اصنع مجتمعك الخاص ، و كن واعى لكل ما يدخل لعقلك بإستمرار
من بضع أيام فوجئت بأن صديق لي يشعر بالحزن تجاهى و لا يعاملنى بطريقته المألوفه معى!
ف علمت من صديق آخر ان سبب هذه المعامله هى اننى ألغيت متابعة صديقى على إحدي صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بالتحديد تويتر !
اذا السبب هو انني لم أعد اتابعه على هذا الموقع فقط !
جلست افكر ف الامر..
كبف لهذه المنصات الالكترونيه اصبحت تتحكم بكم المشاعر التى تسير بها حياتنا هذه الايام .. و كيف لتصرفات او قرارات مثل هذه
يُساء فهمها ومع ذلك تصبح متحكمه ف كل مشاعرنا و تصرفاتنا خارج هذه المنصات و على مدار ايام ..
المهم ،، لن اتحدث عن الجانب الشعورى الان،
ولكن ما أود الحديث عنه الجانب الفكرى ..
و اقصد فكره المتابعه على كل منصات التواصل الاجتماعى .. لابد ان تأخذ قرار من الان بأن تحدد من تتابع و لماذا ؟، دون حزن او شعور بالاسى تجاه اى انسان حتى لو من اقاربك ..
قرأت فى كتب كثيره و تابعت دراسات لا حصر لها ، و لو تكلمنا بشكل سطحى ف الجميع يعلم ان الانسان يتأثر بلاشك بالمحتوى الذي يظهر امامه سواء اراديا او لا اراديا !
بعيدا عن عدد الساعات التى تضيع امام مواقع التواصل الاجتماعى .. اصبحنا نقوم بالتقليب و ال scroll بهدف ومن غير هدف مجرد مضيعه للوقت او عادة دون ان نشعر نمارسها !
ستصطدم بكم محتوى مدهش قد يكون مفرح احيانا و قد يكون مليئ بالكئابه و الحزن احيانا اخرى ! او محتوى لا قيمة له عالاطلاق اقل ما يقال عنه انه هراء بكل ما تحمل الكلمه من معنى ..
اراء سطحيه و عبارات مزيفه و نصايح منقوصه و سموم مدسوسه !!
ما الذي يجبرك على هذا اذا ! نحن نهرب لمواقع التواصل الاجتماعى لاسباب عديده ولكن لا مجال اليوم ان نجعل هذه المواقع مصدر لكل شئ سطحى مقزز !!
اذا لماذا لا اتحكم فيما اري و اقرأ ! لماذا لا اقرر من اتابع !! مع احترامى لجميع أصدقائي و اقاربي و زملائي فى كل مكان ! عدم متابعتى لكم لا يعنى انى اتبرأ منكم لا سمح الله و لا يعنى انى اكرهكم ! بالعكس تماما يعلم الله ، قرار مثل هذا قد يكون سبب فى استكمال العلاقه و عدم تكوين مشاعر نحن فى غنى عنها !!
صديقى العزيز ، والذي نفسي بيده ان العقل أمانه و نعمه لا تحتاج منا الا الحرص كل الحرص من ان تتسرب اليها الكلمات التى تصنع من حياتنا طريقا للسواد و الكئابه و الزيف
و انى أذكر الان قول المفكر د. على الهويرنى : عقلك قصرك ، لا يدخله ثرثرة تبنى شكلا تغريك بأنك آيه عصرك .. إلى اخره
انت المسئول الاول عن ما يدخل لعقلك من افكار فلا تدع احد يملأ لك هذا الجزء بافكار سلبيه ومعانى سطحيه و ايضا لا تترك نفسك دون وعى ف يتم ملء هذا الجزء لا اراديا ..كن حذر ،
و الى صديقيى الذي اساء الفهم ، انت تعلم مدى حبى لك ولكن ماذا لو ان غدا اختفت جميع مواقع التواصل الاجتماعى ! هل ستنتهى علاقتنا ؟؟ بالفعل لأ .
وانما هذه المواقع هى للاراء و قول ما يدور ف عقولنا و ليس بالضروره ان تتتابع كل الناس و ان نطلب من الجميع متابعتنا ...
كل العجب ممن يكثر حديثهم عن ارقام المتابعين او عن إلغاء المتابعات !! الامر ليس الارقام فقط بل يجب ان نعي بحجم ما نقوم به من نشر اراء و كلام ممكن ان تمثل الكثير للعالم من حولنا !!
بالنسبه لي و يعلم الله ، انى لا أهتم بمن يتابعنى او لأ !! و انا احيانا اتابع الافراد ف ان وجدت ضالتى فى كلامهم ، استمر بالمتابعه و ان لم اجد و لم اشعر بالاهتمام ممن ينشرونه فلا بأس و دون حزن اقوم بإإلغاء المتابعه و اتمنى الا يحزن منى أحد ..
احمل للجميع كل الحب و التقدير و الاحترام و هذا لا يقترن ابدا بالمتابعه او إلغائها !!!
اصنع لنفسك ما يجب عليك قرائته و متابعته و كن على وعى كامل بكل ما يتسرب الى عقلك .. فكل هذه الافكار التى نراها يوميا تتسرب لعقلنا الباطن و تشارك فى تكوين مشاعرنا بشكل مستمر ..
اذا من اليوم قم بترتيب المتابعين و لا يهم من ستقوم بإلغاء متابعتك له او من الممكن ان تقوم بعمل mute دون إلغاء المتابعه ، وكذلك ابدأ فى متابعه اشخاص تهمك و تساعدك فى حياتك ولو حتى بشكل معنوى بسيط
حتى لو هتابع اللى يخليك مرتاح نفسيا فقط افعل ذلك وامنحهم الحجم المناسب من حياتك ..
و افهم هذه العباره جيدا " كل ما نقرأه و نعرفه يكًون لدينا افكار فنترجمها لافعال و بتكراراها تصبح عادات فتكًون لنا اسلوب حياه و نمط شخصيه ينتهى بالمصير الذي نحيا به و نموت عليه و نحاسب عليه "
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات