خاطرة تحاكي مشاعر لاجئة، غادرت فلسطين وأصبحت تشاهدها من نافذة منزلها وتصف أوضاعها....

أجدها عندما أنظر من شباك قلبي المكسور تكافح للبقاء، بقبتها الذهبية الثمينة المزخرفة ببذخ، لكنها والله تستحق كل مجوهرات العالم وانتباهه، هي عاصمة روحي الأبدية هي القدس.


لا يجب أن تكون فلسطينيًا كي تعشقها، لا يلزمك إثبات لحبك لها، فقط نظرتك لها تكفى، اشتياقك لها رغم أنك لم ترها أبدآ، معرفتك بأنها هي ولا أحد غيرها من يستحق الجهاد.


ما تعريفك للوطن؟ هو بالتأكيد ليس مجرد بقعة جغرافية بل هو الرسومات التي تترك في قلوبنا أثرآ، اذا فُقد؛فعلى روحك السلام.

ليست الجمل المنمقة هي التي تعبر عن حبك للوطن؛ بل الأفعال الصادقة المباشرة الغير مخططة مسبقاً مثلا حجرٌ يُرمى على جندي صهيوني فمن جُبنه يستدعي مدفعياتٍ لصد هذا "الهجوم الخطير" الذي سببه طفلٌ في العاشرة وحجره الصغير.


هل فكرت لوهلة ما يحدث عندما يفقد أحدهم وطنه؟ أو يرى وطنه يعاني ولا يستطيع إلا إطلاق صرخة مكلومة؟ لا يستطيع إلا البكاء؟

هل يقود فقدان الوطن للجنون؟ لا أعرف...

ربما...

لكنني متأكدة أن وطننا سيعود, أنا متأكدة أن خيوط الشمس ستسترق النظر من خلال الستارة وتلقي بأشعتها على القبة الذهبية لتزداد جمالًا, وستزهر البيوت فرحًا وكل ذلك, لكن متى؟

متى يحدث كل ذلك؟ ومتى ينتهي الظلم؟ متى نضع حدًا لتعاستنا؟ متى تشرق الشمس؟



عندما يسألونك "ماذا تعرف عنها؟" ربما قد تقول صمودها و جمالها وطعامها... ألم تفكر في شعبها القوي أبدًا؟

لن أكذب واقول ان عيني بكت عندما كتبت هذا النص لأن قلبي هو من بكى.

و هذا النص ذكر النزر اليسير عنها، في يوم ما سأزورها وسأهمس بأذنها "لا تقلقي يا قدس اذا خذلك العالم، فلن يخذلك الله."


- بقلم مغترب

Zaina awad
إقرأ المزيد من تدوينات Zaina awad

تدوينات ذات صلة