يحضر الله مشهدا لأم مبتلاه أمام عينيك صابرة لتخجل من حالك الساخط دوما وتحمده على نعمه .
ثلاث خطوات خطاها اتضح كل شئ قبل أن نرى التحاليل .
عمر ذو العشر سنوات من عمره سيبدأ حياة جديدة مختلفة عما مضى .
لن يستطيع أن يمارس شقاوته المعتادة ولا عشقه اللعب .
سينظر للأيام تلك بنظرة اخرى .
وستصبح كل حركاته الهائجة الطفولية مجرد ذكريات
وستتمنى أمه أن يقوم وأن يكسر وأن يعبث بأثاث البيت كما كان بعد أن تتعب هى فى تنظيفه لن تمنعه مرة أخرى لكن ليته يفعل ........
سيعتاد ....
نعم برضاه أو بدون رضاه سيعتاد هو وتعتاد أمه
ولكن ربما بمجرد ان تعتاد سيتطور الوضع
عمر ذو العشر سنوات مصاب بمرض وراثى دوشين يفتك بالعضلات تدريجيا والعلاج فقط قد يبطئ من سرعة تدهورهاز
يخرجنى صوت أمه من افكارى
=عنده ايه عمر ؟
اصمت وذهنى يتصارع
عمر ربما اليوم أمه تشكو من مشية غريبة مع صعوبة سيصبح غدا طريح الكرسي المتحرك ثم طريح الفراش ثم قد تتأثر عضلات الجهاز التنفسى فيموت .
تتحرك السنوات أمام عينى لأراه ع سرير الموت مثل من رأيتهم من قبل ؛ثم ارفع رأسى لتقابل عيناى عينيه التى تشع جمالا
أعوذ بالله
وكيف تخبر أم بسيناريو الموت لابنها ؟
وهل من الحكمة فى ذلك الوقت الأخفاء ؟
ياااااالله .....
ربما تكون نهايتنا نحن أسرع منه فلا أحد يعلم متى سيموت لكنها معاناة .
=ايوه يا دكتوره خير إن شاء الله ؟
كل ما كتبه الله خير لكن وما أدرانى أنا بالحكمة؟ وما أدرى أمه بها ؟وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا؟
ولكن لم يكن هناك حل اخر إلا أن أخبرها-
أيوة يا أم عمر ، عمر عنده مرض وراثى ف العضلات
= وله علاج ؟العلاج للأسف بيبطئ من تطوره لكن مش بيقف
= يعنى ايه مش هيتحسن مش هيرجع يلعب ويتنطط تانى ؟
يعنى التحسن محدود وربنا قادر على كل شئ
أقولها وعيناى تهرب من نظراتها التى تبحث عن امل
تأخذ عمر فى حضنهاوتنهال عليه قبلات
وتقول الحمد لله قدر الله وما شاء فعل
وتنصرف
الحمد لله
إنما الصبر عند الصدمة الاولى
وأنًى لهذه السيدة البسيطة بالصبر وكيف وغيرها يجزع وهو فى زخم النعم ؟
وكأنه كما يقولون يعطى البلاء ومعه الصبر لمن يحبه الله فيكون عظة لأمثالنا حتى يشكروا النعم .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
الحمدلله على كل حال🙏🏽❤️