حياتنا، واقعنا، مواقفنا متوقفة على مُستقبلنا لا على ماضينا ..


هاتفٌ مُغلق ..

تفكير مٌشوش ..

أفكار متضاربة ما بين الماضي والحاضر .. كلماتٌ ليس بإمكانها أن تشعر بكيان كاتبها، حالة مزرية نمر بها، قلب متكئ على ماضٍ قديم على حوافه غبارٌ ، وبين شظاياهُ بيت عنكبوت صغير، شباكه مزروعة في كُل مكان، كأنه أعمى، ينسى طريق بيته كُل يوم فيبني له بيتاً صغيراً يتخللهُ في ليلة تأويه من البرد، وتحميه من الحر.

أرهقنَا دماغنا من التفكير في كُل شيء، إن كُنا في موقف جاد وقلنا لدماغنا " فلنُفكر " نراه يخدعنا ويبقى في صمتٍ حتى هو نفسه يتفاجئ من ردة فعله! وإن كُنا في موقف ساخر، بل في صمت نراه يبثُ الآلاف المؤلفة من الأفكار حتّى أنك لن تتمكن من جمعها كاملة! لكونها تتطاير بسرعة فائقة لتأتي مثيلتها حاملة في أحشائها فكرة ذات أيدٍ وأرجل، فتتخلل لدماغك لثوانٍ ثم تتفاجئ برحيلها فجأة. هكذا يخدعنا دماغنا!


تستغرق وقتاً طويلاً لمنح الراحة لجسدك، بعد خمسون كوبَ قهوة تجرعتها لتقوم بتهدأتك، كأنها حفلة صاخبة تجري في شراينك، ويستنشقً أُناسها بخار القهوة الساخن الذي يتخللُ لداخل أحشائك، أما تفلها فهو غطاءٌ يحميهم من البركان الهائج القادم لها.


للُحيظات، نستغرق وقتاً لننسى كميّة التفاصيل التي عشاناها مُسبقاً، حتّى وإن كانت كلمات تعوّدنا على قولها، مساحيق وضعناها على وجهنا، أقلام كُنا نُخصصها لكتابة تاريخ مُعيّن، دفاتر عوّدتنا على كتابة أدق التفاصيل لتحتضن أسطرها، صورٌ التقطناها ونحن على يقينٍ أننا سنُحبها حُبّاً جماً في المستقبل، لأنها وثّقت لنا تلك اللحظة. كُنا نعتقد بأنها حياة مُختلفة عمّا نحنٌ نعيشه الآن، لكن لا أحد يعلم الآن كيف سنتجاوز تلك الأيام! حتماً سنتجاوزها بكُل قوة، وسنتغلّب على نقاط ضعفنا بدافع كبير منّا.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات نرمين وليد

تدوينات ذات صلة