تدوينة أعرف فيها عن نفسي وأتكلم عما فعلت القراءة بحياتي..
مرحباً..
أنا هلا، أنا التي لا أنتظر النجدة من أحد، لا أفني عمري وأدفن وجهي بغبار الطرقات في سبيل البحث عن ما يسمى سند، أنا التي ربيت قلبي على احتضان نفسه بعد كل خيبة، أنا التي عودت يدي اليمنى أن تسارع بالإمساك برسغ اليسرى لكي تمنعها من السقوط، أنا التي لم أسمح لأذن غير أذني بأن تعتاد على صوت شكواي، أنا أعرف جيداً متى أكون عمود نفسي، أنا حقاً جيدة في النجاة بنفسي بعد كل حرب أصارعها بأقل الخسائر.
أنا هلا، أنا الهدوء ما قبل العاصفة وما بعدها، أنا القلب واسع الآفاق، طيب الملامح وأبيض الصفة، أنا التي لا تصد لاجئ لقلبها، أنا التي تعاني صارع عقلها وفؤادها..
أنا النقيض لكل شيء، أنا كل شيء.
أنا الفتاة التي يعرفها الله، لا التي يعرفها الناس، وحده ربي الشاهد على حروبها مع ذاتها وصراعاتها وكل تلك اللحظات التي كادت أن تهزمها ولم تفعل، أنا التي تجاهد لكي تكون في صف الذين يحبهم الله وتسعى لأن لا يغضب منها أو يرفضها، أنا العائدة إليه دوماً وهو المعتاد على عودتي الغني عنها، أنا المؤمنة به، التي تحبه حتى لو لم تكن أفعالي بها من الحب شيئاً، إلا أنني أحبه، وعزته وربوبيته أحبه، فاللهم أعني علي..فأنا عدوي.
.
وحتى لا أبدو كمفترسة سأعرف عن نفسي بطريقة ودية أكثر..
مرحباً، مرة أخرى اسمي هلا..
أعشق القراءة وهي التي غذّت عقلي وجعلت من أصابعي راقصين على ورقة بيضاء (أو على لوحة المفاتيح)، كتبت روايتين (أين أنت أيها القمر؟ - وهل تموت الملائكة؟) ولكن لم أحصل على شرف نشرهما بعد، بدأت القراءة من عمر 11 سنة وأذكر أيضاً أن بدايتي كانت براوية سجين زندا..
كانت الكتب والروايات عالمي الأساسي حيث كنت أرى العالم الواقعي هو العالم الثانوي الذي وجودي به غير مهم قدر أهمية عالمي الخاص (الذي هو الكتب).
قرأت ما يزيد عن 120 كتاب باللغة العربية وما يقارب 25 كتاب باللغة الانجليزية غير الكتب التي تُرجمت من لغات أخرى..(وما زالت الأرقام في تزايد).شاركت بالعديد من المسابقات المتعلقة بالقراءة ومن ضمنها تحدي القراءة العربي والذي هو إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
أرجو أن تنال كتاباتي إعجابكم وأن يكون قلمي أحد أصدقاءكم.
رعاكم الله..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
استمري بحروفك الرنانة