كم يبلغ حجم تأثير صانعي المحتوى على الجماهير..التي في كلمة واحدة منهم يصنعون فيها رأي المتابعين.. وحسب طريقة طرحهم للموضوع يتكون الرأي لدى ذاك الجمهور..
نرى العديد من المتابعين يتفقون مباشرة مع رأي صانع المحتوى وبدون تفكير حتى.. بغض النظر عن صحة كلامه من عدمه..
رأيت في فترة قصيرة قوة هذا التأثير منهم.. وفي مواضيع متفرقة.. لاحظت أن ردة الفعل من المتابعين تتناسب طردياً مع التعليق المدرج من صانع المحتوى ويتبنون فكرته بسرعة عجيبة.. وأكاد أجزم أنه لو طرح فكرته بصيغة أخرى لتقبلوها كما هي أيضاًُُ..
وصلني مقطع فيديو وتحته تعليق أحد المؤثرين.. وهذا التعليق كان سلبياً بالطبع.. وعندما شاهدته وجدته وبرأيي يتحدث عن موضوع حقيقي ومهم لكن بطريقة سيئة لم يتوفق المتحدث بإلقاءها.. المخيف بالموضوع أن من أرسله لي تبنى رأي المؤثر بسرعة رهيبة وبدون تفكير..
لماذ يتوقف الناس عن التفكير فيه هذه اللحظات.. ومتى يستوعب الشخص أن كلُّ له رأيه وبإمكاننا
أن نخالف هؤلاء المؤثرين.. وأنه مهما بلغ بهم من العلم والثقافة لن يكونوا دائما على حق..
لن نستطيع إجبار صانعي المحتوى أن لا يطرحوا آراءهم وأفكارهم لكن أتمنى فعلا ممن يتابعهم أن يُفعِّلوا خاصية التصفية لبعض هذه الأفكار وأن يفكروا ويتفكروا قبل أن يتبنوها.. وإلا فتركهم أولى..
هناك كتاب قرأته من فترة قريبة وأظن أن الجميع يحتاجه ويحتاج الإطلاع عليه وأفكاره المخيفة في هذا الموضوع.. وهو (هندسة الجمهور.. كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات؟ لأحمد فهمي).. خصوصا من يلاحظ على نفسه تصديق كل شيء.. فعندما تطرح المواضيع، الشك هنا يكون فضيلة..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
لا ينبغي على المرء أن يصدق كل ما يسمع ولاإن يحدث بكل ما يسمع قال النبي صلى الله عليه وسلم:(كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع)
موضوع مهم أحسنت بطرحه، البعض يعامل عقله كما نعامل مخزن البيت اي شيء سواء كان نافع او لا، يدخل للمخزن.
فعلا أصبح الكثير يصدقون دون تفكير كل مايقوله المؤثر صحيح ويخوض في جميع المجالات وهم خلفه يصدقون كأنه ملاك منزل لا يخطأ ولا يكذب