هل الكون يعمل نفس الية دماغنا كأفراد داخل المجتمع؟ ومتي ندرك ذلك؟
كوننا مليء بغرابات و اكتشافات لم تكتشف بعد، مجرات تحتوي على نجوم وكواكب، وكواكب تحتوي على آقمار وكل منهما بنسب متساوية بفضل جاذبية كوننا، وكل منهما يرسل لنا طاقة كهرومغناطيسية تؤثر على كوكبنا وبالتالي تؤثر على الإنسان، فهل الإنسان جرم صغير "انعكاس" لهذه الدائرة الفلكية الكونية!
المحتويات:
- ما هو المجال المغناطيسي؟
- ما هو التنويم المغناطيسي وتأثيره على الفرد؟
- ما هو تردد شومان؟
- ما هى موجات الدماغية وأنواعها؟
- ما هو قانون الجذب؟
- ما هو المجال المغناطيسي
ليس هناك هروب من حقول المغناطيسية فهى موجودة فى كل مكان سواء كان اصطناعية من صنع البشر أو طبيعية منذ خلق الله الكون، وتؤثر كليهما على الحيوان والنبات والإنسان، فالشمس والقمر تبعث طاقتها لكوكبنا و من خلالها الطيور تعرف طريقها إلى أين تذهب، ونحن البشر لا نعرف تأثيرها علينا حتى الآن!
فى عام 2010 شكلت لجنة دولية للحماية من الإشعاع غير المؤين، وكانت الدراسة بسبب وجود صلة بين العيش بالقرب من خطوط الكهرباء "عالية الجهد" والمرض، فتبين أن وجود علاقة بينهما وأن العيش بالقرب من المجالات المغناطيسية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، لكن المجتمع العلمى لم يكتشف بعد الآلية التى يمكن من خلالها أن تؤثر سلبًا على جسم الأنسان.
قد يكون لدى البشر قدرة استشعار المجال المغناطيسي للأرض، والتى من أحد الطرق للحيوانات والطيور التنقل لمسافات شاسعة بدقة مذهلة - بوصلة مدمجة لهم تمكنهم من خلالها السفر لبيئتهم المناسبة حول العالم، لكن حتى الآن لم يكثر العلم جهوده حول الإنسان ويكتشف تكوينه الفعلى.
فمثلًا ظهر التنويم المغناطيسي سنة 1779، عندما اكتشف الدكتور "فرانز مسمر" المغناطيسية الحيوانية لما اعتُقد أنها قوة طبيعية خفية تمتلكها جميع الكائنات الحية، واعتقد أن لهذه القوة تأثيرات جسدية، مثل الشفاء، وقد حاول باستمرار أن يحصل على الاعتراف العلمي بأفكاره، لكن "جيمس بريد"(James BreEd) هو من كمل الطريق من بعده، وبدأ المجتمع العلمى يتقبل التقنية سنة 1949 كمنهج تكميلي للعلاج المعرفي السلوكي CBT.
- ما هو التنويم المغناطيسي
وهو ببساطة تردد اللاوعي المريض يسيطر عليه المعالج النفسي لهدف تعديل سلوكه وكشف اللاوعي الفرد التى لم يعرف المريض أن يتصل به، فيكشف ما يخفى عنه من سبب المشكلة التي تم التخزين فى اللاوعى المريض.
التنويم المغناطيسي يظهر لنا قوة الطاقة الكهرومغناطيسية التي يملكها الفرد دون وعي منا كأفراد، وهى تظهر أيضًا قوة اللاوعي الذي يقدر أن يسطر ويحكم ويكون السبب في تشتيت الفرد فى مهام حياته الروتينية، دون وعي وإدراك منه.
العقل الباطن هو داتا الفرد من حيث أين أتى وإلى أين ذاهب بعد وفاته، هو بأختصار النفس"العقل" وذاكرة الروح، وهو يشمل أيضًا اللاوعي الفرد بمعنى أن التجربة العمرية التى يعيش بها الفرد الآن، فهى مخزنها من أفكار وعواطف ومشاعر الفرد التى لم يدركها حسب طريقة نمطية اللاوعي الخاصة لكل فرد.
