السرقة مشكلة سلوكية يمكن تفاديها وانتزاع أسبابها قبل تحول السلوك إلى انحراف اجتماعي
ابني يسرق ألعاب الجيران وأقلام رفاقه وأدواتهم، لا أريد أن يكون ابني سارقا! ماذا أفعل؟ إليكم بعض المعلومات المفيدة لتفادي الوقوع في السرقة.
ما هي السرقة
الطفل الصغير لا يميز ملكيته عن ملكية غيره، فلا يمكن اعتبار الطفل قد وقع في سلوك السرقة إلا بعد نمو مفهوم الملكية لديه، فالسرقة سلوك خاطئ يقوم به من لا يمتلك الشيء بهدف الاستحواذ عليه مع علمه أنه لا يملكه ولا يحق له ذلك بالقانون والأخلاق.
ما هي أسباب السرقة
للأسباب النفسية دور كبير في حدوث السرقة ولكل أبرزها ما يلي:
1- الشعور بالنقص والرغبة بامتلاك كل شيء خاصة إذا شجع الأهل على ذلك.
2- التقليد الخاطئ لأفعال الكبار وتصرفاتهم السيئة.
3- الحاجة الشديدة والفقر والشعور بالنقص والدونية.
4- الحرمان العاطفي والضغوط النفسية.
5- الانتقام من المزعجين في الأسرة أو المدرسة.
6- السرقة المرضية أو هوس السرقة.
الوقاية من السرقة
من أبرز الإرشادات التربوية للوقاية من السرقة ما يلي:
1- تعليم القيم والأخلاق وتوضيح مفهوم الملكية ومفهوم السرقة كجريمة يعاقب عليها.
2- إشباع رغبات الطفل الأساسية من طعام ولباس وممتلكات أساسية وحاجات مدرسية.
3- تعليم الطفل الحفاظ على ممتلكاته وعدم التعرض لممتلكات الآخرين.
4- الحفاظ على الممتلكات القيمة في البيت والمدرسة حتى لا تتعرض للسرقة.
5- تعلم الاستعارة والحفاظ على ممتلكات الآخرين وإرجاعها سليمة تماما.
6- عدم تلبية جميع طلبات الطفل فورا، بل من الجيد تعريضه لقليل من الإحباط لأننا لن نحصل على كل ما نرغب، بل علينا ضبط أنفسنا عند الإحباط وتحمل المسؤولية وإنجاز المهمات لقاء الحصول على حاجاتنا.
علاج السرقة
بحال حدوث سرقة ماذا نفعل؟ إليكم ما يلي:
1- التيقن من السرقة لا بمجرد الظن، وعدم وصم الطفل بأنه سارق.
2- معرفة الأسباب الحقيقية للسرقة للتصرف بناء عليها.
3- إعادة المسروقات لأصحابها، والتعويض عن المسروقات من مصروف الطفل الشخصي أو ممتلكاته الشخصية بحال تلف أو استهلاك المسروقات.
4- توجيه الاعتذار من قبل الطفل والوعد بعدم التكرار.
5- يمكن فرض العقوبات المناسبة بحال التكرار.
6- هوس السرقة يحتاج لعلاج نفسي متخصص.
خاتمة
القانون وحده لا يقي من الخطيئة، وكذلك التربية وحدها لا تحد كثيرا من السلوكات الخاطئة، ولكن إبرام القوانين والتربية الصحيحة، إضافة إلى نزع الأسباب النفسية والاجتماعية للسلوك الخاطئ يمكن لها معا أن تحسن سلوك الإنسان لصالح الفرد والمجتمع.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات