و أِن كانَ عليكَ الأختيار فلا تختار الرمادي لأنه دوماً يقف على الحياد ، عليكَ الإنحياز لما يُمليه عليكَ فؤادك
كَتَب : مَلاك تيسير الحباشنة
ثَمَةَ فرق كبير بينَ التقاءِ الأَضدادِ و الإزدواجية !
لَعلكَ لستَ مُدركاً أَنَّك و في شَخصِكَ الكَريم ثَمةَ صِراط رَفيع يَقبع بينَ اللّين و القَساوةِ أو البَصيرةِ و غشاوَة القلبِ على حينِ غَرَةٍ !
ثَمَةَ مَلامح قلق تأخذُ مِن عُمرِك عُمراً يتعقبها خُطى طَمأنينَةً تَسمع دَبيبَ همس أثرها ! و تَودُ لو أنها تَكونُ رفيقَة لَحظاتِك ! الطويلَةِ القصيرة
و في زاويةٍ منكَ شكوكاً و رِيبة تخلتسُ منها الروحُ أَمارات من الوُضوحِ دونَ نِقاط إستنكار أو تَعجُب !!
في حينِ أنَّ لكَ وَجهاً ضَحوكاً فيكَ روحُ تُحارِب مَشقاتٍ قريبةٍ و بعيدة !
و فيكَ غورَ غرورٍ حارق ! يتوسَطهُ أخدودَ تواضعٍ غادق تَسقي منهُ الأصيل و تُبعدُ عنهُ سمومَ كُلّ ماردٍ مارق !
و في أيامنا الأمر نفسه ! لا عَجَبَ أنَّك كالنسيم عابِر بالنسبَةِ لأحدهم في حينٍ أنَ الآخر لا تُشرِق أيامَه دونَ هالةِ النور التي لا يصنعها إلا وجودك !
ثَمةَ مَرفأ مِنَ الثِقةِ يَسكنُ بينَ الشَكِّ و اليقين مَرهونٌ بحبالِ حَدسكَ البَصير المُسَيَّر غير المُخيَّر
في حينِ أنَّك تُريد ! داخلكَ صوتاً لا يُريد !
أنا مَثلاً ملاك ! لكن صحيفة قدري شاءَت أن يكونَ لي تقاطعاً مع بعض الأضداد أو الشياطينِ و التي بمشيئة الله لَم يكن لي منها ضرر !
فلا ضَرر أبداً .. تُضفي عليهم من فَيضِ خَيركَ و تُحصّن نَفسكَ من خُبثِ شرورهِم
لا تَبتَئِس و إنْ تَقلبَت عليكَ الموازين .. بالشر الذي تراه ثَمةَ خيرٌ وَفير ! فلَعل بَعدَ غروبِ شمسَك شروقٌ عَظيم !
وَ لعلَ غَيثكَ رَهن الأيامِ العِجاف .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات