قلق الإنفصال لدى طفل الروضة المفهوم وسبل العلاج وآلية التعامل
مع بدء العام الدراسي الجديد يواجه العديد من أولياء الأمور والمربين مشكلات تتعلق بصعوبة تكيف أطفالهم مع البيئة الدراسية الجديدة وعدم مقدرتهم على الإبتعاد عنهم. علميا يطلق على هذه الحالة قلق الإنفصال أو التعلق غير الآمن(Reactive Attachment Disorder)
في هذا المقال سنتناول التعلق عند الأطفال وسبل التعامل الفعال معه.
أولاً:مفهوم التعلق
بالنظر إلى التعلق فهو حالة نفسية يمر بها بعض الأطفال في سن ما قبل المدرسة، بمعنى أنهم يعبرون عن رغبة قوية في بقاء الأبوين أو مربيهم قريبن منهم خاصة عندما يتركون في مكان غريب وجديد عليهم كالروضة أو الحضانة. يمكن لهذا التعلق أن يتجلى في شكل البكاء والمقاومة عندما يجبر الطفل على الإنفصال عن الشخص الذي يشعر معه بالأمان.
للأطفال في سن الروضة، يعد التعلق بمربيهم أمرًا طبيعيًا ومهمًا في عملية تطوير شخصيتهم. إذ أن التعلق هنا إنما هو ارتباط عاطفي قوي يشعر به الطفل تجاه مربيه أو أي شخص آخر يعتني به، ويؤثر بشكل كبير على نموه العاطفي والاجتماعي.
ولكن ينبغي مع الوقت والدعم المناسب، أن يتخطى الطفل التعلق غير الآمن، ويتكيف ويشعر بالراحة في البيئة الجديدة.
وبهذا الصدد يحتاج الأطفال إلى فسحة من الوقت للتكيف والتطور، ومع الإهتمام والعناية الصحيحة، يمكنهم تجاوز التعلق غير الآمن والاستمتاع بالتجربة التعليمية في الروضة.
أسباب التعلق عند طفل الروضة:
1- الأمان والراحة: يشعر الطفل بالأمان والحماية عندما يكون قريبًا من مربيه المألوف، مما يساعده على استكشاف العالم من حوله بثقة واستقلالية.
2- الثقة والأهمية: يعطي التعلق الطفل الثقة في الذات ويعتبره أهم شخص في حياته، مما يعزز تطور شخصيته وتعلمه.
3- الاستجابة والاهتمام: يلتفت المربي إلى احتياجات ورغبات الطفل ويستجيب لها بشكل إيجابي، مما يساعد على تأسيس علاقة تواصل صحية بينهما وتعزيز رابطة التعلق.
4- المتعة واللعب: يجب أن يكون التفاعل مع المربي ممتعًا ومليئًا باللعب، حيث يتكون التعلق أيضًا من خلال الوقت الذي يقضيه الطفل في اللعب والاستمتاع بنشاطات مع مربيه.
5- الاستقرار والاستمرارية: يحتاج الطفل إلى استقرار واستمرارية في العلاقة مع المربي، حيث يعطيه ذلك الشعور بالأمان والاعتمادية.
ثانيا: التعلق غير الآمن
وفيه يكون الطفل غير متأكد من أن الأم سوف تكون متواجدة ومتجاوبة ومتعاونة عند الاحتياج (اي يتعرض لحرمان جزئي من الأم، أو أن يكون اتجاه الأم غير ودود نحو طفلها)، حيث يعتبر الطفل محرومًا من الأمومة حتى لو كان يعيش مع أسرته إذا لم تكن لدى أمه القدرة على منحه رعاية الحب التي يحتاج إليها. بسبب هذا التردد في المعاملة وعدم تأكده من الشعور بالمحبة من أمه يكون مهدد بقلق الانفصال عن أمه، وميال للتشبث الزائد بها ويشعر بالقلق حيال استكشافه للعالم الخارجي، وهناك بعض المواقف التي لو حدثت في الطفولة فإنها تسبب المرض الإضطراب:
1- التهديد بعدم منح الحب كاستخدام المخاصمة كأداة للتحكم في الطفل.
2- التهديد بالهجر (التخلي عن الطفل، بالأخص الأم).
3-جعل الطفل بمثابة كبش الفداء الذي يتحمل المشكلات التي معينة تمر بها الأسرة.
4- تشبيه الطفل بأحد الأقارب السيئين ومعاملته على هذا الأساس.
إليك بعض النصائح للتعامل مع التعلق عند طفل الروضة:
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات