تأثيرات خطيرة وسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي علينا يجب اخذها بعين الاعتبار
إن لوسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام المفرط لها اي ادمانها بمعنى اخر تأثير سلبي قوي على صحتنا النفسية بشكل رئيسي .حيث أن متابعة العديد من الاشخاص والاستيقاظ من النوم فقط من أجل تتبع اخبارهم ورؤية ماذا سيرتدون واين سيذهبون يضعنا في موقف المقارنة خاصة إن كان هؤلاء الناس من طبقة أخرى او بحالة اجتماعية بعيدة كل البعد عن حالتنا لا اقصد فقط المادية وإنما الأجتماعية والعاطفية من عائلة ووظيفة واصدقاء وعلاقات ,هنا تبدأ المقارنة وهنا يبدأ شعور الشخص بالنقص والرغبة بالمزيد وعدم الأكتفاء بما يملك حتى وإن كان كثيرا, تبدأ الرغبة عنده لفعل هذا والذهاب لهذا المكان وشراء هذا ومتابعة هذا ومحاولة حتى الخروج عن المألوف وربما الاخلاق ومحاولة الحصول على شريك او صديق ايا كان اصله او خلقه . لذا متابعتنا المكثفة وإهدار وقتنا لمتابعة الحياة اليومية لأشخاص آخرين ربما من ديننا او لا من مجتمعنا اولا سيصنع فجوة كبيرة في انفسنا بمقارنة حياتنا مع هؤلاء ومحاولة نسخ حياتهم وتطبيقها على انفسنا .
هذا غير الفساد الاخلاقي التي تزرعه هذه المواقع في الاطفال والشباب وتبعدهم عن دينهم وعقيدتهم واخلافهم , مواقع من صنع اجنبي غريب ليس من ديننا ولا من ثقافتنا ولا حتى مجتمعنا وربما هو من صنع العدو صنع لإفساد الاطفال والشباب الذين هم أمل الامة والوطن .هو وسيلة واضحة وموجهة نحوننا بشكل اكثر من واضح لحرفنا عن الطريق عن الطريق الصحيح من علم ,دين ,تطور والوصول للعلا .لا اقصد اننا لا يجب ان نستخدم التكنولوجيا وأن لا نواكب التطور وان لا نتابع الآخرين بل أن نختار بعناية هذه الوسائل وليس جميعها وان نختار بعناية من يستحق ان نتابعه ويقدم لن المعلومة الصحيحة والمفيدة وليس فقط من يخبرنا ماذا ارتدى واين سيقضي الصيف هذا العام ,ان نختار بعناية من يستحق دعمنا وتشجيعنا وليس كل من هب ودب نضعه على قائمة المتابعة لامتلاكه وجها وسيم او سيارات فاخرة او يرقص بشكل رائع, شباب في قمة الفساد والانحطاط يتمايلون وينراقصون ويطلق عليهم في نهاية المطاف للقب "مؤثرين الشرق الاوسط".
ماذا عن الاطفال من حولنا المراهقين الشباب اخوتنا اقاربنا اصدقائنا ماذا عن رؤيتهم ينقادون وراء سخافات العصر واتخاذهم لسفهاء قدوة لهم بدلا من عمر بن الخطاب وبلال بن رباح وعمر بن عبد العزيز وحفظهم لكلمات بذيئة بكل ما تعني الكلمة وتراقصهم عليها بدلا من حفظهم للقرءان والسنة والتاريخ العربي والاسلامي. هم ليسو المسؤولين عما هم فيه نحن نحن ورقابتنا عليهم وتوجييهنا الصارم لهم وتوضيح الحق والخير لهم وكذلك الشر والفساد , لاشك انك تقرأ وتقول في قرارة نفسك ما هذا وهل يستبدل هذا بهذا تقرأ بأستغراب نعم لأن هذا غريب في وقتنا هذا بعد أن عشعشت التراهات بعقولنا من قبل الممستغرب الذي يحفظ تاريخك وتاريخ اجدادك لكنك تتراقص على تطبيق انشأه من اجل تطوره وتراجعنا ,نعم انه لامر غريب لكنه والله انه ما يجب ان نكون عليه انه ما يجب ان ينشأ شبابنا عليه .شباب نشأ في عبادة الله يحفظ القرءان ويقرأء الحديث وينشر الحق ويتمثل بأحسن الأخلاق والقيم ,ليكون خير مثال وتمثيل لديننا الأسلامي,إنه البديل الغريب بالنسبة لنا لكنه الأحق والأخير . ماذا لو ؟ ماذا لو قرأ القرءان بدلا من تراقصه وغنائنه على التيك توك فساد هذا العصر وسلاح في قمة الذكاء يصنع مالا تصنعه الصواريخ النووية , ماذا لو قراء حديثا نبويا شريفا نقل الخير وبلغ الرسالة , ماذا لو علم التجويد القراءة الصحيحة لكتاب الله, ماذا لو تحلينا بخلق حسن ونصحنا به بدلا من نشرنا لخلق سيء قد يتخذنا به طفلا قدوة له .
نحن مسؤولون عن ماذا نشاهد وماذا نتابع وكم من الوقت نقضي لنتتبع هذا ونقلد هذا وبالنهاية تلزمنا الكآبة والبؤس ونلعن الواقع والمجتمع فقط لان فلان يملك شيئا نحن لا نملكه , اما من نملك امانة نصحههم من شباب مراهقين واطفال سنواتهم تعد على اصابعنا العشر فهؤلاء سنسأل يوم القيامة عن امانة نصحههم بأن يتركو هذا وان لا يفعلو هذا لا بل وتربيتهم بصرامة وشدة لأن هذا الوقت لا يحتاج منا ان نكون متساهلين التساهل سيقودنا فقط لأن نربي اجيالا فاسدة راقصة متراقصة جاهللة للعلم للتاريخ للدين ولا ايمان لديخا بالتالي هذا التساهل الذي قمنا به سندمر به امة بحالها .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
كلامك صح ... فعلًا 👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