اسمحوا لى أن اسرد مدونتى على شكل قصص قصيرة نتعرف منها على قصص نجاح ظنوا أنهم لا يمكن أن يصلوا لهدفهم وتحقيقها وذلك يرجع لأسباب عدة ،تعالوا نتعرف عليها
قصاصات نجاح اسمحوا لى أنى اروى بعض من قصاصات النجاح على شكل قصة ومرور أصحابها بأكثر من عنصر ليعقوهم عن تحقيق أحلامهم ووصولهم إليه .
العنصر رقم 1 والأهم على الإطلاق هو الخوف الذى قد يهدم أحلامك ويحولها لسد منيع ويفقدك الأمل فى تحقيقه.
القصة الأولى قررت بطلة أول قصة التوجه إلى الاستديو لتسجيل صوتها والتدريب على الإلقاء والدوبلاج، تدربت بطلتنا فى معهد الإذاعة والتلفزيون على فن الألقاء فى استوديهات الإذاعة والتليفزيون وأحبت الميكرفون الإذاعى أكثر من التليفزيون ولكنها خافت منه كثيراً، وعند التسجيل صوت نبضها يغطى على صوتها فى الميكرفون.كانت تخطئ فى بعض الحروف والكلمات برغم عزوبة صوتها الرخيم ، والفت نظرها المدرب أن صوت الورق يظهر فى المايك لأنه جهاز حساس جداً وعليها أن تضبط نفسها وألا تتنفس فيه .
تدربت كثيراً وقست على نفسها لكن نفسها قصير ومازلت بعض مخارج الألفاظ والحروف غير واضحة لديها ،فاستسلمت ولم تعد تتمرن مثل السابق وعملت فى آحدى الشركات بعيدة عن مجال الإذاعة إلا أن حلمها القديم مازال يطاردها وخوفها يقيدها ألا تفعل.استيقظت بطلتنا ذات يوم وقررت أنها لن تذهب لعملها اليوم وستتوجه إلى الاستوديو المذكور فى الإعلان الذى شاهدته منذ شهر تقريباً على وسائل التواصل الاجتماعى عن تدريب لهواة الإذاعة والدوبلاج وسألت عن التفاصيل لكنها لم تذهب للتدريب كسلاً منها أم خوف لم تعرف ماسبب تقعصها ولا تعرف سبب اصرارها عن حضور هذا التدريب وكسر حاجز الخوف.هل كانت تريد أن تثبت لنفسها أنها تقدر؟ أم هى حقاً تقدر وكسلت عن تدريب نفسها ولا تحب أن تواجه نفسها بهذا السبب وقررت ان تتخلى عن كسلها وتبدأ. حقاً هى لا تعلم!
كان أول يوم فى التدريب لها أمام المايك التى ترتعب من وجوده وإذا حفظت السكريبت ستنساه فى ثوان معدودة.واجهت نفسها أمام المرآة، لماذا المدرب لم يتلجلج ويرتجل دون سكريبت مكتوب وإذا أخطأ فى كلمة يضحك عليها والمستمعون يضحكوا معه بكل تأكيد؟ أهى الخبره أم ثقته فى المايك الذى لن يخذله.فى اليوم التالى سجلت وهى ترتجل وصوتها يرتعش لكنها واثقة من صوتها الذى لن يخذلها ومخارج الألفاظ واضحة وتقسيم النفس فى الجمل والتوقف وfade on &out أى اشعر المستمع أنى سأنهى هذه الفقرة بخفض صوتى بالتدريج وتلوينه.
تفاجأ الجميع بأدائها واثنوا عليها ، ابهرت الجميع وهى نفسها لم تصدق مافعلت هذا اليوم.
العنصر الثان عدم ثقتك بنفسك ولا تدع الآخر يقلل منك
كنت اعمل بوظيفة مكتبية صغيرة واساعد كل من يطلب المساعدة دون مقابل . طورت من وظيفتى وأضفت لها مهام وظيفية آخرى لتسهل على أقسام فى الشركة الوصول لأى معلومة من خلال جدول يظهر فيه كل البيانات ويرفع على سيرفر الشركة.تعلمت كيف اشغل أجهزة التليفونات الرقمية والتعامل مع نظام تشغيله برغم أنى موظف إدارى بسيط.طورت من نفسى وحضرت تدريبات لاتفيد عملى لكنها فادتنى شخصياً فى تطوير أفكارى وأثقلت معرفتى بكل تأكيد.
لم تحاول شركتى أن تطورنى بالعكس هى استفادت منى وأنا مازلت الموظف الصغير بل سحبت منى بعض المهام ووزعتها على آخريين لتطور منظومة العمل.تفهمت الامر ولكن لما لا يطولنى انا أيضاً التطوير. شعرت بالإحباط الشديد لانى افنيت وقتى وجهدى ولم تحاول الشركة أن تستثمر فى . يومها قررت أن ابحث عن عمل آخر وأجريت عده مقابلات والحمدالله وفقت بالعمل فى شركة لها سمعتها فى السوق وعلمت أن صاحبها يعرف صاحب المنشأة التى كنت اعمل بها.لم اهتم كثيراً بهذا الشأن ،
فالحمدالله أنى وقفت وقُبلت فيها ماذا اريد اكثر من هذا؟استدعانى صاحب العمل الجديد بعد ما استلمت عملى بشهر تقريباً فأنا شاهدته مرتين فقط . ليسألنى عن مدير الشركة القديم ولماذا استغنى عنى بهذه السهولة برغم خبرتى ورضا رؤسائى من أدائى .أجبته بكلمة واحدة فقط ، مديرى السابق لم يرانى ولم يطور فى بل تركنى ظناً منه أننى أفيد الشركة فى مكانى، برغم ما قمت به من مهام ، لذلك قررت أن اترك المكان الذى لم يقدرنى .
علمت بعدها أن صاحب شركتى القديمة هو من زم فى وفى أدائى لما سمعه من مديرى السابق برغم ما قمت به وأكد له مديرى الجديد أنه كافأه بهذا الموظف بعد ماتركه يرحل من شركته.
العنصر الثالث التخلى عن حلمك والكسل والتباطئ عدو النجاح
العنصر الرابع الخوف من الفشل فالفشل أول خطوة للنجاح
العنصر الخامس رسم معوقات لعرقلتك فأنت من تدفع نفسك و تلهمها وأنت من يوقفها ويلجمها.
العنصرالسادس مستحيل أن تنطق بكلمة مستحيل
كل هذه العناصر توافرت فى قصتى النجاح التى سردتها وبعد ماتخلوا عنها ذاقوا طعم النجاح.
ملحوظة القصاصات من وحى خيالى.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شكراً لك
حلوة