رسالة مني لأخي الإنسان الذي لا يعرف حقدا و لا غلا و لا يكيد لأخيه الأنسان .

مرحبا ،... كيف الحال ؟ ... أتمنى أن تكون في أحسن الأحوال و أنت تقرأ كلماتي هاته ، التي ليست مجرد كلمات ، بل رسالة مني لك ،

أما بعد أخي الإ نسان ،...

أتعلم ؟! إن وجودك يهمنا جميعا ، إننا حقا في حاجة إليك بيننا ، فأسرتنا الصغيرة لن تكتمل من دونك ، نحن في حاجة لإبتسامتك النابعة من جوهرك ، والتي تعبر عن صفاءك و نقائك ، نحن في حاجة لكلامك الذي ينشر الوعي بيننا و يذكرنا بالقيم و الأخلاق البشرية ، يذكرنا بما نسينا في أنفسنا ، نحن في حاجة لروح دعابتك التي تذهب القلق و تبهج القلب ، نحن في حاجة لتفردك ، لشيء يجعلك متميزا بيننا ، لشيء يصفك و يعبر عنك ، نحن في حاجة لنصائحك و توجيهاتك فنحن وحدنا لن نستطيع أن نشمل الحياة من جميع جوانبها، نحن في حاجة لآراءك التي ستزيدنا معرفة بأنفسنا و محيطنا الخارجي ، نحن في حاجة لتجاربك التي ستفيدنا و تقوينا ، نحن في حاجة للتغيير الذي ستأتي به ، نحن في حاجة لأفكارك و ملاحظاتك ، ...

أخي الإنسان ،


كيف تنتظرنا أن نتحد و يدك تنقصنا ؟ كيف تريدنا أن نجتمع و مكانك بيننا فارغ ؟ كيف تريد أن تعم الفائدة و أنت ناسٍ دورك في الأمر ؟ كيف تنتظر منا أن نغير أنفسنا و أنت باقٍ كما أنت ؟ ألا تعلم حتى الآن أهمية وجودك ؟ ...

ألا تعلم أنك يد من ليس لديه يد ، وأنك عين من لا يبصر ، و أنك سمع من لا يسمع ، و أنك رِجل من لا يمشي ، بل حتى أنك عقل الأحمق ، و أنك لسان الحق و نصيره ، وناهٍ للكذب وعدوه ، ألا تعلم أنك نصرة للمظلوم ، و شوكة في حلق الظالم ، و أنك مادمت تمشي على هذه الأرض إلا و على عاتقك هاته المسؤوليات و غيرها ، ...

أخي الإنسان ،

لما التقليد و أنت الأصل؟ لما تهرب من حقيقتك و تبحث عن نفسك في غيرك ؟ لما تنسلخ من عيوبك و تتباهى بعيوبهم ؟ فمتى أصبحت عيوبهم موضة ؟ متى أصبحت أشكالهم موضة ؟ لما تتبعهم ما دمت لست مثلهم ؟ لا تجعل وجودك عبثا ، فنحن في حاجة إليك ، في حاجة إلى النسخة الأصلية منك ، نريدك بهالاتك السوداء ، نريدك بعيونك الصغيرة ، بتفاصيل وجهك الصغيرة ، نحن نريدك حينما تكون أنت ، لا حينما تسعى لتكون هم ، نحن دائما نرحب بك بيننا ،...

في الختام ، لا تطل الغياب ، فعالمك بيننا ليس بينهم ، السلام عليكم وعلينا ، هذا شعارنا و فطرتنا ، ولا أحد يهرب من الفطرة ، فأنت منا و نحن منك ، ومسؤوليتنا حمايتك و مسؤوليتك حمايتنا ، إقرا رسالتي بتمعن ثم استنبط منها تلك الرسالة التي لم تكتب ولم تذكر ، دائما ما تظل و تبقى سوى القلوب و الأفئدة الأقرب من الله ، فقربك من الله ، قرب لنا ...

دمت سالما أخي ، من ريا 💛💛


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

استمري وابهرينا😁🌸👏

العفو 💕

شكرا على آرائكم المتواضعة و المحفزة 💛💛

إقرأ المزيد من تدوينات كلمات ريا - Ria's words

تدوينات ذات صلة