عواقب وخواطر السوشيال ودور المؤثرين فيها بسلوكياتهم وأفكارهم المباشرة
ولَقد أيقنَ أنّ الغَرام إنّما هُو جُنون شخصيّة المُحبِّ بشخصيّة محبوبهِ، فيسقُط العالمُ وأحكامهُ ومذاهِبهُ مِما بين الشخصين وتعودُ الحقائِق لا تأتي من شيءٍ في هذهِ الدُنيا إلّا بعد أن تمُر على المحبوبِ لتجيءَ منهُ ويُصبح هذا الكون العظيم كأنهُ إطار في عينِ مجنونٍ لا يحملُ شيئًا إلّا الصورة التي جُنَّ بها
وكأنَّ قانون الطبيعة يُجبر ألّا تُحب المرأة رجلًا يُسمى رجلًا وألّا تكون جديرةً بمُحبِّها إلّا إذا جرى بينهُما أهوالٌ من الغرامِ تتركُها معهُ كأنّها مأخذوة في الحَرب
فإذا راحتهُ وطاعتهُ أولُ أمرِها وآخرهِ، وإذا عقلُها وذكاؤها يُظهرانِ له من جمالِ معانيها ما لا يزال يكثُر ويكثُر فيَجعل القُبح يقل ويقل، ويزول القُبح باعتياده رؤيتِه، وتَبقى المعاني على جمالِها، وتُصبح هذهِ المرأة لهُ هي المرأة وفوق المرأة
ولقَد أحبَّها جُهد الهوى ولكن أسرارُ فِتنتها استَمرت بدفعه حتى دفَعتهُ أنْ يكونَ حُبّه أشدَّ من هذا ولا يعرف كيف يُمكن أن يكون في الحُبِّ أشدُّ من هذا، ثُم لا يحسبُ نفسًا في العالمِ كُله قد نالت من نالتهُ نفسهُ من تِلك العاطِفة الشريفة المُقدّسة في حُبّه وهناءِه
فإذا هيَ مُعجزة من مُعجزات الإيمانِ
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
سلمت يداك