عدة مفاتيح أشاركها معكم مستلهمة من كتاب وصفات الطبيب للسعادة القصوى للكاتب ديباك شوبرا
المفتاح الأول: كن واعياً جسدك، لا غافلاً عنه.
إن توجيه الانتباه إلى الجسد الداخلي، يساعد الإنسان على إعادة الاتصال مع مشاعره، ويساعده على تناغم فكره مع جسده،
وإن العودة بانتباهه لأحاسيس الجسد ليس مجرد تمرين عابر، وليس مجرد عادة يقوم بها،
بل هو يبني علاقة مع جسده ويكون على اتصال مستمر معه.
المفتاح الثاني: جد تقدير الذات الحقيقي.
إن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في ذاته، وتكمن في الروح التي وهبه الله إياها.
فيقول الله سبحانه: (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
ولابد للإنسان أن يدرك أن قيمته الحقيقية ليست في الأمور الفانية فهي ليست في أفكاره العابرة، ولا في جسده المتغير، ولا في إنجازاته المزدهرة، ولا في أمواله، ولا في أي شيء خارجي، فهذه كلها أوهام الذات الزائفة فيه (الإيجو)
وحينما يتوهم الإنسان أن قيمته في الأمور الخارجية فإن زوال تلك الأمور لأي عارض يجعله يتوهم أنه فقد قيمته وهذا مجانب للحقيقة.
وقد لا يدرك الإنسان حقيقة ذاته إلا لحظة الاحتضار، فما الذي سيبقى حينها غير الروح التي نٌفخت من روح الرحمن، والعمل الصالح؟.
المفتاح الثالث: أزل سموم حياتك.
إزالة سموم الحياة يندرج تحته الكثير من التطبيقات العملية، فعلى سبيل المثال لا الحصر: ترتيب غرفتك، أو منح كل الأشياء التي لا تستخدمها لإنسان آخر، أو تغيير نوعية طعامك فلا تتناول إلا ما يفيد جسدك وعقلك، أو تفريغ مشاعرك بالتقنيات المناسبة، فكل مجال في حياتك قابل لإزالة السمية منه.
المفتاح الرابع: كف عن الادعاء بأنك على حق.
المفتاح الخامس: ركز على الحاضر.
إن الانتباه للحظة الحاضرة يعتبر استثمار من أجل رفاهية الإنسان وتعزيز سلامه الداخلي،
وإنه لا توجد غبطة تفوق اللحظات التي يتلاشى فيها خط الزمن من مخيلتنا،
لقد كرر الحكماء على مر العصور الحكمة ذاتها: هنا والآن.
إن توجه تفكيرنا للماضي والمستقبل هو سبب لصراعنا، لننوي أن اللحظة الآنية قيمة
وتستحق انتباهنا وكل ما عداها لنراقبه يعبر في مخيلتنا وفي أفكارنا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات