سنتحدث اليوم عن كيفية التعامل مع مشكلة ما وتذكر (من لم يسقط اليوم لن ينهض نهضته الكبرى غدًا)
لا يوجد أحد لا يسقط، تسلّل إليه الشعور بالفشل.. جميعنا نمر بتلك المشاعر يكاد يكون يوميًا نعيشها بالفعل أو نخشى حدوثها.
عندما تخفق في الأمتحان ماذا تفعل؟ بالتأكيد تحزن وتقول لنفسك متى سنفعلها وننجح في شيء.. أبشرك ستنجح في القريب العاجل جدًا جدًا، لأنك تخطيت الحاجز الأول وهو السقوط الأول.. الخطوة التالية تعتمد عليك كما قلنا سابقًا أما أن تكون متفائل ولا تدعى للاحباط مجال يقترب منك، أو تيأس من نفسك ومن حالك وفي تلك الحالة الأخيرة ستمضي قرار استقالتك من الحياة وتعطي ظهرك لطريقك للنجاح.
شكرًا لمشاكلي، شكرًا أنها علمتني ونورت طريقي، مشاكلنا هي يد العون الأولى لنا.
سنتحدث اليوم عن كيفية التعامل مع مشكلة ما تواجهنا، وكيف نواجهها نحن؟
أولا..
ما هي المشكلة؟ المشكلة هي عقبة وحاجز بينك وبين النقطة التالية ولكن كل مشكلة تُـوضع في طريق ما، ليس كل الطرق وهذا أول ما يجب أن تُدركه.. أن مشاكل البيت لا تدمر العمل حتى لو أثرت عليك ومشاكل عمل ما لا تعطل غيره.. ومشكلتك مع فلان لا تقف بينك وبين فلان أخر ليس له علاقة بالأمر، وأن خفقانك في مادة لا يعني خفقانك في باقي المواد.
ونصيحة مهمة جدًا تمتع بالثبات الانفعالى قدر المستطاع، كن مسيطر على مشاعرك وليس العكس.. الثبات الانفعالى عادة يمكنك التدريب عليها واكتسابها وسنناقشها بمقال أخر بأذن الله .
(من لم يسقط اليوم لن ينهض نهضته الكبرى غدًا)
ثانيًا/ هيا نحل المشكلة..
من أفضل الطرق التي تكون فعالة في اي مشكلة هي تمرين ( BALM ) الذي ذُكر في كتاب (الثقة العاطفية بقلم جايل ليندينفيلد ) يمكنك استخدامه بطرق عدة وسنطبقه اليوم على المشكلات.
- Beneifits/ الفوائد : من أساس التعامل مع المشكلات هو محاولتك الدائمة للاستمتاع بالرحلة.. ولا تقف في محطة ما بل أكمل الطريق واستمتع بكل مكانة تكون فيها، لترى نعم الله التي تتجلى حولك كل يوم ولتحاول دائمًا أن تفهم ولو قليلًا حكمة الله، فكل مشكلة تقع فيها تتجنب بها مشكلة أكبر بكثير.
- Atitude / التوجيهات : رؤيتنا في وقت الأزمات تكون محدودة ومشوشة، لذا لتحصل على توجيهات من الموثوقين فهم يروا الأمور من زاوية مختلفة وأبعد ولا تسيطر عليهم العاطفة والمشاعر مثلك.
- Life style / أسلوب الحياة: كن قابل للتغيير، أساس أي مشكلة هو أنك لا تتقبلها لأنها ستؤثر عليك، مثل ترك العمل..
لتضع أولا الفائدة وهي أنك ستتخلص من مشاكله التي كانت تُحيط بك وأنك ستتمكن من تجربة عمل أو مكان أخر وستتعامل مع ناس أخرين وتكتسب خبرات أكثر ومن ثم تشاور مع أحدهم في النقطة التالية هل يجب أن تحاول الرجوع مرة أخرى لعملك؟ هل تستمر بنفس المجال؟ من أين يمكن أن تبدأ من جديد؟ أسأل نفسك تلك الأسئلة وتشاور مع شخص تثق برأيه.. وبعدها نصل لنقطة التغيير وهو تقبل أن حياتك بالتأكيد ستتغير ربما تحصل على وظيفة أقل أو بمواعيد مختلفة، أو وظيفة أصعب تحتاج لمجهود ووقت أكبر وهكذا..
- Managment /الإدارة : لا تنظر للخلف وكيف كانت حياتك مرتبة، بل ركز على الحاضر وكيف تجعله مرتب على أساس ما جد عليك.. خذ بالاسباب وحللها، ثم استخلص النتيجة من كل ذلك وسيصبح لديك هكذا الكثير من الحلول.
انتهى مقال اليوم اتمنى أن يكون مفيدًا لكم
بقلم/ أمنية بدر
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات