في الحقيقة إن الأصدقاء المخلصين الذين نثق بهم لا يجب أن يكونوا متفرغين لنا طيلة الوقت,....

"أتراهم كانوا وهما ، أم أننا أخطأنا عندما وثقنا بهم بشدة...

هم لم يخطئوا ، فقد تركوا لنا حرية الأختيار ولم يجبرونا على الوثوق بهم هكذا ولكننا فعلنا.

إنه لمن الخطأ الوثوق بالأشخاص وبدون معرفة جيدة ، من وجهة نظري ذلك خطأ فادح ، فأحيانا سيودي بك إلى التهلكة إن وثقت بالشخص الخطأ ، وأحيانا أخرى ستسلب سعادتك منك ، وأخرى في أن يذمك الناس لمخالطة ذلكالشخص السئ ؛ لذا من المهم جدا الإنتباه لكل ما هو دقيق في تفاصيل الشخص قبل الوثوق به ؛ لأنه في بعض الأحيان إن لم تنتبه ستقع في مشكلة كبرى.

ليس عليك مصادقة الجميع والوثوق بهم بشزة من أجل الحصول على الشهرة وحب الجميع ، فمن الممكن أن يصبح ذلك أسوأ بكثير من خسارتك للسعادة ، قد تكون نهايتك على يديه ، فإياك أن تثق بشخص قبل أن تضعه في إختبار قبول ، خاص بطباعك وإهتماماتك ، ما تراه من الواجب أن يكون في صديقك ، كاللطف والأدب والهدوء وغير ذلك ، عليك أن تعلم أنه ليس من اللازم تكوين العديد من الصداقات ، إن من الواجب عليك حقا أن تهتم بمن تختار ليصادقك ؛ لأن ذلك سيؤثر عليك عاجلا أم أجلا ، في طباعك وحركاتك وتصرفاتك وكذا أسلوبك...

قد تمتلك رفيقا واحدا تستطيع أن تفخر بأنكتمتلكه أمام العالم بأسره ، وقد تمتلك العديد من الأصدقاء الذين لا تود الحديث بشأنهم مع الأخرين ، القرار لك وحدك دائما ؛ لذا عليك أن تتريث في أختيارك حتى لا تندم أو تصاب بالألم ، حينها لن ينفعك الندم.

قلتعلم أن صديق واحد طيب ، خير من ملء الأرض أصدقاء ، ولتعلم أن الثقة مهمة جدا بين الأخوة والاصدقاء ، وأنه لا يجب عليك الوثوق بالجميع ، لأن الثقة عنوان الإئتمان والصداقة المطلقة والمحبة والأهتمام.

أجعل علاقاتك قائمة على المودة دائما سواءا مع أصدقاك أم مع زملائك ، ولا تجعلها علاقة ثقة إلا عندما تتأكد بأن ذلك يستحق.

الود واللطف والثقة هو الرابط الذي يمكن الإعتماد عليه في كل العلاقات ؛ لذا لا تستهن بها ، وأنتبه حين تجعلها رابطا بينك وبين شخص أخر".

كل الود لك..

"صديقك المخلص : حيان"


كانت تلك إحدى الرسائل التي تلقيتها من صديقي المخلص حيان ، في الحقيقة إنه على حق ، فعندما تصفع من أقرب المقربين لك دون أن تدري لم فعل ذلك ، حينها عليك أن تدرك أن إختيارك كان خاطئا وقد دفعت ثمن ذلك.


في الحقيقة إن الأصدقاء المخلصين الذين نثق بهم لا يجب أن يكونوا متفرغين لنا طيلة الوقت ، لا يجب أن يراسلوننا في نفس ذات اللحظة التي نراسلهم فيها ، ولا يجب عليهم أن يهملوا حياتهم من أجلنا ، في الحقيقة ما يجب عليهم فعله حقا هو أن يهتموا بمشاعرنا ، يخففون عنا ، يشاركوننا بعض التفاصيل ، الثقة ، اللطف ، ليس إلا ، وليس كما يظن البعض أن من المهم أن يكون الصديق لك دائما ولا يصادق أحدا غيرك ، بل إن من المهم أن يتعرف كلا الصديقين إلى أشخاص أخرين ، حتى لا ينتهي بهما الأمر إلى العزلة أو الحزن الشديد حينما ينتهي وقت الأخر في الحياة ، فقط الصديق المخلص هو من يميز بينك وبين الآخين بوضعه لكل شخص في المكان المناسب...

تجاربي السابقة حتمت علي فهم تلك الأشياء مبكرا ، فأحيانا الثقة تكون سيئة للغاية تماما كعدمها ...

Asia&Haian

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

مقال مميز الثقه المفرطه تجلب الخذلان الكبير

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة