ذهبنا كأننا جنود دون أن نعلم من أين أخذنا الجرأة والشجاعة

أخاف لكنى أذهب

لطالما تمنيت الشهادة لكنى مازلت أفزع عند تخيلى الموت خاصة به .

ليس الماجستير هو السبب فإنى لا أضمن أن أعيش حتى هذا ولا أملك الشغف الرهيب الآن لاستكمال شهاداتى التى تجعلنى اتصدى للموت .

لم أجد خلفى سند قوى اؤمن به أن البشر من حولى يستحقون التضحية فهم يسحقون أول طبيب يرونه قبل وبعد .

لم يكن لدى الجراة أبدا للمغامرة .

لكنى رغم ذلك كله لم استطع أيضا أخذ قرار التخلى

اترك خلفى أمى وأبى اللذان أخاف عليهما أكثر من نفسى

حزمت أمتعتى لأذهب ولا أعلم أبعوده أم بدون .

لا أرى بداخلى غير قوة غريبة غير مبررة تدفعنى لهناك

وسط زملائى نلبس الأقنعة والقفازات .

نسمع صدى صوتنا ع مدار الساعات بسبب الخوزات

لا ننتبه لذلك الصداع ولا ضيق النفس لكننا نهرول من هنا لهناك بحثاً أن نكون سبب فى الشفاء بجراة كبيرة .

ما تلبث كماماتنا أن يصيبها بعض الماء وتذبل لكننا مجبرون أن نكمل بها وردية كاملة لأنه لا تتواجد كمامات ، نسخر من الوضع الهزلى ونضحك ونتعايش .

يمر اليوم بأمر الله وكل ما يصيبنا من هم فيه لا يتجاوز سببه أن يكون ألم مريض .

تذكر واحده أنها مفتقدة أهلها فنرد أن الحمد لله حتى لا يتأذوا منا .

لا نفكر كثيراً على وسادتنا لأننا نغرق فى النوم من العناء

صبر غريب وقوة فينا لا نعتادها وكأن الله مسخرنا جنود دون أن نعلم نحن حتى .

،،،،،،،،،،،،،

تفشى

اقترب الموت من الجميع

لم أكن اعلم ان نقطة الانهيار قريبة هكذا

هل جربت تجرع الموت كنت اتوقع ان من يترجعه فقط هو المريض المزمن لكننا اصبحنا نترجعه مع ألم وضيق نفس كل حالة حولنا

هل رأيت الارواح ابدا كاوراق الخريف تتساقط من حولك

حالة 1 تسوء فتوصل فتموت يتبعها حالات لا يمكن لاحصاء ان تستطيع ذكرها

موت ووحده فأصبح الجميع اكبر امالهم ان يموت على فراشة وسط اهله

انتقل للزملاء المرض والكل يترقب لكن لا يفعل شئ

ماذا بوسعنا ان نفعل غير اننا نلبس الواقيات طول الوقت

بدأ الهوس ينتقل لنا والرعب اذا لمسنا ادواتنا بالواقيات ثم بغيرها قبل ان نعقمها

هل حربت الخوف من لمس وجهك

كوب صديقتى الذى لم يكن يمر أمامى ممتلأ بأى شى إلا ان ارتشف منه

الان أخاف من لمسه ومن لمسها

نخاف من طعامنا وشرابنا واصحابنا

نخاف من كل شئ فى المشفى حتى هوائها

افتقدنا ان نرى وجوه بعضنا البعض رغم اننا معا دائما

علامات الأقنعة تركت أثرها عى أنفنا

وكيف يكون كل هذا مهم ونحن على حافة الموت

الكل مرعوب

الكل ايجابى او مخالط

الموت يقترب

لكننا لم نستطع أخذ القرار

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

اليوم هى على غير عادتها ف النبطشية تجرى كالعادة لكن فى خطواتها الوهن

تتعرق بين الحين والحين تحت الواقيات

صوت انفاسها بدأت تعلو

تتنقل من مريض لاخر بصعوبة تزيد

الى ان ترنحت بجوار اخر حالة

كادت أن تسقط

كيف ؛ إيجابى

أيام قاسية على الجميع كلنا إما إيجابى أو مخالط متى نستيقظ من هذا الكابوس

ادركنا حينها النعم التى كنا لا نراها

فعرفنا ان تجمعاتنا فى غير خوف نعمة

وتقبلى لأمى وأبى بعد رجوعى من العمل نعمة

ونزولى من بيتى بدون الكمامة وأنا لا أهاب من حولى نعمة.

وحضورى اجتماعاتنا التى كانت ثقيلة أحيانا علينا نعمة .اللهم عجل برفع الوباء


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جميل يا د. ازهار
ربنا يشفي كل مريض ويرفع عنا الوباء والبلاء

إقرأ المزيد من تدوينات أزهار عربى

تدوينات ذات صلة