ما هي الغيرة لدى الأطفال وكيف نتعامل معها كيف لا تتحول للعدوانية
من منا لم يشعر بالغيرة ممن هو في نظره أفضل منه بشكل عام، أو لأجل صفة أو ميزة رآها فيه لا سيما عند تمييز الآخرين للآخر؟ يقولون الغيرة طبيعية بل هي مفيدة، ولكن هل ممكن أن تتحول إلى غيرة مرضية؟ إليكم بعض المعلومات المفيدة لتفادي الوقوع في الغيرة المرضية.
ما هي الغيرة
الغيرة هي شعور بالتهديد بخسارة علاقة حب قوية من قبل منافس جديد على المحبوب، وهي ممدوحة ضمن حدودها الطبيعية التي تهيئ الطفل للمنافسة الشريفة والتحفيز على الإنجاز والتفوق، ولكن الغيرة قد تتحول إلى سلوك سلبي يؤدي إلى سلوكات عدوانية، لا سيما إذا كان موضوع الغيرة هو الحب أي المنافسة على حب الوالدين وإقصاء الطفل الآخر.
أسباب الغيرة
قد تكون أسباب الغيرة محصورة فيما يلي:
1- الغيرة الفطرية يمكن أن ندعمها ويمكن أن نطفئها.
2- ولادة طفل جديد منافس على الحب والرعاية.
3- التمييز والمقارنة بين الأخوة ومنحهم امتيازات غير عادلة.
4- تشجيع المنافسة غير الشريفة عبر منح الحب المشروط.
5- الشعور بالحرمان بين الأخوة لاسيما الحالات الخاصة مع إخوتهم.
6- إهمال الطفل مقابل الاهتمام بغيره.
الوقاية والعلاج من الغيرة المرضية
كيف نتعامل بشكل صحيح مع الغيرة؟ إليكم الإرشادات التالية:
1- إشعار الطفل بقيمته وتقديم الحب غير المشروط.
2- تعويد الطفل على المشاركة في حب الآخرين فأنا أحبك وأحبهم وكلكم أولادي.
3- تعليم قيمة الأخذ والعطاء وقيمة العمل والكسب الشريف.
4- تعليم المنافسة الشريفة وتشمل قبول الفشل والنجاح على السواء.
5- عدم التمييز وعدم المقارنة بين الأطفال، واحترام الفروق بين الأفراد وتنمية إيجابيات ومواهب كل طفل وفق قدراته وإمكاناته الشخصية.
6- التمهيد لولادة طفل جديد وإخبار الأخ أو الأخت بذلك وعدم الإهمال عند الولادة.
خاتمة
كل ما هو فطري يمكن أن يتحول لسلوك مرضي. حتى الحب؟ نعم حتى الحب! فلنحب ولنتشارك بالحب ولنحسن استقبال حب الآخرين.
التعليقات