فمثلًا: عندما نسأل المريض متى تصبح بعد 5 سنوات؟ هنا العقل يبعت إشارة اللاوعي ثم اللاوعي يستجيب ويبعت إشارة إلى عقلنا الباطن، وإذا كانت المعلومة متوفرة يقدر أن يسمع المعالج الكلام بكل شفافية دون أى صعوبات أو معارك يخوضها الفرد أثناء تنويمه المغناطيسي.
- تأثير التنويم المغناطيسي على الفرد
يمكنه إنهاء كافة الصراعات الذاتية أو اضطرابات الفرد أو أمراضه الروحية كالحزن والفقد والترك، فتطلب من المعالج المشكلة التى تريد حل لها، والمعالج يبدأ تنويمك تحت تأثير تردد شومان، ثم يقوم المعالج باستحضار أصل المشكلة ومشاعرك التى تكونت أثناءها وما ترتب عليها فيما بعد.
اللاوعي لديه صوره الخاصة التي تشكلت منذ حياتك، فيمكنك أن تتصل به وتعرف أنماطه وكيف يتم تخزينها من ذكرياتك وأفكارك ومشاعرك، وكيف تشكلت الروابط بينهما، قد يساعدك هذا الاتصال بإرشادات فى الخطوات التالية التي يجب إتخاذها فى حياتك.
أثناء وانت جالس مع المعالج، يبدأ المعالج بتغيير نبرة صوته إلى أن يصل إلى تردد معين وهو تردد شومان، إذا ما هو تردد شومان؟
- ما هو تردد شومان
مع إيقاع ضربات قلبك تهتز ضربات قلب كوكبنا نحو تردد 7,83 هرتز والمعروف بإسم تردد شومان.
وهو عبارة عن مجموعة من الترددات التي تنتجها الموجات المغناطيسية فى طبقة الأيونوسفير السفلى للأرض، وتتراوح الترددات الناتجة عن العواصف الشمسية والرعدية والبرق من 7,83 إلى 33,8، والتردد هو عدد النبضات في الثانية الواحدة.
سميت الأمواج بإسم وينفريد أوتو شومان، تكريمًا لعمله المؤثر على الصدى العالمي فى منتصف الخمسينات من القرن الماضى. وتم قياس الموجات المنخفضة التردد "مع قاعدتها 7,83 هرتز" لأول مرة فى منتصف الستينات وتتأرجح بين طاقة أقل وأكبر، وتم قياس التوافقيات الأضعف تدريجيًا عند حوالي 84,3 و20,8 و 27,3 و 33,8.
اكتشف مؤلفو ورقة بحثية عام 2016 من مختبر علم الأعصاب السلوكي بجامعة لورنتيان الكندية، أن 238 قياسًا من 184 فردًا على مدى 3 سنوات ونصف، أظهرت أوجه التشابه الغير متوقع في الأنماط الطبيقية وقوة المجالات المغناطيسية الناتجة عن الدماغ البشري وتجويف الأرض المتأين.
ووجدت الدراسة أن هذه الموجات تأثيرها على البشر، قد يكون مرتبطة بأنواع مختلفة من موجات الدماغ، وصف الباحثون التماسك في الوقت الفعلى بين الأختلافات فى أطياف "نشاط شومان، ونشاط الدماغ" ضمن النطاق 16,6 هرتز.
ينتج جسم الأنسان نشاطًا كهربائيًا معقدًا فى عدة أنواع مختلفة من الخلايا الجسم ويتم دمجها فى الجهاز العصبي المركزى، إذا العقل اللاواعي يتكون من موجات دماغية.
- ما هي موجات الدماغية
من سمات الدماغ البشري أنه عضو كهروكيميائي، وعندما يتم تنشيط كل هذه الخلايا العصبية فإنها تنتج نبضات كهربائية على شكل موجات دماغية، ويتم توصيل سلوك الفرد وأفكاره ومشاعره بين الخلايا العصبية. وعندما تتفاعل العديد من الخلايا العصبية بهذه الطريقة فى نفس الوقت، يكون هذا النشاط قويًا بما يكفي لاكتشافه خارج الدماغ من خلال وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس، ويمكن تضخيم هذا النشاط وتحليله وتصوره عن طريق جهاز Electroencephalography- EEG.
