يعد الامر فى وطننا العربى يجعل الامور اسوأ من ذلك بكثير لا نملك الكثير من الوعى لتقبل الامور كما هى, لا أحد يشعر ما يمر به.
الاضطرابات النفسية
فالشخص يصبح خارج عن السيطرة, يصبح غير متزن ولا تستطيع تقييم سلوكه, حيث يتحول الى ضعف فى أدائه الشخصى, يختلف اجتماعيا وفكريا.
ان أسباب الاضطرابات العقلية لا تزال غير واضحة, لكن بالطبع هناك بعض الاحتمالات مثل وجود بعض الاحباطات او الظروف القهرية التي تصيبه بالاكتئاب.
وعلى الصعيد الاخر يعتقد البعض انه مس شيطانى وانه من اعمال العوالم الأخرى.ويفسروا الاكتئاب, الاضطرابات, تقلبات المزاج, العصبية المفرطة على أنه استحواذ من العالم الأخر, لا احد يعى انه يكون غارق في أفكاره لا يستطيع العبور الى الأمان او الراحة النفسية. في نهاية الامر يحتاج الشخص الذى يعانى يحتاج الى الدعم, الاحتواء, الحب, والتفاهم فأنه يحتاج الكثير والكثير الى بيئة خاصة حتى نتجنب الأفكار الانتحارية.
دعنى اجعلك تقرأ رسالة من مريض اكتئاب:
"ماذا لو عاملوا كضحايا الحرب, باننا مرضى ونحتاج إلى تأهيل وعلاج نفسى ومعاملة خاصة؟ماذا لو جعلونا نحتفل كل يوم بإنجازات الحياة؟ علينا أن نكتب ف خانة الإنجازات كيف نجونا من الخذلان،أن نكتب كيف صمدنا امام المواقف التي لا يستطيع أن تستوعبها عقولنا، كيف تخطينا الأزمات على قلوبنا، نكتب كيف نعيش تحت وطأة ضغط اواجع قلوبنا، كيف نتحمل جرح مشاعرنا وقلوبنا على أيديهم كل ليلة.
كيف اكتشفنا خديعة أن لا يوجد عائلة وكيف نمنا الليلة الأولى بعد أن علمنا باليتم على الرغم من وجودهم،
نحتفل كيف ندارى سؤات دموعنا ونبستم فى وجوههم كل صباح، علينا أن نحتفل بأننا مازلنا أحياء بأننا نمتلك القليل من انسانيتنا على الرغم من انتهاك خصوصيتها وقلوبنا ومشاعرنا.نتمنى أن نجد من يفهمنا ويفهم الصراعات التي مررنا بها فى سنوات أعمارنا القليلة، نحتاج لإقامة العزاء كل ليله على موت أجزاء من أرواحنا ف كل تلك المواقف،
نحتاج إلى عُمر نبكيه على الأصدقاء الذين رحلوا دون تبرير، وعلى العائلة التى لم تكن سوى سجن.
نحتاج إلى يد لكى تربت على قلوبنا الضعيفة المستهلكة، أين يفر المستهلكين والمتعبون.
أين يستريح ضحايا الحروب !!
أين المفر!!!
التعليقات