سِتركِ نفسكِ يُكسيكِ رونق الجمال، وتَغدينَ جوهرةً تمشي على الأرض

مابال الجاهلية انتفضت في دماغك، وكأنكِ صِرتِ أمةٌ ذليلةٌ لهواكِ ؟


ما السبب وراء هذا التبرج القبيح، والتقليد الأعمى الدميم ؟


أما علمتِ أنّ سِتركِ نفسكِ يُكسيكِ رونق الجمال، وتَغدينَ جوهرةً تمشي على الأرض؟


وخلعكِ حجاب الستر وإن كنتِ تُغطين شعركِ، وتخلّعك وتمايلك، وتقليدك الغربي المقرف الذي يُعرف صاحبه بأنه فاقد لهويته، مضيّعاً لعزته،فإنه يُجرّدك من لباس العفّة والكرامة، ويُسلخكِ من حياءكِ، ويُلبسكِ ثوب الذُلِّ والهوان، والبضاعة الرخيصة، البضاعة التي تُشترى ببخيس المال، وتباعُ ربما مجاناً ..


أصبحنَ يضحكنَ ساخرين إذا طرقت أسماعهنّ كلمة مبدئ، أما علمتنّ أنّ دين المرء ومبدئه هم أصل قوته وعزّته؟


كيف لمرأة عفيفة قوية، تعتبر جسدها جوهرةٌ مُغطاة أن ترضى بأن يظهر لغير زوجها شيء من مفاتنها؟ سواء لباسٍ ضيق، أو ظلٍ بارق،شعرٌ مكشوف، أو لونٌ مرشوف، يوضع على الوجه فُيصبح وكأنه لوحة مدهونة ينظر إليها الماضي والغادي، ريح تُفتنُ هذا وذاك، تتقزَّز مِنه نفوسُ الطاهرات ..


لاوالله بل تلك العفيفة الساترة نفسها قد عرفت قيمة جسدها، تبدو وكأنها لؤلؤة مخبأة، ثمينة و رزينة، يكسوها صدف الحياء والحشمة.


هُنَّ اللواتي في البيوتِ جواهرٌ

وإذا خرجنَ إلى الطريقِ خيامُ


بيضٌ نَواعمُ مَا هَممنَ بريبةٍ

كَظباءِ مَكَّةَ صيدهنَّ حَرامُ


نفـسُ العـفيـفةِ لـا تـطيبُ لـمَكـرهٍ

‏والـكـارهـون لِـصـَونِـهـا أرذالُ



كيف للمرأة أن تجعل من بدنها نعجة يتوافد عليه أفواجُ الذئاب ؟ بأنظارهم وكلماتهم وإن لم يمسوهنّ.


أما علمتِ أنكِ لستِ لُكلِّ الرجال ؟

أم هانَ عليكِ جسدك ؟



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جزاك الله خيرا

إقرأ المزيد من تدوينات عبد العزيز جنيد

تدوينات ذات صلة