يجب أن نفكر في تغيير الأشياء التي نخاف تغييرها، وأن نفكر في العادات التي أصبحت مسلمات ونحن فقط نستطيع إعادة تدوير أنفسنا

هل نحن حقاً من يصنع هذه الخيارات المتاحة أمامنا؟

هل نحن من نختار؟

هل خيارتنا تغير حياتنا وتغير العالم؟

ما حجم الخيارات التي نحتاجها حتى نغير شيء ما؟


الحياة التي نريدها هي الحياة التي تريدنا، إننا لسنا سوى ما نريد ونشبه.

نأخذ كل يوم الكثير من القرارات، منها القرارات العاقلة التي نأخذها عن عزم وتوكيد ومنها القرارات التي أصبحت روتينية وأيضاً قرارات سهلة نأخذها بسرعة وتسليم دون إجهاد أنفسنا عناء التفكير.


نحن كل يوم نقرر ماذا نأكل وماذا نشرب ومع بساطة هذا القرار لكنه سيؤثر على صحتنا وكيف سنعيش في المستقبل؟

نحن نقرر ماذا سنشاهد على اليوتيوب أو التلفاز، فقط لمسة واحدة ونشاهد، لكن هذه المشاهدة ستؤثر على أفكارنا ومزاجنا وأيضاً ستؤثر على المحتوى الذي سندعمه وسيظهر لنا في المستقبل.

نحن محاطون بالاختيارات الصغيرة بين الكثير الاحتمالات التي ستغير حياتنا وتؤثر في العالم حولنا.

بين الرياضة والكسل.

بين الطعام الصحي والطعام المؤذي.

بين الكتاب ولا وقت عندي.

بين مقطع فيديو ومقطع فيديو آخر.

بين أعجبني ولم يعجبني.

بين ابتسامة وحزن

بين تفهم وتعصب

بين الحب والكره

بين التعلم والسكون.

بين الراحة والعمل.

علينا أن نفكر في القرارات التي لا نفكر بها.

وأن نفكر في العادات وكيف ولمَ أصبحت عادة.

أن نعيد تدوير أنفسنا وعاداتنا وقرارتنا وخياراتنا.

فنفكر بالكتب التي نختارها والوقت الذي نقضيه والرياضة واللغة والمهارات ووسائل التواصل.

تعليق إيجابي لك قد يغير حياة شخص ما، وأيضا إن كان سيء قد يغير حياته لتكون أكثر بؤس.

ابتسامة منك، تبرع ومساعدة تغير الكثير حولك، حتى ضغطك على زر الإعجاب سيغير شيء ما.


لذلك اعتبر شهر ما من حياتك هو شهر إعادة تدوير ما اعتدت عليه وما سلمت به من سلوكيات.

فكر بكل شيء بعادات الشخصية ونظافتك كيف تتصرف بالمنزل وكيف ترتب الأمور وكيف تتعامل مع الأشياء والأشخاص والأفكار وكل شيء.

والآن غير ما يجب أن يغير.

فكر من زاوية أخرى وأيضاً كيف يراك من حولك وغير طريقة تفكيرك للأفضل.


ماهر دعبول



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كأنني اقرا ما يجول بخاطري بترتيب متقن
شكرا لك

إقرأ المزيد من تدوينات ماهر دعبول

تدوينات ذات صلة