قضاء وقت ممتع مع أطفالنا في تحضير الطعام له أثار ايجابية مهمة .

كيف أشجع أطفالي على الأكل الصحي ؟؟33715653575334460


" كيف أشجع طفلي على الأكل الصحي ؟ " سؤال لطالما سمعته كثيرا و دائما كانت اجابتي الأولى : "خليه يطبخ معك !! " و هنا يكمن هدفي من هذه المدونة ،، ،


هل يساعدونا أطفالنا في تحضير الطعام و تجهيزه ؟؟ هل يعي الطفل حقاً ماذا يأكل ؟ ما مكونات أكله ؟ ولماذا يجب أن يأكله ؟ كل هذه الأسئلة تساعدنا على الاجابة و تقربنا من الحل و هو تشجيع أطفالنا على الأكل و خاصة الأكل الصحي.


أجريت دراسة نشرت عام 2016 عن العلاقة بين مشاركة الأطفال في تحضير طعامهم و تأثيرها على نوعية أكلهم و أنماطهم الغذائية . فلاحظوا أن الأطفال الذين يشاركون في عملية تحضير الطعام نوعية أكلهم أفضل من الأطفال الذين يقدم لهم الأكل دون مشاركتهم في تحضيره، واستهلاكهم من الخضار و الفواكه أكثر من الأطفال الآخرين ، كما أن أنماطهم الغذائية تكون أفضل مثل : تناول وجبة الفطور و الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة. لذا كانت من أهم التوصيات لهذه الدراسة هو التشجيع على ادخال برامج تعلم الطبخ في المدارس لتشجيع الطلاب على المشاركة في إعداد الطعام مع أسرهم.


وكلما بدأت عملية مشاركة أطفالنا في الطبخ و إعداد الطعام في وقت أبكر كان أفضل لهم للتعرف على أنواع أكثر من الأكل والمكونات الأساسية التي تدخل في طعامهم و تقبلهم لها بشكل أفضل. تبدأ هذه العملية من مرحلة شراء الأغراض و مشاركتهم لنا في عملية التسوق و تقييمهم للمنتج المفيد و الضار بمساعدتنا لهم في قراءة اللائحة الغذائية ما ينمي لهم دور العمل الجماعي و تحمل المسؤولية . ثم مرحلة قراءة مكونات الوصفة و تعليمات الطبخ التي بدورها تزيد من مفرداتهم االلغوية و مهارات التخطيط مسبقا و التفكير.


ثم يأتي دورنا خلال مرحلة الطبخ بذكر أهم مواصفات الطبخة و فوائد مكوناتها لأجسامنا و أجسامهم خاصة أنهم في مرحلة النمو وتشجيعم على تذوق أصناف جديدة من الطعام، عدا عن استخدامهم لعضلاتهم الكبيرة و الصغيرة في هذه المرحلة لما تتطلب من عجن أو تحريك أو خلط...


و لا تنسوا العامل النفسي لديهم في قضاء وقت نوعي ممتع و مفيد معنا على الرغم من زيادة الجهد و وقت إعداد الطعام علينا الا أن النتيجة تستحق هذا العناء كما اننا نستطيع مثلا تحديد يوم بالاسبوع لهذا النشاط او تشجيعهم لمساعدتنا في عملية التنظيف ايضا.و بعد الانتهاء من تحضير الوجبة ، كان لابد من الطفل الأكل منها خاصة أنها تنسب له مثل " سلطة مايا " ، " شوربة فارس" أي أن مايا التي قامت بتحضيرها ، و مجرد تقديمها لباقي أفراد الأسرة و تذوقها هذا يزيد من ثقة الطفل بنفسه و انجازه لهذه المهمة .


أما عن تجربتي مع أطفالي في مشاركتهم لي في المطبخ ساعدني كثيرا على تجربتهم أنواع جديدة من الطعام، مثل : البصل الأخضر، البروكلي ، الفاصوليا البيضاء و غيرها من الأطعمة المفيدة قليلة الشعبية كما ساعدني على التقرب أكثر من أطفالي و تعليمهم الصبر عند انتظارهم نضوج الطعام.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ابدأ بتغيير عادة صحية واحدة مع آلاء العمري

تدوينات ذات صلة