ليس من الضروري أن تتألم وأن تشعر بالألم.. فالجميع لديه ألمه الخاص لكن لا يحيي حياته مُتألم

مقال الألم

يختلف تعريف الألم من شخص إلى أخر، فالألم هو شعور داخلي، البعض يأتيه من أشياء صغيرة للغاية وتكون بالنسبة له مؤلمة بشدة ولا يفهم الأخرون كيف تؤلمهم، لكن في واقع الأمر إنه يحدث.

ربما تشعر بالألم بسبب موقف راهن وفي أحيان أخرى تشعر به نتيجة لتأثير شيء في الماضي ويرهبك المستقبل.. الألم له الكثير من التعريفات يكاد يكون بعدد البشر.

والأن دعنا نرى من المُسيطر؟ هل ألمك هو الذي يقودك أم أنت من يفعل؟ نعم يمكنك أن تقود ألمك وتتحكم به.. البعض يعتقد أن الألم شيء حتمي وأن يجب عليه أن يشعر بالألم أو لا يشعر به.

لكن هناك مفهوم أخر وهو أن تشعر بالألم لكن بدون أن تتألم.

كيف هذا؟ لنحدد في البداية من أنت القائد أم المُقاد.

أذا كان ألمك هو الذي يقودك:

1- ستتصرف بشكل مُناقض لشخصيتك، بأن تكون حساس بشدة وأنت لم تكن، أو تُثار أعصابك وينتابك الغضب بسهولة علي غير عادتك.

2- ستكون غير مستمتع بالحياة، تفقد شهيتك تجاه كل شيء، برغم أنك تملك الكثير من الأشياء الجيدة وتُدرك امتلاكك لها.

3- أوتُصبح انطوائي وأنت في العادة تُحب التجمعات، تنعزل وتكف عن الحلم، وترى أن المستقبل موحش.. بمعنى أخر تفقد شغفك تجاه كل ما تُحب.

4- ستُصاب بجلدك المستمر لذاتك، وتُرجع جميع المشاكل لك وكأنك المسئول الوحيد عنها.

إذا كيف تُسيطر على ألمك؟

أولًا: بعدم وضع المكبر عليه في كل أمر تمر به.. ضع في وضع اعتبارك أن هناك ظروف لا تعنيك، وأنك لا تُمثل الألم الذي بداخلك، أنت لست السبب دائمًا يا عزيزي.

ثانيًا: أن تعيش تلك اللحظة كما هي، أنت في العمل أذا أنتبه لعملك وأترك الألم بعيدًا، الألم كان في الماضي إذا لتتركه في الماضي وتصب تركيزك على حاضرك، أعلم أن الأمر ليس سهلًا ولذلك يتوجب عليك فعل الخطوة التالية.

ثالثًا: أن تضع سبب لألمك، وتقول أن أتألم أذا لماذا؟ وكيف أتخلص من الأمر؟ فـهناك أشياء تظن إنها حدثت بسبب الوقت الراهن لكنها تراكمات من المستقبل، وكل ما عليك فعله أن تُدرك ذلك، وغالبًا هذا ما يحدث نتيجة البيئة المحيطة التي علمتنا ألا نُعبر على ألمنا بشكل كافية لذلك تراكم الألم بداخلنا.

رابعًا: هو أن تُدرك أنه سيأتي اليوم الذي ستتخلص به من الألم وأنه ليس أنت ولا هو شكل حياتك، إنه مجرد شعور تمر به من ضمن ألآف المشاعر التي تُصيبك.

خامسًا: عليك بممارسة تمارين الاسترخاء للتخلص من تلك الأفكار المؤلمة التي تُسيطر عليك، كممارسة الرياضة وتمارين التنفس العميق، وتأمل النفس والكون وعظمة الخالق.. والعمل على التصور الذهني على تصور الأمور الجيدة وكيف سيكون الأمر عند حدوثها، مثلًا عندما تنجح وتحصل على الدرجات التي تُريدها، أو عندما تنتهي من مشروعك ويُلقي قبول من الجميع وهكذا، وممارسة اليوغا وأهم شيء هو الاهتمام بالجانب الروحاني والالتزام بالعبادة والتركيز أثناء الصلاة فهو من أكثر تمارين الاسترخاء تأثيرًا.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أمنية محمد بدر

تدوينات ذات صلة