إسأل نفسك قبل قراءة أي كتاب.. مَن مؤلفه؟ ولماذا سأقرأه؟








أيها القارئ الكريم، ما رأيك أن تعيد النظر مجددا في تلك الكتب التي اقتنيتها لتكون ضيفا مقيما في مكتبتك؟


هل ستقدم لك علما نافعا يا ترى ؟ أم أنها ستستنزف من جهدك ووقتك وتهدر طاقتك بلا فائدة؟!

ولكن أتدري ما هو الأسوأ أن تقرأ كتابا يناقض عقيدتك ودينك وأفكارك التي تؤمن بها!


وللكتب الضآلة صور، منها:

أنها أولا: قد تدسّ سُمّا في العسل. لتتلوى أفكار الكتاب الخبيثة وتُمرِض النفس الهشّة والعقل الضامر!

فانتبه دوما أن كل فكرة يحويها أي كتاب سيستقبلها عقلك ويحلّلها فاجعل كل فكرة تزوره هي فكرة آمنة لنفسك وعقلك، وتعود عليهما بالنفع لا بالضرر.


وثانيا: ما أسمّيه "الروايات الحالكة"، وهي مثال هام..

هناك بعض الروايات تبدو كلماتها فاتنة وتصف الأحداث بمهارة ساحرة، لكنها في الحقيقة قابعة في بحر الشعوريات المبالغ بها والصاخبة بشتى ألوان الكذب والازدراء بعاطفة القارئ!

تلك القصص التي يسوّقها أولئك محاربي العفة، ليلوذوا بربح يرضي مطامعهم. تاركين خلفهم شبابا أرهقهم البحث عن ماهية الحب وفنّه وغايته وأهله!. ليقعوا في المكان الخاطئ وبين يدي الكذب والشهوات المبطنة!



لذا قبل أن تبدأ بقراءة كتاب ما، ابحث عن مؤلفه واستشر أهل العلم بماهية الكتاب. خاصة لو كان الكاتب ممن تدور حوله الشُبه.

واعلم دوما أن العقل والنفس واحات عظيمة فأحسن اختيار من يحلّق في آفاقهما الواسعة. ولا تدع للسموم فرصة الانتشار فيهما. ولا تترك للصوص الوقت فرصة لاستنزاف جهدك وطاقتك فيما يضر ولا ينفع من روايات هائمة تصف الحب بوجه غير طاهر!

فسلام معطّر بمسك الطهر لقلبك.


هبة محاشي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هبة محاشي

تدوينات ذات صلة