" الكلام من اختصاص المعرفة ، أما الاستماع فهو امتياز الحكمة "

مهارات التواصل هي المفتاح لمعظم العلاقات في الحياة سواء علاقاتنا مع الأصدقاء او العائلة او بيئة العمل .. وتعد مهارة الإصغاء واحدة من أهم مهارات التواصل التي يجب امتلاكها فهي المفتاح لعملية التواصل الفعال وتمثل القدرة على استقبال وتفسير ما يقال بدقة للحصول على المعلومات والأفكار وفهم المغزى منها ثم الاستجابة ومناقشة الأفكار التي تم طرحها ..

لا يعني الأصغاء البقاء هادئا عند استماعك لحديث شخص ما بل هو حضور العقل وتفاعل الحواس والإنصات بأذن واعية والتركيز لفهم المعنى الحقيقي وراء الكلمات وعدم الاكتفاء بسماع الرسالة العامة المقصودة بالحديث ، يساعد الاصغاء على تعلم وفهم الأمور بشكل أفضل في بيئة اجتماعية أو مهنية ويساهم في بناء علاقات أقوى من خلال جعل الناس يشعرون بالاحترام والتقدير ويحسن من مهارات حل المشكلات واستيعاب المعلومات بشكل أفضل


تأتي أهمية الأصغاء في إظهار إننا جادون في الاستماع لوجهات النظر وإظهار الاحترام للآخرين واحترام آرائهم كما يساعدنا الاصغاء على التكيف والفهم وأبداء التعاطف في بعض المواقف ويعتبر من مفاتيح النجاح

تمر عملية الأصغاء بخمس مراحل :


الأستلام : هو التركيز التام لسماع رسالة المتحدث تعتبر الأذن أهم أداة لتحقيق هذه المرحلة لانها تعتبر الأداة الأساسية لبدأ المرحلة الأولى في عملية الأصغاء


الفهم : في هذه المرحلة نحاول فهم المغزى مما يقال لا يعد أمرا سهلا دائما محاولة فهم المعنى الحقيقي لما يقال


التذكر : تعتمد مرحلة التذكر على مرحلة الأستماع اذا لم تستطع تذكر ما قيل ربما لم تستمع له بفعالية ومع ذلك حتى ان كنت استمتع لما قيل بإنتباه فهناك أحاديث لا يمكن فهمها بسهولة فبعض الأحاديث تحمل رسائل معقدة وتفاصيل كثيرة تتطلب مهارات استماع متطورة


التقييم : تختلف مرحلة تقييم الأحاديث أو المعلومات من شخص لآخر تتم مرحلة التقييم داخل الدماغ بالاضافة الى مرحلة الفهم والتذكر


الاستجابة : وهي المرحلة الخامسة والأخيرة من مراحل الإصغاء وتمثل رد الفعل على المعلومات أو الأحاديث التي نستمع إليها والتي يمكن أن تكون ردود فعل عاطفية أو فكرية وغالبا ما يتم تمثيل هذه المرحلة بردود فعل لفظية ولكن يمكن أيضا أن تكون غير لفظية


الشخص الذي لديه حاسة سمع جيدة ليس بالضرورة أن يكون مستمع جيد أو "مصغِ" لكل ما يقال هناك عوامل كثيرة تمنع وصول رسالة المتحدث بشكل واضح وتسمى هذه العوامل حواجز الأستماع ومنها :


· الأحكام المسبقة حول المتحدث

· الأعتقاد بأن المتحدث سيعطي معلومات غير مفيدة

· الوصول متأخرا عن وقت الخطاب أو العرض أو المحاظرة

· الحكم على المتحدث من خلال سلوكه أو مظهره أو صوته أو لهجته

· عدم التركيز مع ما يقال

· الاستماع الى معلومات صعبة ومعقدة او مملة والتعامل بإنتقائية مع ما يتم الحديث عنه حيث يتم التركيز فقط على مايجذب الاهتمام

· المتحدث أو المستمع يصرف انتباهه بسبب بعض الضوضاء التي قد تحدث أثناء الحديث أو العرض.



مهارة الإصغاء لا تولد معنا بل يحتاج اكتسابها الى تدريب وهناك بعض الخطوات التي ستساعدك في أن تصبح مستمع جيد:


• التركيز على ما يقال .. لا تستجب الى ما يتسبب في صرف انتباهك عن الحديث الذي تستمع اليه ولا تنشغل بصياغة إجابة مبكرة


• إظهار أنك تستمع بشكل جيد وذلك من خلال النظر الى الشخص المتحدث وتومئ برأسك أحيانا لأظهار أنك تستمع

• انتظر حتى ينتهي المتحدث من حديثه قبل طرح الأسئلة ولا تقاطعه

· تدرب على الأصغاء

· ركز نظرك مع المتحدث وأعطه إنتباهك

· كن ذا عقلية متفتحة لا تتسرع في اصدار أحكامك او تنتقد ما يقوله المتحدث.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رنـــــــــا حمــــــــــادي

تدوينات ذات صلة