إضاءة على أبرز محاور الإرشاد المدرسي عن بعد في ضوء تفشي وباء فيروس كورونا
الإرشاد المدرسي عن بعد (أدوار وأخلاقيات)
نظرًا لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد COVID-19، وضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية بما فيها التباعد الجسدي؛ تحتم على الطلبة والمرشدين التربويين التواصل عبر منصات الإنترنت المتاحة، التي توفرها المدرسة من خلال مزودي الخدمة (الطرف الثالث الطارئ على العملية الإرشادية الحالية) بدلاً من الاجتماع وجهًا لوجه؛ وذلك من أجل مواصلة تقديم خدمات الإرشاد المدرسي التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي وقت كان، إذ يعد الإرشاد المدرسي من أهم الخدمات النفسية والتربوية التي تسعى المدارس الواعدة لتوفيرها لطلبتها؛ من أجل دعم وتنمية قدرات الطلبة، ووقايتهم من الوقوع في المشكلات المختلفة، والحد من تفاقمها، ومعالجتها في حال حدوثها، ولا شك أن هذه الخدمات الإرشادية أصبحت أكثر إلحاحا في ضوء تفشي وباء فيروس كورونا؛ وذلك نظرا لما قد تنطوي عليه أوضاع الطلبة من خبرات وتجارب صادمة ومرهقة. وبالرغم من أن كلا الإرشاد المدرسي عن بعد (عبر الإنترنت)، والإرشاد المدرسي الوجاهي (وجه لوجه) لهما نفس الهدف والغرض إلا أن المعرفة الفنية والعملية قد تختلف، وتتفاوت وفقًا لكيفية تقديم الخدمات. ومن هنا وجب السعي لتقديم جميع الخدمات الإرشادية وفقًا للمعايير المهنية الأساسية على الأقل إن لم يكن بالشكل الأفضل، وخاصة في خضم هذه الظروف الراهنة.
دور المرشد المدرسي في الإرشاد المدرسي عن بعد في ضوء تفشي وباء فيروس كورونا:
- يقيم المرشد المدرسي طبيعة العلاقة الإرشادية مع كل طالب قبل تفشي وباء فيروس كورونا .COVID-19 ·
- يقيم المرشد المدرسي التأثير المحتمل الحالي للوباء على الطالب بسبب الديناميكيات والظروف الأسرية الحالية.
- إذا لزم الأمر، ينبغي على المرشد المدرسي التزود بمعلومات إضافية لتخطيط أي تعديلات سياقية قد تطرأ على صياغة حالات الإرشاد المدرسي الخاصة بهم.
- النظر في ما إذا كان مسار العلاج الحالي معقولًا ومقبولا في ظل الظروف أو أنه قد يشكل خطرًا على الطالب ما لم يتم تعديله. ويمكن لكل من المرشد المدرسي والطالب الموافقة على إيقاف العملية الإرشادية مؤقتًا بينما قد تستمر معالجة الجوانب الأخرى بخطة أمان حسب الضرورة.
- تقييم قدرة الطلبة على التكيف مع طريقة الاتصال الجديدة في الإرشاد المدرسي.
- أن يكون المرشد منفتحًا؛ يتوجب على المرشدين المدرسيين إجراء تقييم ذاتي فيما إذا كان هناك بعض الإحجام والصعوبة الناتجة عن استخدام هذا الشكل الجديد من تقديم الخدمة الإرشادية (قد يرى بعض المهنيين أن فكرة استخدام التكنولوجيا تسبب صعوبات شخصية، وقد يجد آخرون أن هذه الصعوبات مرتبطة بقضايا أخرى).
- الاستعداد لتقديم الإسعافات النفسية الأولية للطلبة أثناء الجائحة، والسعي لمعالجة القلق المتزايد لدى الطلبة الناتج عن تفشي الوباء وتبعاته، والعمل على تحسين تركيز الطلبة، وأساليبهم الحياتية
- السعي للتشاور مع المهنيين والاختصاصيين الآخرين والاستفادة من خبراتهم عند الضرورة .
