عندما يبهرك الطب وتسعى ان تكون طبيبا ثم تصبح دائما فوق الجمر

الصورة مبهرة من الخارج،

لا تقترب والا ستفقد الشغف .

كما كان هكذا كل شئ فى الحياة كان الطب .

غلافه لامعا طبيب مرموق أو جراح مشرطه لا يُخطئ بأمر الله طموحات الجميع فى البلطو الأبيض الذى يبث منه ضوء العلم والرحمة والخلق والحنان وكل شئ جميل .

المشهد الأول:

أريد أن أصبح طبيبا لأكون بلسما نتحمس لهذا الأمل ونجتهد منذ نعومة أظافرنا لتلك الصورة المبهرة .


المشهد الثانى :

طبيب متهالك على مكتب قديم بلغ من العمر عتيا لكنه مازال فى بداية السلم الوظيفى، بعد منتصف ليل ثانى يوم نبطشية متواصلة يدخل الحمام ويغفو على المكتب بالكاد يأتيه مريض .......

طفل صغير فى حالة تشنجات بسرعة هرول إلى الأكسجين ويصرخ لتحضر الممرضة التى تتثاقل فى مشيتها قد أثقلتها الدهون والهموم وكثرة الحالات المثيلة التى رأتها من قبل وافقدتها جانب الرأفة وأصابتها باللامبالاة.

احضرى بسرعة التشفيط وكانيولا للمريض تصرخ سعاد الكانيولات النهارده على نرمين لتقوم نرمين وترفع صوتها أكثر لا يختتتتتتى أنتى متحركتيش من الصبح ليقوم الطبيب بمحاولة تفادى الموقف ويحاول تركيب الكانيولا وهو يلعن فى عقله الاثنتان ثم يمسك جهاز التشفيط بعد أن صرخت فيه الممرضة لا توجد أدوية تشنجات ليكتب للأهل بسرعة أن يشتروها من الخارج ويحاول جاهدا أن يركب جهاز التشفيط الذى يخرج فى يده لأن عامل الصيانة أصيب بوعكة صحية منذ أيام ولا يوجد غيره .

وبينما الصراعات بين التمريض وعم أحمد والطبيب إذ يأتى اللطف الإلهى وتبدأ التشنجات فى الوقوف .

ويأتى الأب بعدها بدقائق يلهث بالدواء من الخارج

ليصدمه الطبيب بالواقع الأليم أن المستشفى ليست الامكانيات لمتابعة مثل حالة ابنه فعليه نقله لمستشفى أخرى .

يحمل الأب ابنه وهو يلعن الطبيب والتمريض ظانا منه أنهم المسؤلين عن هذه الدراما البائسة والواقع الأليم.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أزهار عربى

تدوينات ذات صلة