فالكتب هي آلة الزمن التي اختراعها الانسان عن غير قصد. البئر الذي تقئ بداخله أدبه، شعره، فلسفته

لماذا لازال يوجد ناس لا تقرأ ويوجد ناس قررت ان لا تقرأ؟



من لا يقرأ ومن توقف عن القراءة


فالكتب هي آلة الزمن التي اختراعها الانسان عن غير قصد. البئر الذي تقئ بداخله أدبه وشعره وفلسفته. ورغم هذا لازال يوجد ناس لا تقرأ ويوجد ناس قررت ان لا تقرأ.

الغير قارئين. من وجهة نظري ينقسموا الي نوعين. النوع الأول من لم يمسك كتابا من قبل، والنوع الثاني من توقف عن القراءة. وقبل الاتجاه نحو الأسباب. علينا الاستجواب والسؤال بعقل طفل صغير سبع سنوات ما هي أهمية الكتب؟

أهمية الكتب....


لا يوجد جدال عند الكثير على أهمية الكتب وكم هي أداه معطاءة ودرع متين ضد تيار الجهل. بل ربما الجدال في اولويتها في حياتنا. فالكتب هي آلة الزمن التي اختراعها الانسان عن غير قصد. ولبد الاعتراف بأن هذا العالم، عالم متنقل بين الماضي والحاضر والمستقبل. عالم ملئ بالأشخاص من شتي العصور، غني وثري بمصطلحات ومجازات ومعاني ومعرفة لا تذبل مهما مر عليها الزمن. فهي برهانا على وجود الانسان من قديم الازل. وسمادا ساهم في بقائه حيا. البئر الذي تقئ بداخله أدبه، شعره، فلسفته، مبادئه، اختراعاته، تاريخه، حروبه، كوارثة، مخاوفه، وأخبث أفكاره ملتوية مع خياله الوعر واحساسية الهائجة.


إذا لماذا لا يقرأ البعض؟


أولا مشكلة إيجاد الوقت:


عدم وجود الوقت الكافي لشراء الكتب او قراءة الكتب. من اولي الأسباب التي يلجئ اليها البعض. والحقيقية نحن نعرف جيدا بأن هناك ما هو كافي من الدقائق لفعل كل شيء الا القراءة. لكن لو الوقت هو العقبة الحقيقية، إذا لبد ان نحطم منهج من المناهج هو "التعجيز".


بأنك لبد ان تنتهي من الكتاب كله دفعه واحدة، او ان تقرأ كل يوم عشر ساعات او تنتهي من أربع كتب في الشهر. هذا ما يسبب الشلل لأي قاري مستجد. يمكنك ان تقرأ يوميا وهذا بأتباع نظام بسيط وقصير للقراءة. ربع ساعة كل يوم او عدد صفحات محدد. سيخلق هذا لديك عادة خفيفة، تمارس بدون جهد بل وستكون أكثر إفادة.



ثاني مشكلة الملل:


ينعطف عالمنا على مر التاريخ انعطافات عده. والحاضر انعطافاته أسرع وابعد وأكثر جنونا. ازدهار التكنولوجيا السريع والتغيرات التي تنتج عنها مع كل جيل وجيل. حولت الكتاب الي منتج ممل ورتيب، ولفك تلك الرتابة.

· يجب على القارئ المستجد ان يميل نحو تيار الشغف ويتبع فضوله. يبحث عما يحب ويتشوق لمعرفته أكثر في كل أنواع الكتب.

· قراءة الكتب الصغير أولا، بسيطة الصياغة، سهله السرد والقص. حتى لا تشعر القارئ بالعجز.

· تحديد عدد ساعات او صفحات ثابت للقراءة اليومية

· القراءة بأي طريقة في البداية الكتروني، ورقي، سمعي. تسهيلا على القارئ.



ثالثا بديل الكتب:


هي وجهة نظر كافة من الناس، بأن هناك طرق أسرع للحصول على معلومات والاستفادة في وقت أقل من الروايات والكتب التي تستغرق أسابيع او أشهر. والإجابة عن وجهة النظر تلك تنصب في تلك العبارة:


"تعلم كيفية القدرة على الاستمتاع خلال الوصول للهدف "


المتعة في التعلم والانغراس في وحل التفاصيل. الإحساس الكامل بالتجربة دائما تأثيره أكثر عمقا وأمد اثرا. الامر يشبه بزيارتك لبلدة ارياف صغيره. ستصل بالطائرة في ربع ساعة لكن لو اخذت القطار ستصل في خمس ساعات.

5 ساعات من المتعة

5 ساعات من تدفق المشاعر المختلفة

5 ساعات من التفاصيل الصغيرة التي لن تتكرر

5 ساعات من الذكريات

5 ساعات من التعمق.

5 ساعات قادره على احياء فيك كل ما ذوي.



النوع الثاني: لماذا تقرر الناس ان لا تقرأ؟


الاجبار:


الاجبار على القراءة. جميعنا نعلم ان الاجبار على شيء مفعوله دائما عكسي مع أي انسان، بشكل تلقائي، يتولد بداخلك كره اتجاه هذا الشيء. اجبارك بأنك تقرأ نوع معين من الكتب، او في وقت محدد، يضر بتجربة القراءة. لهذا يجب إعطاء الحرية للقارء. بأن يقرأ ما يحب في وقت واي مكان. حتى يستمتع ويستفيد بالتجربة.



ثانيا مشاغل الحياة:


يمكن ان نلاحظ ان بعض من القراء النهمين. قاطعوا عادة القراءة فجأة، مع تضاعف مشاغل الحياة. جعلتهم يتنازلوا ويستغنوا عن الكتب، او يستبدلوها بشيء أخر. وهذا مفهوم ضال. لان الكتب بأصنفها هي وسيلة للهروب من الواقع وتخفيف مشقات المعيشة بل وإذابتها. ومع صعود التكنولوجيا، خُلق اتصالات مختلفة بالكتب، كالكتب الإلكترونية او ال audio books، او كيندل. سهل استعمالها وغير مكلفه. ويمكن اللجوء اليها في أي وقت واي مكان. أي سهل اندماجها مع زحام الحياة.



لا يوجد الدععم الكافي:


للاستمرارية والبقاء لبد من الدعم المستمر. حافز جيد لأي انسان للاستكمال. والقراءة عادة كغيرها تحتاج لدعم وتشجيع كبير. ليس لأنها تعود على الشخص بالمعرفة والتفتح بل لأنها تستطيع تغير مجتمع كامل والارتقاء به. المعرفة هي سلاح الجهل. والكتب محشوه علم وحقائق لا تنتهي.


"انسان واحد يقرأ، انسان واحد يتغير ويعلو بفكره، انسان واحد سيؤثر"


والمجتمع يحتاج من تحويل القراءة كعادة الي طبيعة كالماء والهواء لا يمكن الاستغناء عنها. لنلجئ الى تحفيز الناس بشكل أكبر.


كيف نحفز الناس على القراءة؟


1 القراءة في الأماكن العامة، يساعد على التشجيع

2 انشاء مكاتب أكثر، رؤية المكاتب سيحمس الكثير للاتجاه نحو هذا العالم

3 الدعم المستمر لكل قارئ. من الاهل والأصدقاء والمجتمع.

4 المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي كل ما نقرأ







منار صقر

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جد جميلة وقيمة أبدعت بورك فيك وفي أناملك واصل ابداعك وتميزك وانا من عشاق الكتب والمطالعة

إقرأ المزيد من تدوينات منار صقر

تدوينات ذات صلة