وحافظ على الحلم في مقلتيك ..وعلّمه إن ضلّ كيف يؤوب...
حلمٌ بعيد..وقلبٌ يريد..وعقلٌ يتأرجح بين أستطيع ولاأستطيع..
فدائماً مانقرأ ونسمع قصصاً شتّى لأشخاصٍ مرّوا على طريقٍ معبّد بالمخاوف والصّعاب حتّى وصلوا في النهاية لحلمٍ بات مرأى العين في قلوبهم...
وحقيقةً ولاأخفي عليكم ذلك..حين سماعي لمثلِ هؤلاء الأشخاص..يشتعل قلبي أملاً..وأقول في سرّي..نعم وأنا أيضاً ..أستطيع..
وماألبث ساعة من زمن... حتّى يصفعني واقعي ويذكّرني بأنّ حلمي قد سكن في قاموس المستحيل..وأنّ عقلي بات ينسج لنفسه أحلاماً من خيال..لاتمتّ للواقع بصلة..
وكثيراً ماأتأثّر بمن حولي..كفاكِ حلماً...نحن نحيا في واقعٍ مرير...لايناسب أحلامنا...واقعٌ يسير بي دائماً نحو التحدّي أكثر وأكثر..
ونفسٍ...ضعيفة..قد استسلمت كثيراً لمثل تلك الأفكار المحبطة ومازالت..
ولكن...الله يرانا..ويعلم ماتوسوس لنا صدورنا ..وهو أقرب إلينا من حبل الوريد..
فقد ألهمني وفي هذه اللحظة..بفكرةٍ أعادت لروحي الشّغف والإصرار..
فلطالما مازلنا نحلم رغم كلّ تلك التحديات...ومازال لدينا القدرة على الحلم...فهذه تكفينا فخراً بأنفسنا...
لنرفع من قدر شأننا ..لنعزّ نفوسنا التي صبرت على تقلبات أرواحنا وأفكارنا ولحظات يأسنا...
فلمَ نلوم أنفسنا دائماً ونزيدها إحباطا..وننسى قدرتها على تجاوز الكثير والكثير ممّا نراه نحو طريق التميّز..
فحتّى لولم نصل..حتّى لو يأسنا وهذا سيحصل..وحتّى ولو وقعنا في فخّ الفتور..فما زال بإمكاننا النهوض ومتابعة المسير...
فكثيرون هم من استسلموا لخيباتهم وتخلّوا عن آمالهم بعدما قطعوا مسيراً ليس بقليل..
فلمَ الحزن ومازالت قلوبنا تشعّ إصرارا..لم الحزن ومازالت أرواحنا تنبض حياةً..فإن كان كلّ ذلك..فمازال في جعبتنا فرصة من التغيير...
فلنضع نصب أعيننا في كلّ مرةٍ نقع ونتعثر..شغف الوصول..ولننظر لنهاية الطريق المكلّل بالأمل..
دون النّظر لمن حولنا..دون أن نسمع لأولئك المحبطين..دون الإلتفات للوراء..
فكلّ ماحصل انتهى وبقيت الدروس والعبر..ولنا السّاعة التي نحن فيها..
فلنتابع المسير فلا بدّ لنا الوصول حتّى إن طال...وطال بنا الطريق...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات