ثقتك نابعة من مخزونك الداخلي عن معرفتك بذاتك لنتعلم معًا كيف نعزز ثقتنا بأنفسنا
سأشاركك اليوم تجربة مع الثقة في النفس، الرحلة كانت طويلة نسبيًا، وبدأت بجملة لصديقة وهي إنها قالتلي أزاي حد يقدر يأثر فيك ويهزك بسرعة كده؟ وده كان بسبب أني غيرت ملابسي لمجرد أن طفلة صغيرة قالتلي إنها ليست أفضل شيء. انتبهت لها جيدًا وأدركت أنني بالفعل لست على مقدار كبير من الثقة في ذاتي كما اعتقد للأسف.
بدأت أول شيئا في ملاحظة تصرفاتي وكيف أتأثر بكلمات الأخرين، لاحظت أنني قليلة الكلام وعندما اتحدث يكون صوتي منخفض للغاية ولا يسمعه من يجاورني على الأقل لم استطع حل تلك المشكلة بشكل فوري ولم يكن لدي حل لضعف شخصيتي لفترة طويلة حتى أنتهيت من المرحلة الثانوية وأخذت فترة كل همي أن أصبح نفسيًا أفضل، وبالفعل عندما شعرت بتحسن بدأت بالتفكير بشكل أفضل، ساعدني الاستيقاظ مبكرًا والمشي لفترات طويلة، والاستحمام بشكل يومي بجانب التنظيف الدائم لكل ما يحيط بي، نعم تلك الأشياء الصغيرة هي التي حسنت مزاجي كثيرًا، وعندما ألتحقت بالجامعة قررت أن استقل بذاتي بقدر كبير، ولا أدع أحد يؤثر على قراراتي، وأول قرار أخذته أن أكون أنا وأظهر تلك الأنا للجميع دون أنتظار رد فعلهم فهو لا يُهمني، بالتأكيد وجهتني لحظات تراجع وخوف، لكنني لم أكن أعطيها أهتمام كأنها شيء مادي يمكنني وضعه جانبًا.
بدأت المشاركة برأي على الملأ ووضع مسئوليات اجتماعي على عاتقي وتطوع في الانشطة الجامعية، كان الموضوع مرهق لكنه فرق كثيرًا معي، أخطائي هي من علمتني وجعلتني اتفاهم مع ذاتي جيدًا.. وبعد رحلة طويلة سألخص لك أهم النقاط التي ستساعدك في فهم شخصيتك وتقويتها، وهذا ليس نابع فقط من تجربتي بل من كثير من البحث والاختلاط وتحليل للمواقف والشخصيات.
- كما اعتدنا فجميع الأفكار التي تواردنا هي نابعة بشكل رئيسي من داخلنا ومن عقلنا اللاواعي، فأول ما يجب أن تُدركه أنك لست ذلك الشخص الضعيف مطلقًا وأنك الشخص الوحيد الذي يمكن أن يُساعدك ويفهمك أكثر بكثير من الأخرين فهم يرون إنعكاس صورتك وليس صورتك الداخلية بالفعل.
- لا تهتم بأثبات أي شيء للأخرين، فأذا كنت تسعى لتصبح ذو شخصية قوية ليُشير الناس لك ويروك ذو قوة ونفوذ، فبالتأكيد لن تصل لمرادك وسينعكس هذا الأمر بالسلب أيضًا.
- الشخص القوي، متواضع، مشارك، ودود ذو ابتسامة صافية، متفائل بطبعه، متعاون ومتطوع، وبالتأكيد هو شخص ممتن لك النعم التي أعطاها الله له.. لتكن راضي عن ذاتك ،التمس لها العذر.. كن أول من يمد لها يد المساعدة، وكما قولنا سابقًا عزز مميزاتك وواجه عيوبك (تجدون ذلك الموضوع في مقال عيوبي ميزة) لنكمل موضوعنا.
- كن جيد المظهر منتعش دائمًا، ولتفعل تغير بسيط في حياتك كالنوم مبكرًا، قراءة نوعية جديدة من الكتب، المساعدة في المهام المنزلية، عندما تلتزم على تلك العادات الصغيرة تشعر بالانجاز وهذا يعزز ثقتك بنفسك.
Nothing builds self-esteem and self-confidence like " " accomplishment
- ضيف عادة روحية ليومك، كالالتزام بعدد أزكارمعين أوالتأمل في خلق الله من سماء وأرض وهواء وعناصر أخرى كثيرة كلها نعم من الله سبحانه وتعالى.. فكلما كنت أكثر هدوء داخلي تكن أكثر قابلية للتفكير بشكل مرن وجيد وتتمكن من أخذ قراراتك بشكل أفضل وحازم.
- ابتعد ثم ابتعد ثم ابتعد عن كل من يضعف من شخصيتك، عن كل شخص يُنبذك ويقلل من عزيمتك.. مهما كان قربك منه، أعرف أن في بعض الأحيان يكون للأسف عدم الثقة نابع من داخل الأسرة، لكن بكل بساطة أعزل قراراتك عنهم وليس ذاتك، اهتم بأسرتك بالتواجد والمساعدة وأذا كنت تشعر إنهم غير داعمين لفكرة أو عمل تقوم به تجنب سؤالهم وأحرص عن الود بينكم وطاعة والديك.. الأمر قد يبدو صعب لكن لتضع أمامك حلمك وتعمل عليه ولا تفكر في شيء أخر وفي النهاية ستسمع تصفيق الجميع لك بكل وضوح.
- لتقف أمام مرآتك بشكل يومي وتقول لذاتك الداخلية أنتِ جيدة أنتِ قوية.. ولتتبع خطواتك بشكل يومي وتدون ملاحظات عن نقاط تطورك.
- عندما تجد صعوبة في تخطي أمر ما أو مواجهة الجمهور كمثال، لتلقي بذاتك في قلب التجربة، لتجبر ذاتك على التعامل مع الأمر ومواجهته، سيخفق قلبك كثيرًا لكنه لن يتوقف بل سينبض بقوة لتلك الذات الجديدة القوية.. ومن تجربة شخصية عندما وجدت نفسي أقف أمام جمهور كبير يستمع وينتبه لكل كلمة أقولها كان أول مرة لي والعدد كان يتجاوز الخمسمائة بجانب وجود مصورين وفعلتها، فأنا اتذكر جيدًا نظرات الأعجاب والانبهار في عيون من أمامي، انتباههم لي وتسجيلهم لما أقول، اهتمامهم بمعرفة من أكون.
- فكر بأيجابية بشكل دائم قدر الأماكن ودرب نفسك على الأمر بشكل يومي وفي ابسط الأمور.. ستفعلها وستصل وكل شيء يدور حولك يصب في مصلحتك في الأخير.
اتمنى أن يكون المقال مفيد لك أو لكِ دمتم سالمين واثقين ناجحين
أمنية محمد بدر
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات