فشل روبن هاتسون في امتحانات المرحلة الثانوية فأصبح مليونيراً.



يقول هاتسون: "فشلت في جميع امتحانات المستوى الثانوي ولم أنجح في الالتحاق بالجامعة، وكان عليّ البحث عن شيء آخر أفعله".


ويضيف: "لم يكن يشغل بالي شيء وأنا في السادسة عشرة من عمري، وكانت أمي تقول لي دائما إنني لا أجيد سوى إثارة الفوضى في المطبخ!"


نصحت الأم ابنها بتلقي دروس في الفندقة، وهو ما ألهمه للعمل في مجال الضيافة.


فبعد دراسته بمعهد للفندقة في جنوبي لندن في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، التحق ببرنامج التدريب على الإدارة والذي كان تابعا حينذاك لمجموعة فنادق سافوي.


وقاده ذلك للعمل كنادل صغير بفندق كلاريدج في لندن قبل أن ينتقل إلى فندق "أوتيل دو كريون" في باريس. وبعد ذلك، عاد روبن إلى لندن وهو في الثالثة والعشرين من عمره كأصغر مدير استقبال بفندق بيركلي.


وبعد ذلك، عمل روبن كمدير عام لأحد الفنادق بمقاطعة هامبشير بينما لم يتجاوز الثامنة والعشرين.


استمر روبن في العمل بفندق هامبشير لمدة ثماني سنوات، ثم قرر أن يبدأ عمله الخاص.


ويقول عن ذلك: "كنت قد عملت وقتا كافيا في خدمة الآخرين، وتساءلت هل سأستمر في العمل لدى أشخاص آخرين بقية حياتي أم أتجه لشيء آخر؟"


وكان هذا "الشيء الآخر" هو إنشاء فندق صغير بوسط المدينة يتميز بجودة ما يقدمه من طعام.


ففي عام 1994، انضم روبن لصديقه جيرارد باسيت لإنشاء فندق لكن العائق الأكبر كان التمويل.


يقول روبن إنه نجح في إقناع زوجته، جودي، لرهن منزلهما للحصول على ما يلزم من أموال لبدء المشروع. ويضيف: "ربما كان هذا أكثر شيء شهد مغامرة من جانب جودي في حياتها، وأحمد الله أنها فعلت ذلك!"

كما جمع روبن وجيرارد 500 ألف جنيه استرليني من الأسرة والأصدقاء، وحصلا على قرض بقيمة 750 ألف جنيه استرليني.

يقول روبن: "سألنا كل من لديه مال يريد استثماره إن كان مستعدا للمساهمة معنا".


وفي عام 1994، أنشأ روبن وجيرلرد اول فندق لهما، بينما انضمت إليهما زوجته جودي كمصصمة داخلية.


واضطر المؤسسان للعمل بنفسيهما لعدم توافر موظفين، ويقول روبن إنه وجيرارد كانا يتناوبان "النوم على الأريكة لتغطية مطالب العمل ليلا".


ويضيف: "كان ذلك متعبا للغاية، وكنا نفعل كل شيء بأنفسنا، من تحضير الإفطار إلى تقديم الطعام والخدمات الأخرى بالفندق، لكننا حققنا أرباحا في العام الأول".


اعتمد الفندق على تقديم الجديد مثل الحليب الطازج والقهوة المطحونة جيدا.


وبينما لا تبدو هذه الأفكار مبتكرة اليوم، فإنها كانت في ذلك الحين، كما يقول روبن، "بمثابة ثورة" في عالم الفندقة!


وتحول فندق "هوتيل دي فان" إلى سلسلة من ستة فنادق بنفس الاسم. ومع حلول العام العاشر على إنشاء المشروع، أقدم روبن وجيرارد على بيع السلسلة لمجموعة استثمارية بعد أن قدمت عرضا لم يكن بالإمكان رفضه.


وفي عام 2008 أسس فندقا جديدا يحمل تصنيف "خمسة نجوم" في هامبشير باسم "لايم وود"،


وفي عام 2011، أسس روبن سلسلة أخرى من الفنادق باسم "ذا بيغ"، والتي تنتشر الآن في ستة مواقع جنوبي إنجلترا، في الوقت الذي تتجاوز فيه عائدات الشركة المؤسِسة - شركة "هوم غرون هوتيلز" - 20 مليون جنيه استرليني سنويا.


أما بالنسبة لخططه لسلسلة فنادق "ذا بيغ" مستقبلا، وكذلك مجموعة "لايم وود" الفندقية، فهو يتحلى بالواقعية قائلا: "لا أطمح لسلسلة من خمسين فندقا، ليس هذا ما أريده".


ويقول: "لا أعرف كم عدد الفنادق التي سأفتتحها. الأمر يتوقف على وجود العقار والموقع المناسبين".


ويعتبر كثيرون روبن "أكثر أصحاب الفنادق تأثيرا في بريطانيا"، لكن نجاحه جاء بعد عمل شاق."


وتقول زُوي مونك، رئيسة تحرير مجلة "بوتيك هوتيلييه"، إن سر نجاح روبن يكمن في "قدرته على رصد توجهات السوق والفرص المتاحة بالقطاع الفندقي".


وقد صنفته مجلة "ذا كاتيرر" المتخصصة في الأعمال التجارية العام الماضي باعتباره ثاني أنجح فندقين بالمملكة المتحدة.


*******


" روبن هاتسون فشل في دخول الجامعة فأسس سلسلة فنادق يربح منها الملايين. "


ما يستفاد من قصة روبن هاتسون:

❌ الشهادة الجامعية ليست ضرورية للنجاح

❌ عدم وجود رأس المال ليس سبباً في ترك حلمك.


المصدر : بي بي سي - بيزنس


للمزيد من قصص النجاح تابع ابوبكرالبدري

#ريادة_أعمال

#ابوبكر_البدري


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ابوبكر البدري

تدوينات ذات صلة