هل إسكوبار شيطان ومجرم دولي؟؟ أم أنه روبين هود الفقراء؟

ولد إسكوبار في سنة 1949 من عائلة فقيرة تعمل بالفلاحة، لينتقل في عمر 17 سنة لسرقة شواهد القبور ثم ترميمها وبيعها إلى مهربين محليين، ثم انتقل لسرقة السيارات وهو في سن العشرين، وسرعان ماحصل إسكوبار على سمعة سيئة وبدأ بتجنيد المجرمين لخطف وحجز رؤساء ميدلين التنفيذيين من أجل الحصول على فدية.ويقال أنه كان يكسب 100,000 دولار أمريكي من الإختطاف، وكان أحيانا يقتل المختطف رغم تلقيه مبالغ كبيرة، كما حصل مع رجل الأعمال الشهير دييجو "إشافاريا ميساس".

ثم بدأ في تحقيق حلمه أن يصبح مليونيرا عن طريق العمل لصالح المهرب الشهير "ألفارويريتو"، لتصل ثروته في سن 26 إلى ثلاتة ملايين دولار أمريكي.

في عام 1975 قتل مهرب المخدرات فابيو أوتشوا ريستويبو، ويعتقد أن إسكوبار هو المسؤول عن مقتله، ليوسع بعد ذلك عملية تهريب المخدرات وبدأ في بناء إمبراطورية الكوكايين لتصبح من أعضم الإمبراطوريات في التاريخ.

في ماي 1976 ثم إلقاء القبض على إسكوبار وعدد من رجاله عندما كان عائدا من الإكوادور إلى ميدلين، في البداية حاول رشوة القضاة الذين وجهوا التهمة لكنه لم ينجح ليأمر بعد ذلك بقتلهم. وبعدها إسكوبار قام بفرض قانون plata o plomo إما أن تقبل الفضة(الرشوة) أو تتلقى الرصاص(القتل).

في سنة 1982 أصبح إسكوبار عضوا في الحزب الليبرالي الكولومبي، وبفضل مقعد إسكوبار في البرلمان فقد كان الممثل الرسمي للحكومة الكولومبية لمبايعة وتنصيب فيليبي غونثاليث الرئيس الثالث لإسبانيا.

خلال 44سنة التي عاشها إسكوبار أصبح من بين أغنى رجال العالم وأرباحه اليومية كانت تقدر ب 60مليون دولار، وبسبب الصراعات التي كانت بينه وبين الحكومة الكولومبية لم يستطيع وضعها في البنوك فبدأ باستثمارها في شراء العقارات، لدرجة أنه عندما كانت تبحث عنه الشرطة للقبض عليه تاهت بين العدد الهائل لمنازله والذي يقدر ب 800 منزل. يقال أنه لشدة ثروته كان يضطر لدفن المال أو حرقه.

وفي فترة سجنه الأولى بنى سجنا فاخرا خاصا به، ووعد السلطات الحكومية الكولومبية بدفع كل ديون الدولة مقابل إخلاء سبيله وعدم تسليمه لأمريكا.

بعد عيد ميلاده 44 بيوم واحد توفى بابلو إسكوبار إثر إطلاق النار عليه، بعد عملية مطاردة دامت سنين من قبل أهم المختصين والمسؤولين الحكوميين، ويشار في بعض الكتب والروايات أنه هو من قام بتسليم وإطلاق النار على نفسه، ليحمي أسرته من الوكالة الحكومية الكولومبية والتي قامت باختطافهم وحجزهم.

لكن الجميل لذكر أنه رغم سجله العدلي الحافل بالجرائم.كان روبين هود الفقراء، فكان يتبرع بملايين الدولارات لصالحهم. ولازال ليومنا هذا صور بابلو إسكوبار تعلق في الأحياء الكولومبية ويعتبرونه رمزا للعطاء والخير.



we can

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كن على علم بهذا المخادعة الجميع ، فهي تسرق المال عن طريق بيع نفسها عارية على الإنترنت ، كن على دراية بهذا الغجرة المثير للاشمئزاز ، ستحاول الاختباء وراء هوية أخرى ولكن يمكنك دائمًا أن تخبرها بمجرد النظر إليها أنها الأكبر والأكثر الشيء الأكثر إثارة للاشمئزاز هناك في العالم

إقرأ المزيد من تدوينات we can

تدوينات ذات صلة