تتحدث هذه الخاطرة عن الكلمات التي تترك فبنا أثرًا، وتحولنا إما إلى الأفضل أو إلى الاسوء.
" رح أشوف صورتك على غلاف كتاب في يوم من الأيام"
فلنتحدث عن الكلمات التي تغير بنا، هلا تحدثنا؟
فلنتحدث عن الكلمة الصغيرة التي تفتح قلوبنا وتشرح صدورنا،
الكلمة التي تحفزنا وتكون حول قلوبنا سياجًا يمنع السلبيات من الدخول والتأثير
لكل شخص منا كلمة معينة يرددها وقت التردد، عندما تشعر بأنك لا ترقى إلى المستوى،
لتذكر نفسك بأنك تستحق كل شيءٍ لأنك شخص جيد
سأروي لكم قصة الكلمة الخاصة بي
كنتُ كاتبةً ناشئةً لم تُكتشف موهبتها بعد، تكتب القصائد غير الموزونة، ذات حصيلة لغوية متواضعة، ناتجةٍ عن الكتب المصورة التي كانت مهووسةً بها.
كانت يومًا صاحبة أعلى معدلٍ دراسيٍ بين زميلاتها، لكن القلم والورقة سرقوها، أصبحت تقضي معظم وقتها بالكتابة، كانت مرتاحة.
لم تجد يومًا داعمًا، حتى تغير كل شيء في 1/9/2017 دخلت معلمة اللغة العربية الصف، وأعطتنا بعض النصائح الدراسية
لكن نقطة التحول كانت عندما طلبت منا كتابة موضوع تعبير عن فلسطين، موضوعي المفضل، أخذت بالكتابة كما لم أكتب من قبل، وكلي حماسٌ، كنت أكتب تارة وأتخيل ردة فعل المعلمة تارة أخرى، بين كل هذا الحماس غفوت على المكتب.
استيقظت وكانت الساعة 1:35 صباحًا، وجدت أناملي تفتح صفحة المعلمة على الفيسبوك، وترسل النص لها، ردت علي ب ثاني أجمل جملةٍ بالنسبة لي(بعد عنوان هذا النص) وقالت لي أن روحي واضحةٌ فيها بشدة.
في طريقي إلي المدرسة شعرتُ أني خفيفةٌ جدًا، شعرتُ بالتقدير من شخص غريب لأول مرة!
عندما وصلت كانت بانتظاري أمام بوابة المدرسة واستقبلتني بعبارة "رح أشوف صورتك على غلاف كتاب في يوم من الأيام".
منذ ذلك الحين وأنا لم أتوقف عن الكتابة، مهما كان الظرف، منذ تلك الجملة، وأنا أقع بحب نصوصي أكثر فأكثر، وأقرأها كل مرةٍ بفخر واعتزازٍ شديد.
ويشهد الله أنني بذلتُ جهدي لأصل إلى هدفي، ولأقاوم هذا الكم الهائل من الإحباط الذي يداهمني، إني أسأل الله ألا أفقد عزيمتي ورغبتي بالبقاء، وأن أبقى متفائلة بالحياةِ، إني قد قطعتُ على نفسي عهدًا أن أظل متشبثة بالأمل بينما أشاهد أحلامي تتحطم، وأن أصلحها مهما حصل.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات