ليست جميع العلاقات التي نمر بها ناجحه فمن الممكن أن يُحكم على بعضها بالفشل حتى تُضاف لتجارُبنا التي ساهمت بصنع ما نحن عليه ألأن .

المعضله بأن من تُريدُهم في حياتك لم يعودوا بحاجةٍ لك فهذه الفكره موجعه بقدرٍ أكبر من فكرة الزوال ، فمسألةُ أنك لم تعد تعني شيئاً لِشخصكَ المفضل كانت من أكبر المخاوف داخل وخارج إطار الاحتمالات ، أن يذهب من راهنت على بقائه للأبد و يَترُككَ وحدك لتواجه عواقِب ذلك الرهان الزائف ، فأنطفاء المشاعر يودي إلى رحيل الشغفٍ سكنكَ مطولاً بعد فقدان جميع معاني الحياة وهذا هو الامرُ الجلل ، كان مدى وقعِ المشكله أقلَ صدمةً على قلبِكَ من عدمِ أرتجاف المشاعر لأجلك ، فحين تعي أنك أصبحت ضمن حيز الغرباء يُحطمُ ما بقيَ لديك من أمل لتسير مترنح اليدين وكأنك خسرت كل ما تبقى لك ولم يعد هنالك شيء يُجبركَ على التشبث بالحياة ، هل يمكن لمعاني الحياة أن تُلخص على هيئةِ أحدهم أن يكون بمثابةِ سببٍ تُحاربُ لِأجله و أن خسارته لا تندرج تحت أيّ بند ، هل لنا أن نسلم مفاتيح أبوابنا لأحدهم دون النظر بالعواقب ، أن نضع غشاوةً على أعيُننا ونسير ظناً منا أنهم من سيوصِلوننا لِبر الأمان ، فحتى و إن كان ظنُنا صحيحاً يجبُ علينا أن نضع مسافةَ أمان و أن نخفض سقف توقُعاتِنا كي يكون وطءُ الصدمةِ أقل إذ تعرضنا للخذلان ، هكذا هي العلاقات لا تخلوا من التعقيد لذلك علينا توخي الحذر و أن لا نقدم جميع مشاعرنا على طبقٍ من ذهب لأنها أثمن من أن تكون بهذا البُخس ، فنحنُ نستحق أن يُحارب لِأجلنا وأن تبذل الابدان لنا ، لذلك يتحتمُ علينا أن ننتقي علاقتنا بعقلانيةٍ وموضوعيه كي نكون في حيزِ الأمان ونحافظَ على شغفنا و عواطفنا التي تعد أثمن ما يمتلكه الأنسان .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كالعاده استمري 💞💞💞💞💞

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة