هل خطر ببالك يوماً أنك أنت الشرير في قصة أحد ما.. ربما
هل خطر على بالك من قبل أن تطلب من الله أن يكفي الناس شرك..؟
ربما .. و ربما ولا مرة .. لدينا اعتقاد دائم بأننا ضحايا .. و نتحدث دائما عن وجود أشرار سواء بيننا أو في حكاوينا .. و لكن هل ظننت يوما أنك أذيت أحدا قولا أو فعلا أو حسدا ؟ .. نحن جميعا بشر نؤذي كما نؤذى .. لسنا دائما رد فعل أحيانا نكون الفعل .. نتعامل مع أنفسنا كأننا معصومين لا نؤذي و ليس بنا شر يذكر .. و تلك أحاسيس خادعة .. ربنا لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ..
وندعو دعاء نبي الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عند الخروج من الدار : ( اللهم إني أعوذ بك من أن أذل أو أذل أو أضل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قال إحسان عبد القدوس في أحد كتبه : " أنا الخير والشر معاً لأني إنسان " .. إذاً فالاعتقاد بأن الإنسان إما خيّر أو شرير .. غير صحيح و قد يؤذينا قبل أن يؤذي من حولنا .. فلا يوجد خير مطلق أو شر مطلق .. هناك صراع دائم بينهم .. ولا أقصد هنا صراع بين شخصين بل أرمي إلى الصراع داخل الإنسان نفسه .. إما أن يغلب الشر أو الخير .. و قد لا يعي الشخص أيهما الغالب فيتعامل وكأن الخير فقط ما يصدر منه و هو لا يعلم أنه الشرير ..
تلك انسانيتنا .. جميعنا نحمل نفس الصفات ولكن بنسب مختلفة .. الخير والشر.. الحب و الكراهية .. و علينا أن نعي ذلك و نتقبله .. و أن نراعي مشاعر الآخرين و أن نتقبل الإختلاف فكلنا لسنا واحد .. لا تخذل من خذلك و لا تجرح من جرحك .. فكن دائما أنت نفسك بأخلاقك وخيرك لا بأخلاق الآخرين وشرهم .. و إدعو الله أن يكفي الناس شرك .. فقد تذل أو تظلم و أنت لا تعلم ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
"لسنا دائما رد فعل أحيانا نكون الفعل"
فعلا هاي حقيقة أحياناً بننساها
🖤👏
اللهم انصر فينا الخير علي الشر
كلمات لطيفة ، بالتوفيق