إنها بعض الانعكاسات التي يمكن اكتشافها للعمليات المعقدة فى الدماغ التى تنتج تجربتنا عن الوجود والتفكير والإدراك، حتى الآن تم اكتشاف 5 موجات دماغية هما من الأعلى من شدة التردد إلى أقل:
- موجات جاما- التردد من 32 إلى 100 هرتز
تكون حالة الإنسان مصاحبة بزيادة الأدراك العالى والتعلم ومهام حل المشاكل، وهى الأسرع بين الموجات الدماغية، وقد تم ربطها ب"الأدراك المتزايد وذروة الحالة العقلية المنتبه" عندما تكون هناك معالجة متزامنة للمعلومات من أجزاء مختلفة من الدماغ. ولاحظ أن يتم ملاحظتها بشكل أكثر انتظامًا لدى المتأملين أصحاب الخبرة العالية وبما فى ذلك الرهبان البوذيين.
- موجات بيتا- التردد 31 إلى 13 هرتز
تكون حالة الإنسان مرتبطة باليقظة والوعي الطبيعي والتفكير النشط، فمثلًا تكون حالة الإنسان مصاحبة في محادثة عقلية أو اتخاذ القرارات ذات مصير، وحل المشاكل والصعوبات أو التركيز الطبيعي أو التعلم شئ جديد.
- موجات ألفا- التردد 8 إلى 12 هرتز
تكون حالة الإنسان مرتبطة باسترخاء تام، وهى كانت أول موجة تم اكتشافها، وتأتى عندما يكون الفرد أكمل المهمة وأخذ وقت للراحه، والبريك الذى يكون بين المحاضرات أو المؤتمرات العلمية أو الأشخاص المتأملين أو الأشخاص الذين يأخذون وقتًا في عملية التفكير أو تكون كاتبًا أو رسامًا.
- موجات ثيتا- التردد 4 إلى 7 هرتز
تكون حالة الفرد هى الأبداع والبصيرة والأحلام اليقظة، وتشير إلى حالة الاسترخاء العميق وهى الحالة التى نكون به على السرير أثناء استيقاظك من النوم أو الدخول فى النوم، أو عندما نقوم بمهمة تلقائية للغاية بحيث يمكن للعقل أن ينفصل عنها، وأيضًا لها ارتباط بالذاكرة والأبداع عندما ندمجها مع طاقة ألفا أثناء سفرك من مدينة إلى مدينة لانها خاصة بالتدفق الحر والأفكار والالهامات.
- موجات دلتا- التردد 1 إلى 3 هرتز
هي أبطأ موجة دماغية من 5 موجات، وهى خاصه للنوم والحلم الطويل، وهذه هى الحالة يتم فيها تحفيز الشفاء والتجديد عندما يستقبل جسدك للطاقة، ويوجد تقنية علاجية الآن مختصة بهذا النوع من الشفاء تحت تخصص علم الأعصاب- الارتجاع العصبي neurofeedback وهو أسلوب علاجي يستخدم مراقبة أنماط الموجات الدماغية ويهدف لتغيرها فى محاولة لتعديل السلوك.
كل هذا علاج للجسم والنفس والروح تهدف إلى الراحة النفسية للفرد، أصبح طاقة الفرد توازي طاقته الحقيقة من غير أي بلوكات نفسية أو طاقية، فهل يقدر للفرد أن يتمنى شئ ويتم جذبه إليه! كم من المرات تمنيت شئ أو محادثة من حبيب فظهرت أمامك بعد أيام قليلة وانت غير مدرك، إذا ما هو قانون الجذب؟
- ما هو قانون الجذب
المفهوم ليس جديداً تمامًا، أنما يعود أصله إلى جذور فلسفة قديمة من أوائل القرن التاسع عشر وهى نفس الفترة التي ظهر فيها التنويم المغناطيسي، وهى فلسفة تشير أن الأفكار الإيجابية تحقق نتائج إيجابية في الحياة بشكل عام، وبالمثل تأتى الأفكار السلبية بنتائج سلبية.
