طريق لغريب على الأرض يعطى ولا يأخد يواسى ولا يجد من يواسيه
يعلم الله أن ذلك البنى آدم الهين اللين البشوش الودود الذى ما يقول لا أبدا ولا يُخجِل أحد يعتصر قلقاَ وأرقا وتحط عليه الهموم حطاً سواءاً أخفاها ظنه الجميع كائنا لا يبتلى ولا يحزن مثلهم ،أو تصارعت فى داخله فبرز وطفح كيلها دون رغبة منه فلم ولا يجد حينها أحد يبش له ويهش.
سلواه الوحيد أن الله لا يضيع عمل عامل وأن إخفائه كل شئ ومحاولاته وسعيه للتخيف عن هذا وذاك وهو يتألم يعلمها الله .
حاجاته التى لم يبوح لها إلا لله والامه التى يعلمها فقط الله وأدعيته التى يدعى بها لنفسه أقل مما يدعو للناس طلبا فى فضل الله، وترفعه عن الطلب حتى طلب الدعاء حتى لا يظنه أحد يشكى حاله فيمشى بين الناس لا يعلم به أحد ويطلب منه الجميع العطاء دون الأخذ فيثقل كاهله حينا ويلجأ الى الله بركعتين ودعوة وذكر ، حتى يخف حمله ويكمل الطريق .
يبكى ليله وحيدا تتبلل وسادته بدموعه التى لا يعلمها أحد سوى الله ثم هذه الوسادة ، يحكى لله همومه التى مهما بلغت عنان السماء دائما ما يرى شعاع نور فى قلبه يقول له أنت وحيدا بين البشر لكنك لست وحدك فالله يراك دائما ويسمعك ولا يسعك إلا أن تتعلق بأملك وتنتظر .
الله فى عونه وعون أمثاله ممن لا يجيدون القول ولا يحسنون البوح ولا يرغبون فى الطلب من غير الله آملين أن يكون عطائهم من الله، وأجرهم على الله وأن يتفضل الله عليهم بجميل صنعه وألفة قربه دون سواه .
ولن يخيبهم الله ابدا فربما انفضت من حوله أذان البشر وأسماعهم حتى يتوكل على الله فقط ويسير نحوه ليجد طمأنينة الرضا وسعادة الفوز
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات