من قرأ مقالي السابق سيعرف معنى هذا المقال بالنسبة لي


كفتاة عشرينية تحب أن تتضع بصمةً في طريق تحرير فلسطين و تحب دائماً ايجاد أفكار جديدة لنصرتها .. عاهدت نفسي منذ أعوام مضت أن أسمي ابنتي المستقبلية على اسم ثالث أكثر مدينة أحبها بعد بيروت و القدس .. سأسميها "يافا"


قد شغفني حب اسم "يافا" منذ اللحظة الاولى التي تعرفت فيها على اسم هذه المدينة العريقة الخالدة - عروس بحر الأبيض المتوسط- و زاد شغفي بها بعد أن رأيت صورها بعدسة المصورين المبدعين و تمنيت حقاً لو أزورها مرةً في حياتي


كما أن الأشعار و القصائد التي نظمت لها و تغنت بجمالها استوطنت مساحات في قلبي


لم تأتي يافا بالمراكب .. يافا قبل البحر كانت #محمود_درويش


سيسألني أهلي و جميع أقاربي: لماذا قمتي بتسميتها يافا؟ و أنا حضرت الاجابات .. سأخبرهم أنني أسميتها على اسم يافا المدينة الفلسطينية حتى تشاركني ابنتي نفس الحلم .. حلم فلسطين الحرة .. فستكبر يافا الطفلة و ستتعرف كل يوم و كل لحظة على تاريخ و حاضر يافا بل فلسطين بأكملها و ستعيش مع يقين تام بأنها ستزورها يوماً .. فهي تؤمن بأن ما ستسعى اليه بايمان و اصرار ستصل اليه لا محالة: "إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"


سأبقى أنا حينها على نفس الهوى الا أنه سيفيض و يستفيض .. فلن أكون بعدها و حدي في هذا المسير بل سنصبح عائلة مباركة تسير نحوه بايمان و ثبات و يقين


سنبني أحلاماً تناسب أماً مع ابنتها فتكتمل الصورة لتجمع أحلامنا كلها


هو الآن يرحل عنّا

و يسكن يافا

و يعرفها حجراً.. حجراً

و لا شيء يشبهه

و الأغاني

تقلِّدهُ..

تقلِّد موعده الأخضرا

#محمود_درويش


يافا الطفلة القوية داعمة يافا المدينة ..

يافا التي لنا ..

Afaf Achour

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Afaf Achour

تدوينات ذات صلة