عواقب وخواطر السوشيال ودور المؤثرين فيها بسلوكياتهم وأفكارهم المباشرة

تطلع علينا السوشيال ميديا في بُلداننا العربيّة بسلوكٍ يُحيّر العقل ويشكّل خطرًا على الناس كافة، لتُظهر لنا سيِّدات ورجال المُجتمع الشرقي الراقي كما يروق لهم، أولئكَ الذين فقدوا الإيمان والثِقة بأنفسهم، سخيفو الطُموح، قَذرو الهيئة، يُروجّون لأنفسهم على أنهم مشاهير أو مُلهمين كما يحلو لبعضهم أو أصحاب رسالة فهُم يعدّون أنفسهم رسُلًا على الأقل ليحدّدوا نمطَ تفكيرنا على أن نعيشَ كذا ونلبس كذا كسيِّدات رشيقات الجسم أو رجالٌ مَفتولو العضلات وجدوا الوسامة والنعومة آخر أملٍ لهم لجذب انتباه الآخرين، بل أنهم يُناقشون في أمورٍ فاقت قُدرات البشر، فهُم يشعرون دائمًا بالحاجة إلى حُبّ الظهور لنشر فسادهم الأخلاقي و وقاحات لا يُصدّقها العقل، باعتقادهم أنَّ الحديثَ في مبدأ الحُريّة والشَرف يجعلهم من أنصار المَبدأ الجديد.

نحنُ لا نميل إلى الأشخاص التافهين.. الفارغين فكريًا، المنشغلين بأنفسهم وبمظاهرهم الخارجيّة، الذين إذا اتّضح لهم أنّ الواقع لا يُلبّي تطلعاتهم اتجهوا إلى مواقع التواصل الإجتماعي، نحن نميل للبُسطاء، للذين إذا اختلف محيطهم يبقوا ثابتين

لمن لديهم خصال أكثر أهميّة، للذين يملكون أفكارًا مُريحة وثقافة صالحة لبناء المستقبل

المجد لمن يملكون إغراء أدبي وفكريّ صالح لبناء جيل قادر على تحدّي هذا الزمان


Yazeed Elmughrabe

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

سلمت يداك

إقرأ المزيد من تدوينات Yazeed Elmughrabe

تدوينات ذات صلة