لا أحد يسير بدلاً عنك ..

إنه طريقك .... طريقك وحدك قد يسيير معك الآخرين فيه .... و لكن لا أحد يستطيع أن يسير بدلاً عنك ...... لا تمشي في طريق غيرك ولا تسمح لأحد بأن يمشي في طريقك

الطريق طويل و الرحلة ليست هينة .. فلا تصعبها على نفسك وتترك الآخرين يتحكمون بك ويضيعون عليك فرصة العيش كما يحلو لك .. كن أنت المتحكم الوحيد في حياتك .. اجعل جميع خيوطها بين أصابعك ، وحدك الذي تستطيع تحريكها .. لا أحد يسيطر عليك سواك .. لا بأس أن تستفيد من تجارب غيرك و أن تطلب النصيحة ممن حولك إن احتجت لكنها تظل نصيحة .. لك الحرية أن تأخذها أو تتركها .. فلكلٍ تجربته الخاصة و منظوره الذي يرى من خلاله الحياة .. يطلق الناس أحكاماً وفقاً لطريقة تفكيرهم وخبراتهم .. لا تسمح لأحد بأن يرسم لك طريقك أو يضع لك أحلاماً لا تتمناها أو أن يفرض عليك قيوداً تبني حاجز بينك وبين مرادك أو أن يحرمك حقك في الخطأ والتعلم .. و اعلم أنه يجب أن يكون القرار الأول و الأخير لك .. لا تسعى في طريق غيرك .. قراراتك لن تؤثر على أحد غيرك .. قد يتعاطف معك الآخرون .. و لكن لا أحد سيتألم بدلاً عنك و لا يمكن لأحد أن يكون مكانك أو أن يعيش حياتك .. أو أن يتخذ قرارات من شأنها التحكم في حياتك ..

ضع خططك وحدد أهدافك وفقاً لرؤيتك ورغبتك أنت .. لتصنع تجربتك الخاصة .. ثق في نفسك و اطلق لها العنان لتتصرف بحرية .. حتى و إن أخطات .. تأكد أنك ستتعلم و ستقف .. مادام قلبك نابض بالحياة فلا بأس بالسقوط .. فأحياناً يكون السقوط ضرورة لترى أو لتدرك معنى لم تكن تعرفه .. أو لتقف وتراجع نفسك هل مازال هذا طريقك وتلك أهدافك أم أنك ابتعدت عنهم وعليك الرجوع .. لا تخف من خوض التجربة فحتى الخطأ سيفتح لك باباً جديداً لم تكن تراه .. حتى إذا وصلت إلى نهاية الطريق ونظرت خلفك لا تجد أنك فوّت على نفسك شئ كنت ترغب فيه أو أنك كنت تمشي في طريق ليس طريقك .. و ستدرك عندما ترى الرحلة كاملة أنك لم تسقط أبدا بل كنت تمهد الطريق لخطواتك القادمة و أنت لا تعلم فـاطلق لنفسك العنان .. و اتركها تخوض تجربتها الكاملة.