بدأ المطر في السقوط على رأسي مزيل كل اثار الحزن المطبق على نفسي منذ شهور طويله مختلطا مائه بالتراب الذي يتراكم على اوراق الشجر
أثناء سيرى في الطريق المحبب الى قلبي من الدقي الى الكيت كات, حيث كورنيش النيل الحبيب المختبئ خلف الأشجار, اسير منتشيه سعيدة أحيانا, حزينة ساهمه احيانا اخرى اغني, اتحدث الى نفسي يعلو صوتي بالحديث احيانا اخرى غير عابئة بالمارة الذين يحدقون في تلك المعتوهة السائرة وحدها و كأنها تسير مع كل العالم في وقت واحد .
بدأ المطر في السقوط على رأسي مزيل كل اثار الحزن المطبق على نفسي منذ شهور طويله مختلطا مائه بالتراب الذي يتراكم على اوراق الشجر الذي اهوى قطفها اثناء سيري الدائم في هذا الطريق تتصاعد رائحة التراب المبلل الى انفي منعشة ذكريات الماضي البعيد حينا كنا اطفال نلعب و نمرح محدثين ضجيج يسير حفيظة عم حسين ذلك الكهل الذي كان يبتدع كل الحيل لكي يفرق شملنا و ينهي لعبنا المستمر في الشارع حيث نسكن , يحمل خرطوم الماء و يبدأ في رش الشارع فتتصاعد تلك الرائحة المحببة رائحة التراب المبلل بالماء كم كانت رائحة ممتعه و هي مختلطه بذلك العند الطفولي حيث كنا نصر على اللعب رغم انه اغرق الطريق كله بالماء
عند هذه اللحظة يكون قد اسقط في يده ماذا يفعل مع صياحنا و لعبنا المزعج لمن في مثل سنه الممتع لمن في مثل عمرنا فيدعونا لنلتف حوله و يبدأ في اختلاق الحكايات التي تثير اهتمامنا و تجعلنا نتوقف عن اللهو و الاستماع باهتمام لما يروى من حكايات تبدأ بالشاطر حسن ذلك الفارس المغوار التي تنتظره كل الفتيات ليحقق لها كل احلامها الساحرة عن الحب و الحياه في تبابات ونبات و يشعر الفتيان بالزهو و كأنهم جميعا الشاطر حسن و تنتهي الاحلام بان ينحرف عم حسين الى الحكي عن العفاريت و ما تحدثه من اهوال يشيب لها شعر الوليد ليحول احلام الصغار الرائعة الى حاله من الرعب المختلطة بالإثارة و الانتباه لما يحكي ذلك العم الماكر الذي نجح في ايقاف ضجيجنا و القاء الرعب بعد السحر في قلوبنا عند هذه اللحظة نبدأ في الانسحاب جماعات الى منازلنا للاختباء بها خوفا من هول ما يحكي ونتوقف عن اللهو في الشارع عدة ايام حتى تتبخر ذكرى العفاريت التي ملأ بها الشارع كله ثم نعود بعد فترة الاختباء القصيرة الى للهونا مره اخرى و يعود هو الى حيله لصرفنا عن اللهو مره اخرى ايضا حتى جاء يوم اختفى عم حسين و اختفت طفولتنا اللاهية و صرنا شباب نحلم و يمتلئ قلوبنا رعبا على احلامنا و لكن من عفاريت اشد ايلاما من عفاريت عم حسين رحمه الله
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات