بعض الأبحاث أظهر أن سبب ألم أسفل الظهر قد يكون نفسي أكثر منه عضوي,هل إضافة العلاج النفسي للعلاج الطبيعي تقلل ألم أسفل الظهر بشكل أكبر؟
هناك الكثير من المشاكل التي تدفعنا للتساؤل حول ألم أسفل الظهر: هل يحتاج للعلاج النفسي إلى جانب العلاج الطبيعي؟
فإذا كنت عانيت من ألم أسفل الظهر فأنت تجد صعوبة في الحركة لأداء الأعمال اليومية، صعوبة في ربط الحذاء، الجلوس لفترات طويلة لأداء الأعمال يسبب ألم، النوم قد يصبح مؤلم وقد تصاب بالأرق بسبب هذا الألم، وتصبح متوترا وعصبيا.
ألم أسفل الظهر قد يسبب لك الاكتئاب، هذه الحالة النفسية السيئة تؤدي لمزيدا من الألم، ويصبح الألم مزمنا بسبب ارتباطه بالعواطف، كما أنه قد يصبح مركزيا أي له صورة محفوظة في المخ مرتبطة بالإحساس والعواطف المختلفة.
أظهرت الأبحاث أن العلاج النفسي للألم مع العلاج الطبيعي تكون نتيجته أفضل من العلاج الطبيعي منفردا.
تساعد الأساليب النفسية في تعليم المريض كيفية التعامل مع الألم، لعيش حياة صحية ونفسية أفضل بعد تحكمه في تجربته مع الألم.
فوائد العلاج النفسي لألم أسفل الظهر
في دراسة استطلاعية في سنة ٢٠١٩ وجد أن ٤ أشخاص من كل ١٠ عانوا من ألم أسفل الظهر خلال ثلاثة شهور.
ألم أسفل الظهر يعتبر سبب رئيسي في حدث الإعاقة وعدم القدرة على العمل والحركة بشكل سليم. يصيب ألم الظهر حوالي ٥٦٠ مليون شخص في الولايات المتحدة.
فوائد العلاج النفسي إلى جانب العلاج الطبيعي
في دارسة أجريت على ٩٧ شخص وجد أن تلقي العلاج النفسي للألم إلى جانب العلاج الطبيعي يؤدي للفوائد الأتية:
١_ تحسن في أداء الوظيفة مثل صعود السلالم والعناية الشخصية بالنفس.
٢_ تقليل الخوف من الألم، خوف المريض من حدوث الألم يجعله يتجنب الحركة
٣_ تقليل الألم فالمعالجة النفسية إلى جانب العلاج الطبيعي تزيد من معدل تقليل الألم.
٤_ المحافظة على قوة العضلات، الألم يسبب خوف من الحركة مما يصيب العضلات بالضعف والضمور أحيانا.
٥_ برامج التثقيف النفسي عن الألم كانت فعالة الى جانب العلاج الطبيعي لتقليل ألم أسفل الظهر.
٦_ تحسين السلوك إلى جانب العلاج الطبيعي جعل نتائج تقليل ألم أسفل الظهر تدوم لمدة أطول
٧_ تحسين الوظيفة فدمج العلاج السلوكي مع العلاج الطبيعي حسن من وظيفة المرضي وقدرتهم على أداء أعمالهم وحسن من النوم وبتالي قلل الأرق وقلة التركيز
٨_ تحسين الأنشطة الاجتماعية وجعل المرضي أكثر مشاركة وحياتهم أكثر رفاهية.
العلاج النفسي لألم أسفل الظهر المزمن
ألم أسفل الظهر المزمن (الغير محدد): هو الألم في الظهر ما بين منطقة القفص الصدري حتى منطقة الأرداف مع عدم وجود سبب واضح مثل الكسر او ضيق العمود الفقري أو السرطان.
ومع ذلك هناك اعتراضات كثيرة على لفظ غير محدد، فهناك عوامل وأسباب قد ينتج عنها هذا الألم.
يمكن للطبيب المعالج مع أخصائي العلاج الطبيعي التوصل لتشخيص وعلاج هذا النوع من الألم ومعرفة أسبابه.
