في ذِكرى رحيلها الرابع الذي ما زال محفورًا في ذاكرتنا وكأنه الأمس.
أمَّا بَعد:؛
.
الرِّسالة الأولى تُكتَب لكِ الآن؛ فَلتَنصِتِ،،!
.
سلامٌ شَرقيّ غربيّ لكِ ، وسلامٌ يَضُّم قلبكِ وما حَوى بكلّ تِلكَ السنين ، سلامٌ أزليّ مَقدسيّ لِـتَجعيدات أيامكِ التي اختَتمتِيها بتَنهيدة رَقيقة نَدِيَّة؛ وقلتِ حِينها سلامٌ أيَا مَالكِي الأرضّ الحَزينَة ، ومَضيتِ بِخفة !
ها نَحنُ أصحاب هذه الأرض ، نُحَيّكِ بألف سلامٍ وسلام لن يَنتَهى مِنا قط ! نُحَيّكِ بقدر الدُّموع التي ذُرِفَت على فِراقكِ ، نُحيّكِ بتحيَّة الأُنسِ لِمَرقدكِ سماءً قبل أرضًا.
.. لقد بَقيَّ كُلّ شَيءٍ عَداكِ!
آهٍ لو تَعلمي الشَوقُ كَم هو شَاقٌ بَعدكِ ؟!
لو تَعلمي بمَ حلَّ بالنُجوم بِبُعدكِ؟!
وكم حربًا مرَّ دُون سَلام؟!
أتعلمي ! رُبَّما لا يُريد السَّلامُ بالسَّلام ، يَقولون: أن أجملُ ما بالحرب نهايَتُها! رُبَّما كانوا يقصدون حَرب لقائكِ!!نَعم ، هذه هي نهاية الحرب؛ لِقاؤكِ يا رَفيقة دربٍ لم تُكمليه، يا جُرحًا لا يلتَئِم، يا حَربًا هزمتيني فِيهَا،،!
لَقد جَفت الأيَّام وبَردت الشَّمس،،
وهَدأ الليل وسادَ الصَّمتُ في زَوايا الشَيء واللاشيء،،
انطفأ وَهج القلب وسَقطت اللّهفَة، وأوقعتِيني أرضًا! وخَضعنا لِلقدر.
.
أَيا ياسَمينَة الرُّوح ! قد اقترب اللقاء ،اقترب السَّلام يا زَيتُون السّلام ويا عِطرَ الأيام ،يا مِسكَ التُراب ،،
يالله !طُوبَى لِمن هُم بِجوارك يا عَزيزتي ؛طُوبى لِمن لامَسَت روحَهُ روُحكِ الطاهرة، فهَنيئًا لَهُ بِما ظَفَر، ثُم وعلى الدُّنيا السلام ..
هذه الرسالة الأولى مِنْ:
التَنهيدة الأخيرة،،
سلام لك ولروحك الطاهرة..
رحمك الله يا غاليتنا
بقلمْ "نُــور الصَّـوي"
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات