تظن أنك خلقت عبثا في هذه الحياة حاشا لله... تظن أن وجودك وعدمه واحد؟
"أنت لست مميز"! عنوانٌ جُمعت تحته مقالات عدة، في كتاب "فن اللامبالاة"، يريد
الكاتب فيه أن يقنعك بأنك لست مميز، وأنك أنت الذي بحجم ذرة التراب في هذا
العالم الفسيح…حتمًا لن يكون لك أي تأثير…استوقفتني المقالات طويلًا، لم أجد لها
سبيلًا إلى ذهني… وأنا الآن وبعد فترة وجيزة من قراءتي للمفالات، أقف لأقول
لكَ،لكِ،لي…لنا:"أنت حتمًا "شئت ذلك أم أبيت… فكل شخص شيخًا كان أو
رضيعًا، له تأثير على سير العالم بأكمله… تخيل صديقي لولاك، لولاي
ولولانا…لكان العالم اليوم بصورة مختلفة تمامًا عن التي هو عليها…ثمّ أطلّت كورونا برأسها في أواخر الشهر الثاني من العام، لتؤكد لي حقيقة أن كل
شخص على هذه الأرض يؤثر، ويطال تأثيره العالم بأسره…كيف؟سؤالٌ قد
يراودك…
تخيل معي… لو لم بكن هناك مصاب أول بكورونا، لما كانت كل تلك الأعداد
الهائلة من المصابين… لما أفلست شركات وازدهرت أخرى…لما ولما ولما…
لذلك قف…خذ نفسًا عميقًا…وكن كورونا…كورونا بنكهة الفراولة، التي تخترق
قلوب الآخرين، فتظهر الأعراض ابتسامة على وجوههم… تتغلغل في الرئة،
فتتنفس الأمل مع كل جرعة أوكسيجين…
كن كورونا التي لا يحتمي الناس منها، لأنهم يريدون بحق أن تنتقل إليهم عدوى
جمال روحك… ليصاب بذلك العالم بأسره بهذه العدوى، وتكون الأعراض مميزة
بتميز كل شخص وطريقته في إظهارها…
كن كورونا، واعلم أنت متميز… وخذ هذا التميز في منحى إيجابي، فنحن لا نريد
لعالمنا نماذج من هتلر،و أمثاله من المدمرين، ولكننا نريد صلاح الدين الأيوبي،
عمر بن عبد العزيز، وابن الهيثم في كلٍّ منا… لنحيا بكرامة، وعدالة ، ولنكون
مشاعل علم ونور…
كلنا مميزون، لم نخلق عبثًا حاشا لله، ولكننا خلقنا لأداء رسالة موكلة إلينا من رب
السماء، وفي إدراكنا لهذه الحقيقة يكمن التميز…
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
😍😍😍