أحاول فقط إيجاد حل أو جواب للتساؤلات التي تشغل بالي دائما حول حالي و حالك أخي و كيف أصبح هكذا...
تراجعت خطوة إلى الوراء قليلا ، فرحت أتأمل حالي وحال إخوتي حتى سافرت بي مخيلتي لحظة ،...
في لحظة تداخلت ملايين الأسئلة التي كان إيجاد جواب لها أمرا بدا مستحيلا بالنسبة لي ، أسئلة هي نفسها تتساءل و تبحث عن جواب لها ، تريد معرفة كيف أصبحت هكذا هي الأحوال ؟ ما الذي تغير و غيرنا معه ؟ وهل هو العكس، كان لابد أن نتعير لكننا لم نفعل ؟ و كيف قد يكون هذا التغيير ؟ بدأت أفكر في تفسير منطقي ، لكن هاهي الأسئلة تأتي من جديد و تشتت تركيزي ... أهو الزمن الذي أصبح يصارع الأيام ؟ أم هي نفسها الأيام التي أصبحت تهرب من الزمن ؟ أهي عقولنا التي إعتادت السكون ؟ أم هو نفسه السكون الذي ألف دفء أفكارنا ؟ أهو الكسل الذي اخترق أجسادنا ؟ أم هي نفسها أجسادنا التي رغبت الراحة و الجمود ؟ أ هي قلوبنا التي كست نفسها السواد ؟ أم هو البياض الذي غاب و ارتحل منها ؟ أهي أحاسيسنا التي أسأنا فهمها حتى هاجت ؟ ام هي نفسها الأحاسيس التي عمت بصيرتنا حتى أصبحنا نفضل المصلحة الخاصة عن العامة ؟ ، ... أ ترى أن الأسئلة نفسها عشوائية و ناقصة منطق و ترتيب ؟ أم أنا وحدي من أراها بهذا الشكل ؟ فحقا لا أعرف كيف أعبر عنها ، فهي تخترق عقلي دون علمي و اذني ، تتسلل مخيلتي حتى أجدني كالأحمق الذي يكلم نفسه ، ليس من عبارتي هذه أن محادثة النفس من تخصص الحمقى ، بل هو فقط ما يؤمن به بعضنا حتى أصبحت أداخل بين المفاهيم كي أوصل الفكرة بشكل أوضح ،...
أحدث نفسي بهدف البحث عن حل لمعادلة ليس لها حل في الأصل ، معادلة عيش يخالف مفهوم العيش الصحيح ، معادلة حياة ليست بحياة ، معادلة تعايش غابرلا نسمع عنه سوى الكلمة نفسها ، معادلة مودة لم تتحقق بعد ، و معادلة أخوة لم تثبتها المواقف حتى الآن ، معادلة دين إختلف فيه ، ... لن أزيد وراء الدين شيء ، أظن أنه شمل ما تبقى ، ... ، لا أعلم أين الخلل بالضبط ، فكل مرة نقول هاقد بدأت الأحوال تتغير ، و ها هي أمة محمد سوف ترجع إلى الأصل ، يأتي شيء بسيط يغير مجرى الأمور ، أهذا لأننا ضعفاء لهذه الدرجة ؟ ألا نستطيع أن نقف أمام أنفسنا ؟ ألا نعلم حقا أننا قمنا بكل شيء سوى جهاد النفس؟ بل هوالشيء كله ، أننتظرمنها أن تقتنع ؟ أونريدها تكتفي بنا ؟ ألا نعلم أنها لن تكتفي أبدا ؟ أنت صديق نفسك لكن هي عدوك ، عدوك الذي يسوقك نحو ملذات الحياة ، التي هي في الحقيقة ليست كذلك ، يكفي أن تعي الأمر عن علم و يقين ، يكفي أن تستغل ذاك العقل ، لا تدعه يعتاد الكسل و الخمول ، دع التفكير له رياضة ، يكفي أن تحرك ذاك الجسد بالعبادة و تتلذذ بها ، حينها إسأل نفسك ما الشيء الذي قد يشعرك بوجودك غيرها ، ...
أحيانا أسأل هل نحن مسيئين فهم الحياة ؟ وهل نستحقها حقا ؟ نعمة من الله و لم نحسن استثمارها ، وكيف يكون حسن استثمارها ؟ ...، في لحظة أحسست أنني سوف أرهق نفسي بكل هذا التفكير ، فقمت بتأجيله لوقت لاحق سيكون فيه عقلي أكثر نضجا ، أو لما لا يكون قد حصل ذاك التغير المأمول ، فكل شيء ممكن و قريب عند الله ، فيكفي أن الهداية تأتي من عند الله و لا من عند الغير ، فلا يخفك كيدهم و حيلهم ، و لا يخلخلك حقدهم و حسدهم ، فقوتهم لا تساوي شيئا أمام حب الملك الجليل ، ... أظن هذا خير ما خرجت به من سفر مخيلتي تلك ، ومع متمنياتي لنا جميعا بالهداية ...
من ريا 💛💛
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
😍😍 على الرحب عزيزتي
هذا من تواضعك و لطافتك ندى
جميلة جدا جدا جدا تخطت الإبداع