العلاج الطبيعي مع العلاج النفسي قد يمنع ألم أسفل الظهر الحاد من التحول إلى ألم أسفل الظهر المزمن. د نهلة عبد الخالق عيادة د عمرو جمال
المعالجة السريعة لألم الظهر تمنع ارتباطه بالعواطف مثل الخوف من الألم والشعور بكارثة الألم والاكتئاب من طول مدة الألم وتأثيره على الحياة والشغل.
كيف يقلل العلاج النفسي ألم أسفل الظهر؟
ينتج الألم عن طريق عدد من العوامل المتداخلة فهو يتأثر بعواطف الشخص ومستوي ثقافته والبيئة التي نشأ فيها، فالألم ناتج من تداخلات بين العقل والجسد.
تأثير العلاج النفسي على الألم:
١_العلاج النفسي يعمل على إعادة صياغة الأفكار السلبية
٢_ تغير التفكير والمواقف والسلوكيات نحو الألم
٣_ العلاج بطريقة القبول والالتزام تقلل الشعور بالألم
٤_ تقليل التوتر عن طريق تقليل الشعور بالعواقب الناتجة عن ألم أسفل الظهر
كيف فهم الجانب النفسي في العلاج الطبيعي لألم أسفل الظهر؟
الألم يتأثر بالعوامل النفسية فيزيد ويقل حسب الحالة النفسية للشخص المصاب.
أصبح أغلب أخصائي العلاج الطبيعي يتبعون نموذج الألم الفسيولوجي النفسي الاجتماعي في فهم الألم وليس بسبب الإصابة فقط.
قد لا تتوافر المعالجة النفسية لكل المرضي الذين يتلقون العلاج الطبيعي ولهذا من المهم فهم النموذج النفسي للألم من قبل الأخصائيين حتى يستطيعون شرحه للمرضى.
كيف تساعد manual therapy care في تقليل ألم أسفل الظهر؟
تعمل عيادة د عمرو جمال على المعالجة اليدوية والعلاج بوسائل العلاج الطبيعي لتقليل ألم أسفل الظهر.
مساعدة المرضي على تقبل الألم وتغير سلوكهم نحو الألم وشرح طبيعة الألم وارتباطه النفسي بالمشاعر يجعلنا ننجح في تقليل الألم بنسبة أكبر.
يتعرض أغلب مرضي ألم أسفل الظهر للاكتئاب ولكن شرح طبيعة المرض وكيفية التصرف عند عودة الألم يقلل الاكتئاب بنسبة كبيرة.
هل الحالة النفسية لها تأثير كبير على ألم أسفل الظهر؟
هناك ارتباط بين الحالة النفسية وألم أسفل الظهر وقد يؤدي أي منهما إلى الأخر ويزيد من تأثيره، تعمل الموصلات العصبية من خلال مادتان هما (النورادرينالين والسيروتونين)، فهذان المادتان هما المتحكمتان في نقل الإحساس بالألم.
في حالة وجود ضغط نفسي أو توتر أو اكتئاب تقل نسبة هذه المواد مما يزيد الإحساس بالألم وخاصة في منطقة أسفل الظهر.
هل يسبب التوتر النفسي ألم في الظهر والرقبة؟
التوتر الطبيعي الذي قد يشعر به الإنسان يجعل العضلات في حالة تشنج لكنها تعود إلى الوضع الطبيعي بعد انتهاء هذا التوتر.
أمام إذا كان الإنسان في حالة نفسية غير طبيعية فأنه قد يشعر بالتوتر بصفة مستمر مما يفقد العضلات قدرتها على الاسترخاء ويجعله أكثر توترا.
وفي دراسة أجريت على 15 مريض يعانون من ألم أسفل الظهر و15 مشترك أخر لا يعانون من أي مشاكل قاموا بتسليط عوامل مثل الضغط على الظهر بجهاز الضغط وعوامل أصوات وإزعاج فاكتشفوا أن ألم أسفل الظهر قد يكون مجرد عامل نفسي وليس عضوي، ورغم صغر الدراسة لكنها تكشف أهمية العامل النفسي في ألم أسفل الظهر.
مصادر:
1-https://manualtherapycare.com/
2-https://news.webteb.com/%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D9%82%D8%AF-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A7_33000
3-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/35354560/
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات