عرفت بهذا الاسم لانها تشبه ورقة نبات الزعتر و لها فائدة مناعية كبيرة فهي كلية الحربية المسئولة عن اعداد جيش الجسم

الغدة الصعترية (التيموسيه) ومسارات الطاقة

منذ فترة بدأت في متابعة بعض الموضوعات التي تتحدث عن أهمية الغذاء الصحي والطرق الواجب اتباعه للحفاظ على المناعة وتقويتها وهذه الطريقة في البحث فتحت أبواب كثيرة ونظرا لشغفي الشديد بفروع العلوم فقد انجذبت تماما الى كل معلومة تمر امامي حتى ولو كان مرور الكرام.

بالأمس كنت استمع الى فيديو يتكلم عن الغدد الصماء وأهميتها في افراز الهرمونات مباشرة في الدم والدور العظيم للهرمونات في تحريك حتى الفكرة التي تخطر بذهنك ومن ضمن هذه


الغدد بدأ المتحدث يتكلم عن تلك الغدة التي توجد اعلى القلب خلف عظمة القص (التي تربط بين ضلوع القفص الصدري) في الجزء الامامي عند نهاية الرقبة مباشرة، تكون متضخمة عند الأطفال حتى يصلوا الى سن البلوغ ويبدأ الطفل مرحلة المراهقة بإفراز هرمونات التناسل , تبدأ في الضمور تدريجيا حتى تصبح عديمة الفائدة.

كشافات ضوء قوية اضاءة داخل راسي وبدأت بعدها رحلة بحث موسعة لأعرف ماهي هذه الغدة؟ بعض العلماء كان يرى ان لا فائدة تذكر لها ومع الإصرار على البحث بدأت المعلومات في الظهور.

الغدة الصعترية عرفت بهذا الاسم لأنها تشبه حبة ورقة الزعتر وهي صغيرة الحجم ولكنها تشبه في تكوينها المسرح الروماني حيث تلعب كرات الدم البيضاء المشاهدين داخل المدرجات . لكن قبل الاستطراد في الحديث عن دور الغدة سنتحدث باختصار عن كرات الدم البيضاء .

كرات الدم البيضاء تنقسم الى نوعين ( (T&B كرات الدم البيضاء T تنتج عن طريق الغدد الليمفاوية التي تعتبر الغدة الصعترية واحدة منهم وهي تنقسم الى T القاتلة التي تقضي على الميكروبات و المساعدة التي تضع علامة على الميكروبات الضارة لتقتله القاتلة و المنظمة التي تقوم بتوصيل المعلومات للجهاز المناعي بطبيعة الميكروب وهل هناك خطر ام ان الامر تحت السيطرة ويمكن القضاء عليه .

اما الكرات B فتعرف بالأجسام المضادة وتنتج عن طريق نخاع العظم وهي تساعد الكرات Tالقاتلة في التعرف على الميكروب لقتله او تلتصق به لتوقف عملة دون ان يقتل وتحمل داخل البروتين الخاص بها ذاكرة للميكروب لتكون مستعدة له اذا هاجم الجسم مره أخرى.

كل هذه الخلايا T&B)) تتوجه الى غدة التوتة (التيموسية) كطلاب التحقوا بكلية الحربية لتدريبهم على قتال الميكروبات بأنواعها لمدة عامين, في نهايتهم تجري لهم اختبار لتتأكد انهم سوف يقضوا على الميكروبات الضارة وليس خلايا الجسم ,من تنجح في قتل الميكروب الضار تتخرج ومن تفشل وتهاجم خلايا الجسم لا تخرج من الغدة وتقتل.

من يتخرجوا يقوموا بنقل ما تعلموه الى الكرات البيضاء الجديدة وهكذا وبالتالي لا يصبح هناك حاجة للغدة فتبدأ مع سن البلوغ في الضمور وهذا خطأ او نقص في المعلومات .الغدة الصعترية ليست غدة ليمفاوية فقط ولكن غدة صماء أيضا تفرز مجموعه من الهرمونات منهم هرمون الثيموسين الذي يساعد على انتاج كرات الدم البيضاء و تقويتها و بالتالي يرفع من المستوى المناعي بالجسم هذا بالإضافة الى انها تفرز هرمون الديبومين المسئول عن السعادة و تساعد الغدة الصنوبرية في افراز الميلاتونين الخاص بالذاكرة و هناك دراسة تتكلم في ان لها دور في تقوية الذاكرة الخاصة بتعلم اللغة و تفرز أيضا نسبة من هرمون الكلسيتونين الذي يساعد على امتصاص املاح الكالسيوم في الدم.

الغدة الزعترية تعتبر البوابة بين القلب والعقل ولذلك تعتبر مسئولة عن مسارات الطاقة خلال الجسم وعند الاهتمام بها تقوى وتساعد الجسم على التخلص من الطاقة السلبية واستقبال الطاقات الايجابية التي تحيط بالجسم.والسؤال الان إذا كانت تلك الغدة لا تضمر مع البلوغ وينتهي امرها بعد تدريب كرات الدم البيضاء على القتال ما السبب الذي يؤدي الى ضمورها؟

نقص اليود وفيتامين D والزنك في الغذاء الذي نتناوله ويصل للدم من اهم الاسباب .

.ومن الأسباب المهمه ايضا التي أدت الى ضمور هذه الغدة والقضاء عليها تماما مرض العصر التوتر والضغط الزائد الذي يتعرض له الانسان وأيضا التناول المبالغ فيه للسكر

وتتوالى اكتشاف الاجزاء المجهولة في اجسامنا والتي كانوا يخبرونا بالخطأ انها لا عمل ولا فائدة لها ثم تنكشف لنا حقيقة ان كل مكون داخل الجسم البشري لم يوجد عبثا

سبحان الخالق العظيم


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زهرة اللوتس

تدوينات ذات صلة