يعتمد على الاعتقاد بأن الأفكار هي شكل من أشكال الطاقة، وأن هذه الطاقة تعمل بترددات مختلفة، ولهذا السبب من المهم تغيير الفرد بنفسه من الأفكار السلبية إلى الأفكار الإيجابية ويتشافى الفرد من أى عوائق أو بلوكات نفسية أو روحية مما يزيد من إنتاجيته، لكن المجتمع العلمى لم يكترث بهذه الأشياء وبالتالي ينظر إليه أنه علم زائف.
- مبادئ "قانون الجذب"
- مثل يجذب المثل: وفقًا لمفهوم الطاقة، أنت من تصنع واقعك الخاص، وما ترتكز عليه من أفكار ومشاعر سيأتي مثله، بمعنى أن الأشياء المتشابهة في الترددات تنجذب إلى بعضها البعض، فمثلًا ينطبق هذا على العلاقات العاطفية كمفهوم soul mate وليس العاطفة فقط أنما كل الأشياء التي تريدها.
- الطبيعة تكره الفراغ: يعتمد هذا الشرط على"لغة الكون" وهي لغة "الفرد الواحد" بمعنى أن الحياة تخصك أنت كفرد فقط وليس كمفهوم والمسميات المادية "كالعائلة، والأصدقاء، والأقارب" إذا تم إفساح مجالك السلبى في حياتك أى كان هو فيتم استبداله كما فكرت فيه، ويعتمد على فكرة أن من المستحيل أن الفرد لا توجد لديه طاقة سلبية في محيطه، فيجب أن تدرك وتعي بطاقتك السلبية ليتم استبدالها بطاقة نظيفة.
- الحاضر دائمًا مثالي: يعتمد على هذا الشرط على أن الحاضر أنت ما تصنعه بطاقتك، بمعنى أن الحياة المادية لا يتخللها مصاعب وتعاسة وقلق وأكيد بنمر بأمراض نفسية كالاكتئاب وحتى الطاقة السلبية ممكن تتجلى بأصحاب سوء أو نرجسيين فكل هذا يقفل أبواب طاقية لك، لابد أن تعى وتدرك جيدًا ما تمر به سواء نفسي أو بيئتك الخارجية.
كل الاستنتاج خاص بطاقة العقل الذى يعمل بطاقة كهرومغناطيسية، يقدر الفرد العادي أن يتحكم بها ويغيرها إلى ما يشاء، من المعروف أن كوننا ثلاثي الأبعاد والبعد الرابع يحاكي الزمن كما قال أينشتاين، ماذا أضفنا نحن طاقة الفكر أيضًا إلى هذا البعد وأجتمع "الفكر والزمن" في هذا البعد الحاضر، والفرد يتكون من روح ونفسًا وعقل، والنفس هي التي تشمل الاثنتيًا معا، إذا هل الروح له بعد فيزيائي آخر!! من يقود الفرد روحه أم عقله! لقد قرأت عن الحضارات القديمة وخاصة حضارات شرق آسيا، لفت نظري مفهوم الشاكرات والذى محتواه أن الفرد يتكون من مراكز طاقية توجد فى النخاع الشوكى للإنسان وتوصل بها إلى الجهاز العصبي المركزي، هل هذا هو كثافة طاقة كهرومغناطيسية تقدر أن تغزو بما تسمى الشاكرات ويبدأ الفرد بسماع ذبذبات الشاكرات بنفسه! وماذا إذا تم تضخيم هذه الذبذبات، هل يقدر الشخص أن يصعد إلى بعد أعلى "البعد الخامس مثلًا" وإذا أصح كل هذا التحليل هل معناه أن يوجد بما يسمى ظاهرة "الجن والعفاريت" وأن هذه الظاهرة حقيقية لكن يوجد لغط وعدم أدراك بباطن الأمور وكيف تسير ويوجد بمن يتاجر بها، المجتمع العلمى يشبه السلطة الأبوية التي تحكم بالآيجو، دائما تأتي متأخر، هل هذا يصبح حقيًقيا بالفعل! ويبدأ المجتمع العلمى بفتح أفقه العقلية ويتقبل الميتافيزيقا كما هي ويبدأ المزيد من البحوث حول الأنسان وعن الكون وعن ما يحيط بنا من عوالم خفية التى لم تكتشف بعد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات