قد منَّ الله على العلماء، بعلوّ الهمة، وحبّ العلم، والصبر على مدارسته.

ما رأيت أذكى عقلاً، ولا أمكنَ علماً، ولا أوسعَ اطلاعاً، ولا أنهمَ قراءةً من علماء الشريعة فالعالم الواحد منهم لايكاد يترك كتاب أدب، ولا مُصنف تاريخ، ولا ديوانَ شعر، ولا متنَ نحو إلّا اطلع عليه أو قرأه، على أنّ هذه العلوم ليست من صلب علم الشريعة، باستثناء النحو.


وترى الواحد منهم قد عكف على تحقيق حادثة، أو تحرير مسألة، الساعات الطوال، والأيام المتوالية.


وتراهم يقضون الليالي بالسهر والمُطالعة والبحث في استخراج حكم، أو تخريج وتصحيح أو تضعيف حديث.


ومن التهم التافهة الذي يُرمى بها علم الشريعة لجهل الناس، أنها محدودة الاطلاع، شحيحة المعارف ولا يقولُ ذلك إلّا جاهل الدين ،حاقد النفس، ذميمُ القلب.

مع أنَّ أكثر علماء الدين الربانييّن نجدهم موسوعيّون المعرفة والثقافة، علاوةً على تخصصهم .


وهذا الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، ذكر الشيخ صالح العصيمي حفظه الله عنه أنه قرأ كتاب

( الأغاني ) لأبي فرج الأصفهاني

-وهو ٢٧ مجلد- سبع مرّات.


فلّلهِ درُّ علماء الدين ..




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عبد العزيز جنيد

تدوينات ذات صلة