كيف تحول خليل رفاتي من متسول ينام في الشوارع ومدمن لأخطر انواع المخدرات الي مليونير يسافر بالطائرات الخاصة؟
ولد خليل رفاتي في أوهايو الامريكية، وعاش طفولة مضطربة جعلته يترك المدرسة دون أي شهادة، وانخرط في السرقة والنهب والتخريب
ثم ترك اوهايو مهاجرا إلى لوس أنجلوس باحثا عن العمل لكن وقفت كل الظروف ضده حتى أنه أصبح جائعا ومشردا لا مأوى له، فاتجه إلى المتاجرة بالمخدرات وسرعان ما وقع في فخ الإدمان فأخذ يفقد الوزن، وأصيب بعدد من الأمراض منها قرحة الجلد
ويقول إنه "لا يحصي عدد المرات التي اعتقل فيها بسبب حيازة المخدرات والمتاجرة بها"، واضطربت حياته وانقلبت ظهرا على عقب، وأصبح لا يستطيع النوم من فرط الألم في كامل جسمه، بسبب الإدمان.
حاول خليل التوقف عن تناول المخدرات أكثر من مرة وبدء حياة صحية، دون جدوى.
ثم جاءت اللحظة التي التي غيرت حياته عندما كاد يموت فيها من جرعة زائدة من الهروين عندما أنقذ المسعفون، خليل رفاتي، البالغ من العمر 33 عاما، من الموت باستعمال جهاز تحفيز القلب، كانت تلك المرة التاسعة، التي يتعاطى فيها جرعة زائدة من الهيروين ثم تم اعتقاله وادخل مركز لاعادة تاهيل المدمنين
وهنالك فكر في عصائر طبيعية يمكنها ان تمنح القوة للمرضى وتساعدتهم على تجاوز فترة الإدمان الصعبة خاصة إذ كانوا يعاونون من تأثير أخطر أنواع المخدرات وأكثرها فتكا بصحة الإنسان
عندما خرج خليل من المركز بعد اربعة اشهر عمل في رعاية الكلاب وتنظيف الحدائق، وسمحت له هذه الأعمال بجمع قدر من المال، فاستأجر بيتا وفتح مركزا لتقديم المساعدة والنصائح للمدمنين، يدخله المرضى مقابل 10 دولارات للشهر، وكان يصنع لهم عصائره المبتكرة والتي هو مزيج التمر والموز
ثم قام ببيعها للمراكز الصحية ومن هنا بدأ يشتهر وقد زاد الطلب عليه بشكل كبير جدا مما جعله يشرع في افتتاح محل صغير لبيع العصائر وقد أطلق عليه اسم ” صن لايف”
لكن انتشرت اخبار عصائره الطبيعية بين غير المدمنين , فتهافت الناس الي عصائره فزاد الطلب عليه بشكل كبير جدا
فقام بمشاركة احد اصدقائه بافتتاح شركة بنفس الاسم "صن لايف" ثم اضاف
انواعا اخرى من العصائر والقهوة واللبن المثلج وعدة منتجات أخرى حتى وصلت الي اكثر من 32 منتجا وانتشرت فروعه في الولايات المتحدة
حققت شركة خليل للعصائر والقهوة نجاحا كبيرا في ظرف قياسي، وبلغت مبيعاتها السنوية أكثر من 6 ملايين دولار ، و فتحت فرعا للألبسة، وتستعد حاليا للبيع على الانترنت في 16 ولاية أمريكية أخرى وفي اليابان.
ومن النوم في شوارع لوس أنجليس متشردا، أصبح خليل يسافر في طائرات خاصة
ويقول روب نازارا، المحلل في دويتش بنك، إن قصة نجاح خليل تنم عن قوة شخصيته، "فالشخص بغض النظر عن مستواه التعليمي وتجربته المهنية، يمكنه أن يحقق نجاحا إذا كان حازما وطموحا".
المصدر : Entrepreneur.com
هذه التدوينة بمناسبة اسبوع ريادة الأعمال الذي يوافق 16-22 نوفمبر 2020
يسرني متابعتك لي على فيسبوك وتويتر
اتمنى أن أراك في قمة النجاح حيث لايوجد هنالك زحام ❤
#ابوبكر_البدري
#ريادة_اعمال
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات