كيف ارتدي ثوب القراءة ببضع خطوات بسيطة. اكتسب تلك المهارة في أقصر وقت ممكن


ورد عن جي كي رولينغ مؤلفة سلسلة هاري بوتر القصصيّة:

ان كنت لا تحب القراءة، فأنت لم تجد الكتاب المناسب بعد


ومن هذا المنطلق أوضحت رولينغ بأن عالم القراءة موهبة فطرية، والأهم من وجهة نظرها إن مفتاح هذا العالم هو كتابك الذي تبدأ به لأنه هو من سيصنع طريقك نحو الإبداع.

حيث تعد القراءة منهج الحياة، السفر إلى الحضارات، عالم موازٍ من الحكايات والقصص، كلمات منسية داخل غابة مهجورة تنتظر من يحرك لها ساكنًا. وفي هذا الإطار يبدأ التساؤل عند أغلبنا كيف أبدأ القراءة؟



فضلا عن ذلك، إن للقراءة محاسن عديدة: منها ما تجعلك مبدعاً وأكثر ثقة بنفسك والأهم متحدثاً بارعاً وذو شخصية جذّابة.


ومن الضروري أن نعرف أنه ليس هناك قواعد للقراءة إنما بعض الخطوات البسيطة التي يجب اتقانها قبل البدء بها:




أولا: اختر اللغة التي يجب أن تقرأ بها. حيث تعد هذه الخطوة عامل أساس في هذه المرحلة.


ثانياً: حدد الهدف قبل البدء بالقراءة فإن تحديده يعدّ من العوامل المشجعة لقضاء وقت أطول بالقراءة. ويفضل ان تكتبه على ورقة ولصقها أو وضعها داخل الكتاب.


ثالثاً: إبدأ القراءة في المجال الذي ترغب به وذلك لوجود العديد من الأعمال الأدبية مصنفة بأنواع مختلفة منها: الرومنسية والبوليسية والتاريخية الخ.


رابعاً: إن كنت مبتدئ عليك أن تختار شريكا. إن هذا الأمر يساعدك كثيراً في أول أيام القراءة على مواظبتها.


وفي نفس الصدد يذعن البعض بعدم وجود الوقت المناسب والكافي للبدء بهذه الخطوة. تجدر الإشارة الى أن القراءة تعتبر كأي ممارسة أخرى تحتاج الى الانتظام بالدرجة الأولى قبل أن تتحول الى عادة.



واستناداً الى ما سبق يفضّل أن تقرأ ولو خمس دقائق كل يوم وذلك عند نهاية الشهر سيكون مجموع الوقت الذي قضيته في عالم القراءة ساعتين ونصف. ويبقى الأهم أن تقرأ بشكل يومي في المواصلات أو في استراحة الغداء أو قبل النوم مثلاً.


في هذا الإطار لتبدأ بالقراءة عليك اتباع طريقاً واحداً وهو البدء بالمجلات ذات الصفحات القليلة والتي تحمل في طياتها العديد من المواضيع والقضايا. على سبيل المثال ففي الوطن العربي برزت مجلات عديدة كمجلة أحمد ومجلة العربيُّ الصغير والعربيُّ. وتجدر الإشارة في هذه الخطوة بأن اختيارك للمجلة يتبع اختيارك للغة.


وبعد المجلات حان وقت القصص القصيرة ذات الصفحات القليلة التي يقل عدد صفحاتها عن١٠٠ صفحة، فإنّ اختيارك للروايات الطويلة قد تكون فكرة غير سديدة في البداية. وبطبيعة الحال فإن القصص القصيرة اَلَّتِي تقع أحداثها في أزمنة وأمكنة محددة مع شخصيات معدودة لن يصيبك الملل منها أو الفزع من جراء قراءتها إنما سيزيد لديك شغف القراءة مرة على أخرى ولن تكون نظرتك الأولى إلى هذا العالم نظرة تشتت. وتجدر الإشارة إلى بعض القصص القصيرة التي قد تساعدك في هذه المرحلة: روايات غسان كنفاني (ومنها أرض البرتقال الحزين) وروايات جبران خليل جبران (الأجنحة المتكسرة والارواح المتمّردة...).

ومن القصص القصيرة الى الروايات حيثُ تُعدّ الرواية سلسلة من الأحداث تُسرد بسرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية أو واقعية وأحداثاً على شكل قصة متسلسلة، كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث، وقد ظهرت بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً. وإن كنت من الأشخاص الذين يرغبون في متابعة المسلسلات، عليك بالروايات التي تحمل طابع التشويق والاثارة.


وعلى سبيل المثال روايات دان براون (الأصل وشيفرة دافنشي...) و (زوربا) والخليل والسلسلة الخ...




وفي الختام ان لذّة القراءة ليس لها مثيل عندما تتقن حروفها وستجعل لعالمك ضوءاً مختلفاً يجبرك أن تعشق مزيج الحبر والورق و تعيش بين ذكريات و خواطر و قلم الكاتب. إنه غلاف واحد يفصلك عن العالم الخارجي افتح نافذتك أنا هنا!




كيف أبدأ القراءة؟؟52226698911700730














ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينة جميلة.....

إقرأ المزيد من تدوينات جمانة محمد شكرون

تدوينات ذات صلة