كيف ندرك أننا لا نحب بل نقع في فخ التعلق؟ يجب علينا التمييز بين الحب الحقيقي والتعلق المرضى.
أحيانا لا نفرق بين تعلقنا بالشيء وحبنا له، وحتى نُفرق بينهما لا نحتاج سوا لأمرا واحد وهو أن نسأل أنفسنا سؤالا واحدا وهو: ( هل تتسارع دقات قلبي حبا أم خوفا أو قلقا أو اي شعور لا أرغب فيه؟)
فالحب حب وما سواه ليس له صلة به، فإذا كنت لا تستطيع الإبتعاد عن أحدهم وتظن أنك لا تستطيع العيش بدونه، يجب عليك أن تسأل نفسك وتكون عادلا في الإجابة فهي روحك وليس اي شيء..
التعلق مؤذي، فأنت بدون ذلك الشيء تظن أنك ستتخبط بين الطرقات وكأنك لست المتحكم في جسدك وروحك وافكارك وستحى بتلك الفكرة وعلى أساسها لو لم تدرك الحقيقة.
حتى تعلق الأطفال بأمهاتهم، ففى غياب الأمهات لا تجدهم سوا يبكون ويرفضون كل ما تقدمه، أنت أيضا أمام ما تتعلق به هكذا ففي غيابه لن تنال سوا البكاء، لكن الأطفال مع الوقت يدركون أنهم بخير بعيدا عن احضان أمهاتهم بغض النظر عن مدى احتياجهم إليها في أمور أخرى، المختلف هنا أن امهاتنا تُدرك للأمر وتدفع أطفالها للاعتماد على انفسهم والتعود على عدم وجودها ولو لوقتٍ قصير، وهذا لا يحدث مع الشخص النرجسي او الطرف المؤذي في العلاقة او الشيء الذي يضرك، تلك الأشياء تتلذذ بتعلقك بها وعدم استغنائك عنها، وتحاول بكل ما اوتيت من قوة أن تُغيب عقلك عن الحقيقة وكأن الألم امر طبيعي ولبد منه لتحيا.
وفي الحقيقة أنت لا تحتاج لهم، أنت بخير بدونهم، بل أنت في أفضل حال بعيدًا عنهم، ولتدرك تلك الحقيقة عليك أن تتألم وتعى فكرة أنك لن تكون وحيدا ولن تنهار حياتك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات