الكتب في حياتنا ومدى تأثيرها النفسي علينا بعد قرائته

لطالما كان الكتاب على مر العصور رمزاً للثقافة والرقي والتطور،

الكتاب يمكننا من معرفة أنفسنا واكتشاف كياننا الداخلي،

ومعرفة مشاعر الآخرين وشخصياتهم وكانت بمثابة مخرج من كل الصعاب

وترشدنا إلى الصواب،ولا ننكر مدى تأثيرها الإيجابي علينا.

بعض الكتب يمكن تذوّقها، والبعض الآخر يمكن ابتلاعها، والقليل منها تمضغ وتهضم فرانسيس بيكون

تخيل معي ان الكتب كالبشر في : الالوان والأجناس، عقلانيةوعاطفية،سطحية ومتعمقة،تجمعنا بها الصدفة

ويدفعنا نحوها للفضول والتمسك بها، والبعض نقرأها وننقطع عنها ردحاً من الزمن ، ثم تقع أعيننا عليه ، فنتذكر أول مرة رأيناه والأيام التي قضيناه معه

والأشياء التي أستفدت منها، فمنها ما نحبه ونتذكره ومنه ما نبغضه، وآخر لا نعرف شعورنا نحوه ولا نفهمه؛ لأنه لم يترك أثر في نفوسنا.

هناك كتب مر علينا مرور الكرام، كبعض الذين كانوا أصحاباً جمعتنا بهم الدراسة أو العمل أو التسلية ،ثم طوتهم صفحة الأيام ولم نعد نتذكر أسمائهم

؛فقد كانوا مجرد عابرين في حياتنا .

فكذلك الكتب ؛ فكم ندمنا على ضياع وقتنا في قرائته كالذين كانو ضرهم أكثر من نفعهم في حياتنا وكان لابد من قطع صلتنا بهم.

الأيجابية في الكتب سواء كانت ورقية أم إلكترونية إنها الوحيدة التي نستطيع أن نسافر معها إلى كل الأماكن دون أن نغادره.

البيت دون كتب كالجسد بلا روح ماركوس توليوس شيشرون

الحياة بدون كتب أو قراءة قاتمة وحزينة وباهتة

القراءة حياةٌ، حياةٌ تتجدد مع كلِّ كتابٍ، وكل كتاب حياة تضاف إلى الحياة

قراءة الكتب ثراء بالمعرفة والفكر واللغة والأدب والمشاعر والجمال

رغم تسارع وتطور التكنولوجيا في عصرنا إلا اننا لا نجد السكينه والهدوء إلا بالكتب فهي ملاذنا الوحيد من تخبطات العالم

الأمر لا يتعلق بالكتاب إنما بطريقتنا التي نقرا بها الكتاب وأختم مقالتي بمقولة الكاتب مات هيغ في كتابه حول كوكب متوتر:

قد يبدأ الكاتب بالقصة ولكنه بحاجة لقاريء حتى تنبعث الحياة في القصة، كل ما يمكن للكاتب أن يفعله أن ياتي بعود ثقاب، وعلى القاريء أن يقوم بإشعاله.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

وجود المقالة بالوقت المناسب جدا .

إقرأ المزيد من تدوينات درب الوفاء

تدوينات ذات صلة