- تقييم ما إذا كان هنالك تقبل واستعداد للانخراط في الإرشاد المدرسي عن بعد من قبل طرفي العملية الإرشادية الطالب والمرشد المدرسي، وفي حال وجود عدم استعداد لخوض تجربة هذا الشكل الجديد من الإرشاد المدرسي يتوجب مراجعة إجراءات تقييم مخاطر التهديد الافتراضي في المدرسة.
أبرز المواضيع التي ينبغي على المرشد المدرسي التركيز عليها في إرشاده للطلبة :
- مساعدة الطلبة على تنمية ذواتهم وتعزيز الثقة بها.
- مساعدة الطلبة على تعزيز التوازن الصحي من أجل الحصول على رفاهية عقلية ونفسية واجتماعية وعاطفية وبدنية.
- مساعدة الطلبة على إظهار مهارات التأقلم الفعالة عند مواجهة مشكلة.
- مساعدة الطلبة على اكتساب مهارات السلامة الشخصية في مواجهة كوفيد_19.
- مساعدة الطلبة على اكتساب القدرة على إدارة الذات، وإدارة التحولات والقدرة على التكيف مع المواقف والمسؤوليات المتغيرة والضاغطة.
- مساعدة الطلبة على اكتساب النضج الاجتماعي، والسلوكيات المناسبة لتعامل مع الآخرين في لوضع الراهن.
بعض الوسائل المعينة على توصيل المحتوى الإرشادي للطلبة عبر الإنترنت:
- برامج الفيديو.
- البرامج المتلفزة.
- عروض البوربوينت.
- القصص الإلكترونية.
- المنشورات الإلكترونية التفاعلية.
الأخلاقيات الأساسية في العلاقة الإرشادية المدرسية في الإرشاد المدرسي عن بعد :
- الالتزام بذات المبادئ التوجيهية الأخلاقية في بيئة الإرشاد الافتراضية كما هو الحال في الإرشاد وجهاً لوجه.
- الاعتراف بالتحديات والقيود المفروضة على الإرشاد المدرسي عن بعد (الافتراضي).
- تنفيذ إجراءات لمتابعة الطلبة في كل من الحالات الطارئة وغير الطارئة عندما لا يتوفر المرشد المدرسي.
- الاعتراف بمحدودية السرية لدى الإرشاد المدرسي الافتراضي، والذي قد يشمل مشاهدين أو متلقين غير المقصودين (أطراف أخرى).
- إبلاغ كل من الطالب وولي الأمر بفوائد وحدود الإرشاد المدرسي عن بعد (الافتراضي).
- تثقيف الطلبة حول كيفية إقامة علاقة إرشادية عن بُعد، وذلك بهدف تقليل ومنع سوء الفهم المحتمل الذي قد يحدث بسبب نقص الإشارات اللفظية وعدم القدرة على قراءة لغة الجسد أو الإشارات المرئية الأخرى التي توفر معنى سياقيًا لعملية الإرشاد المدرسي بين المرشد والطالب.
- إيجاد طرق مناسبة وبديلة لتوعية الطلبة بالسلوك المناسب في البيئة النائية وغير المغطاة بخدمات الإنترنت.
- دمج الدروس التي تتماشى مع المجالات الأكاديمية والمهنية والاجتماعية والعاطفية.
- في حال حدوث أي خرق للأمن أو الخصوصية يجب على المرشدين المدرسين إبلاغ مسؤولي المدرسة من أجل التعامل مع هذه المشكلة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
👍🏼👍🏼
الهمني ..بوركتم..نحن امس الحاجه للكثير هذه المقالات الملهمه ..وايجاد وسائل تعليميه واساليب لنتعامل مع أطفالنا وطلابنا في ضل الظروف القاسيه التي يعيشها مجتمعا
أبدعتي صديقتي👍